لا يخفى على الجميع تلك الشهور التي مرت خلال الحرب ضد شرذمة الحوثيين التي خاضها الجيش السعودي بكل بسالة كانت هناك مشاهد و رحى حروب تدور ليلا و نهارا لم تستطع وسائل الإعلام رصدها كون النار كانت تغطي المكان.


إذ كانت هناك مواقف بطولية تستحق الذكر فعلا راح ضحيتها شهداء و مصابين حيث كانت عمليات أقرب ما تسمى بالإنتحارية , إقتحام مواقع العدو المتحصن بكل بسالة خطط و تكتيكات تدور خلف العدو و هو لا يفكر إلا في أن المواجهة من الأمام و لا يعلمون عن أنه قد تم أختراق صفوفهم و أصبح جيش التوحيد يتوغل من الخلف و يحشد قواته للهجوم المباغت التي لم يحسب لها العدو حساباً.


لم تكن محض الصدفة لم تكن مجرد حكاية سهلة لم تكن مناورة عادية بل قصص بطولية تسطر في سجلات التاريخ لأبطال وهبوا نفوسهم ودمائهم فداء لدينهم و وطنهم وإليكم المشهد الأول :


دخول قرية الجابري والمقطابة


كان لا بد من شق طريق إلى القرى التي تقع تحت سيطرة العدو وسط حقول الالغام لتأمين طرق أمن لدخول الجيش إليها فبداء صاحب البلدوزر مع عدد من الافراد بالإنطلاق لتنفيذ المهمة التي تعني دخولهم إلى الموت حتما ولكن كانو رجالا قويي الإرادة والعزيمة فلم يثنيهم الخطر عن تنفيذ مهمتهم









الصورة أعلاه توضح بداية المهمة لشق الطريق المعدة بدأت تتعرض لقصف من قبل العدو مما أضطر الجيش لتقدم اليات تأمن الألية والأفراد بالنيران
صورة توضح بداية القصف والبلدوزر يستمر في أداء مهمته













صور توضح استعداد الآليات للهجوم حيث بداء الهجوم والآليات تتقدم و بدأت رحى المعركة







أقتحم الجيش القرية وواجهوا مقاومة شديدة جدا حيث كان العدو يسيطر على جبل الفتنة المطل على القرية حيث حد من تقدم الجيش وتحقيق نتائج في ضل كثافة النيران من جبل الفتنة الذي يتحصن فيه عشرات القناصة مما جعل القوات المساندة من الخلف تبحث عن طريقة لدراء مخاطر هذا الجبل فلم يجدو بدا من الاقتحام لجبل الفتنة من الخلف والسيطرة عليه ولكن في القت ذاته لا بد من طريق يشق إلى الجبل صعودا








تمت عملية السيطرة على القرية الواقعة تحت جبل الفتنة رغم قوة المواجهة إلا أن جبل الفتنة ما زال يمثل الخطر على أفراد الجيش السعودي مما جعل اقتحامه من الخلف ضرورة ملحة ليبداء تحدي جديد ومخاطر كبيرة فبداء شق الطريق







هنا صورة توضح بداية شق الطريق والالتفاف من الخلف لسيطرة على جبل الفتنة وحماية القوات في الجابري والمقطابة و يستمر شق الطرق في الجبال الوعرة وفتح الثغرات في حقول الألغام وتأمين الطرق للأليات العسكرية








أنظر الفاجعة صور توضح مرور الآلية بجانب لغم أرضي كان كفيل بأفشال المهمة ونهاية الآلية وسائقها








ماذا تتوقع تحت هذه العلبة التي تقف في طريق مرور الأليات






طبعا كان العدو متحصننا في جبال فوق قرى الجابري وما حوالها وكان يكشف المنطقة بأكمالها وكان يصعب على الجيش التقدم في ظل هذه الجبال المحصنة من قبل العدو ، فبداء التخطيط حيث : الخطة تضع الجميع في خيار لا ثاني له وهو الاقتحام من الخلف و لا بد من الإختراق لهذه الجبال والحصول على جبل مرتفع يضع الجبال التي يسيطر عليها العدو في مرمى الجيش ، فتخيل معنا أنه سيشق طريق للآليات والمدرعات لتصل إلى هناك وفي منطق لا لا يخلو شبر منها إلا وفيه لغم أو قناصون وفي حال تم كشف ذلك يعني الموت وفشل الخطة ، ولكن خرج الرجال وأستعدو لتنفيذ الخطة ليقول لهم القائد كلمة قبل البداية:
إن الأفراد الذين سيقومون بمرافقة الأليات التي تشق الطرق هم في موقف بطولي يترتب على نجاحه نجاح السيطرة على الموقف تماما وفشلهم يعني نهايتهم وبقاء سيطرة العدو على الوضع الذي يكون على حساب القوات التي هي في مرمى العدو فالله الله يا رجال القوة والعزيمة فأنطلقوا والله معكم


