12-06-2010, 12:17 PM
|
Guest
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الشرقية
المشاركات: 5,487
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
طالبة ماجستير تبيع الملابس والبخور والشراشف على الأرصفة
طالبة ماجستير تبيع الملابس والبخور والشراشف على الأرصفة
تجسد “بشرى” خريجة الاقتصاد المنزلي التي تدرس الماجستير ما آلت اليه استراتيجية السعودة، لتنضم الى طابور العاطلين، الذين تجاوز عددهم 450 ألفا معظمهم من خريجي الجامعات. تقول بشرى حمد البالغة 25 عاما والمتخرجة في كلية التربية في جدة منذ عامين انها بدأت رحلة بحثها عن وظيفة وقدمت على ديوان الخدمة المدنية عدة مرات وفي كل مرة يكون الرد “لا توجد وظيفة شاغرة”. وفي آخر مرة عندما تقدمت للديوان رفعت إلى الرياض ورجعت إلى جدة محفوظة. بدأ اليأس يسيطر عليها وفي كل مكان تتقدم إليه تجد أن الراتب لا يتجاوز حتى الـ2000ريال وفي الآخر استقر بها الحال لتعمل بائعة في إحدى بسطات الملابس والبخور على رصيف من أرصفة جدة لتكسب قوت يومها منه والذي لا يتعدى 60 ريالا. وتضيف: منذ تخرجي في الكلية وأنا أبحث عن وظيفة بلا كلل أو ملل كنت أتوقع بمجرد تخرجي أنني سأحصل على الوظيفة مباشرة، ولكن خابت كل التوقعات مع رفض ديوان الخدمة لتوظيفي في كل مرة أذهب إليهم، وبعد ذلك تقدمت للديوان الملكي لوظيفة معلمة أو عمل في إدارات الأقسام النسائية في الجوازات أو مكتب العمل أو أي وظيفة حكومية ورفعت المعاملة إلى الرياض وذهبنا إلى الرياض وكان الرد بأن المعامة حولت إلى ديوان الخدمة المدنية في جدة ولما ذهبت إليهم قالوا لي إن المعاملة حفظت. وتابعت: عدم توظيفي إلى الآن يرجع للواسطة فإذا كنت أملكها لكنت وظفت منذ الساعة الأولى من تخرجي؛ فقد تعجبت من توظيف اثنتين من زميلاتي اللتين تخرجتا معي وفي جدة على وظيفة معلمة والوظيفة رسمية لهما وليس على بند التعاقد.. واكتشفت بعدها بأنهما تمتلكان الواسطة وليس مثلي أنا. وفي ظل بحثي عن وظيفة وجدت وظيفة في إحدى الجامعات العربية في جدة وراتب لايتجاوز 1200 ريال.. واستمررت معهم لفترة بسيطة لا تتجاوز الشهرين وبعدها عملت كبائعة في محل للتجميل في أحد الأسواق النسائية وبراتب لا يجاوز الـ2000ريال، ولم استمر في العمل، لأن المحل تعرض لخسائر في ظل عدم إقبال السيدات عليه وأقفل المحل بعدها تقدمت لأكثر من جهة توظيف للحصول على وظيفة ولكن لم أجد مع أنني أجيد التحدث باللغة الإنجليزية ولدي دبلوم في الحاسب الآلي.
وأشارت إلى أنها بعد كل هذه المعاناة اضطرت الى استئجار بسطة على رصيف أحد الأسواق التجارية في جدة لبيع الملابس والبخور والطرح وشراشف الصلاة واستدانت 10 آلاف ريال من احد البرامج الممولة للقروض لتقوم بشراء البضائع وها هي تعمل كالأميات والحاصلات على شهادات الابتدائية في بسطة ومعدل ما تتقاضاه يوميا من 40 -60ريالا مع أنها تقدمت بطلب لدراسة الماجستير.
|