فأنطلقت الآلية لشق الطريق و حولها خمسة رجال سموهم بالانتحاريين كونهم يقومون بالتسلل بين الصخور والأشجار لحماية سائق الآلية من رصاص القناصة وبدأ شق الطريق و بدأ التوغل من الخلف و القائد يقوم بتهيئة كتائب الدبابات والمدرعات للانطلاق بعد الإشارة من قبل الانتحاريين التي تحدد نجاح الخطة من عدمها .


في هذه الأثناء في الجهة المقابلة دوي الصواريخ و القصف و تبادل إطلاق النار والحرب تجري رحاها على قرية الجابري و ما حولها و المقطابة والتوغل في سرية تامة من الخلف يمضي على قدم و ساق للإلتفاف صعودا إلى الجبل المسمى بجبل الفتنة الذي يطل على الجابري و المقطابة والذي تتحصن فيه مئات القناصة بأسلحتهم الخفيفة والثقيلة .


الإختراق يبوء بالفشل بعد ان تنبه العدو عند إقتراب الأليات من الخلف فبداء القناصة بأطلاق النار بكثافة على الألية التي تقدمت لشق الطريق وسط حقول الألغام و تأمين طريق للاليات للتقدم و لكن الألية تستمر دون توقف او تراجع رغم كثافة النيران ناهيك عن الالغام التي تنفجر حول الآليات إثناء تقدمها فأضطرت المدرعات إلى تغطية الآليات بكثافة نيران على مصادر إطلاق لنار ليستمر فتح الطريق وبدأ صعود الجبل في إصرار وعزيمة.


فوجئ القناصة بالإنتحاريين قد أصبحوا يبادلونهم إطلاق النار من جوارهم فأحس العدو أنهم أمام خطة ستفرض عليهم الطوق من الخلف ومن الأمام




بداء الاستعداد للإنطاق إلى الجبل







هنا بدأت التوجيهات للإنطلاق










الحشود مستمرة و الأليات تتقاطر خلف بعضها







والعزيمة واضحة للإقتحام













والجميع يتابع قمة جبل الفتنة التي تعني حسم المعركة








الصورة توضح التفاف الجيش من خلف جبل الفتنة وفي الخلف يتضح خطر جديد يبرز من خلال جبل أخر يسمى بجبل الملحة و بدأت المعركة رغم ان القوات بين كفي كماشة جبل الملحمة والفتنة إلا أن المواجهة لا بد منها وجبل الفتنة هو الهدف الأهم و بالفعل وصل الأبطال إلى جبل الفتنة بعد وصول البلدوزر الذي يشق الطريق الذي أصبح بين أفراد العدو مع فرقة الإنتحارييت لتستمر الموجهة وتصل الآليات تباعا وتبدءا المعركة على قمة الجبل والسيطرة عليه تماما وتم تطهيره وإليكم الصور التي توضح مشاهد الموقع بعد تطهير الجبل والذي كشف مدى التحصينات ومدى تمترس الأعداء الذين لقى الحتف بعضهم والبعض أسر والبعض ولا الأدبار















هنا قمة جبل الفتنة التي تطل على قرية الجابري والمقطابة












أحد افراد الفرقة الإنتحارية على قمة جبل الفتنة







الأبطال الإنتحاريون يرفعون العلم على رأس جبل الفتنة يتوسطهم من قام بشق الطريق صاحب البلدوزر أحمد محمد الفيفي
وبداء تمشيط المنطقة فماذا وجدوا







خنادق القناصة








مواقع لطبخ وبقايا أمتعتهم











هنا خندق القناصة وأمتعتهم










هنا فضلات وفوارغ التموين للقناصة










ماذا تتوقع هذه المسبحة ؟!
لا حظ الصورة إنها مربوطة بلغم أرضي ما أن تشد المسبحة حتا ينفجر مباشرة ولكن كان افراد الجيش متنبهين للخدعة وتم نزع الغم من قبل المتخصصين








أغطية ومخلفات العدو







هنا الخندق الذي يكشف الجابري







هنا الاحتفال بتطهير جبل الفتنة وفك حصار الجابري ورفع العلم ودحر المعتدي بفضل الله
أنتهى و لنا لقاء مع ملاحم بطولية أخرى