الفقر يعصف بعائلة الروقي و الحليب أكبر همها

راجو القحطاني · #1 (**permalink**) 28-06-2010, 06:33 PM

الفقر يعصف بعائلة الروقي.. ويجعل الحليب أكبر همها

كثيرون استوطنهم الهم والأسى وقصر عنهم مداد بعض أهل الخير، بسبب استعفاف بعض هؤلاء المحتاجين وعدم قدرتهم على مد اليد لسؤال الآخرين.
إحدى الأسر المحتاجة بمحافظة عفيف لم تجد بدا من الاتصال بعد أن ضاقت الآفاق بما رحبت بالنسبة إليها، يتحدث عائل تلك الأسرة بأسى بالغ عن أوضاع من يعولهم في منزل متواضع نهش الفقر أطرافه وهم صامتون وصامدون لا حول لهم ولا قوة.
سعود الروقي أربعيني يسكن منزلا مستأجرا في عفيف يمتلئ بأفراد عائلته الأحد عشر، فهو وزوجته وأخوه المريض وأبناؤه وبناته الثماني لا يجدون اليوم في منزلهم من متاع الدنيا سوى جهاز تكييف واحد فقط يبرد الغرفة التي لا يبارحها الأخ بسبب مرضه، حتى ثلاجة الطعام لا يعرفها هذا المنزل ربما بسبب عدم وجود الطعام أصلا.
المنزل الذي تسكنه العائلة مؤجر بستة آلاف ريال دفعتها الجمعية الخيرية في العامين الأولين، وبعدها أدخل الروقي السجن في العام الثالث لعدم دفع الإيجار، غير أن أحد فاعلي الخير قام بالتسديد عنه ليخرج لعائلته التي تنتظر من الله أن يرزقه بوظيفة تسد رمقها، غير أن الظروف لم تشأ له أن يتوظف حتى الآن، حتى أن سيارته «المهلهلة» من طراز «سدرك» لم تعد تجد من الوقود ما يكفيها للسير عوضا عن أعطالها المستمرة.

مأساة عائلة سعود الروقي مستمرة منذ أعوام، وذلك ما يدفع بالسؤال عن سبب عدم التحاقه بإحدى الوظائف، فذكر أنه قضى من عمره ما يقارب ثمانية أعوام مرافقا لوالده الذي وافاه الأجل بعد ذلك، ثم مرضت والدته ليلازمها مدة خمسة أعوام حتى توفيت هي الأخرى، ليخرج للدنيا مرة أخرى وقد طال الشيب رأسه يسكن في منزل يتقاسم نصفه مع عمال آسيويين من الجنسية الهندية، ومع هذا الحال لم يعد هم الروقي اليومي هو الوظيفة أو المال بل أصبح هاجسه المؤرق كيفية الحصول على حليب لطفله الصغير وعلاج لأخيه المريض.

[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl]
[gdwl]

أين مشايخ الروق و رجالهم

في عفيف الجميع يعرفهم اكيد

[/gdwl]

جعلتني مجرما ً · #2 (**permalink**) 28-06-2010, 06:35 PM

لآ حول ولآ قوّة آلآ بالله ..
المشكلة آنه من قبيلة معروفة بالكرمْ .. ومن منطقة كلها آبناء عمومته !!
الله يرزقه من عنده .. ويعينه في دنياه !!

راجو القحطاني · #3 (**permalink**) 28-06-2010, 06:44 PM

والحمري وزوجته بلا عمل

يعيش المواطن مطلق علي الحمري ظروفا حياتية صعبة لا يجد معها عملا أو دخلا يغطي حاجة عائلته، خاصة أنه غير مسجل بالضمان الاجتماعي، وقد أعيته الحيلة في الحصول على عمل أو لزوجته التي تحمل البكالوريوس في الاقتصاد منذ أكثر من ستة أعوام ولم تتعين حتى الآن، وينتظر أملا بعمل وفرجا لحالته المعيشية المتردية.

راجو القحطاني · #4 (**permalink**) 28-06-2010, 06:51 PM

الحل في الزكاة و الأثرياء
أما المشايخ و أمراء القبائل هم من يتصل بولاة الأمر
و هم من يساعد الحكومة في حل الكثير من المشاكل الإجتماعية
و لهم وجاهة و يمكن يتحدثون و يختصرون الوقت و الجهد
و يبتعدون عن التلاعب او الكذب

نظموا زكاة الأفراد
تشير التقديرات إلى أن المبالغ المالية التي من المفترض جبايتها من الزكاة سنويا تقدر بنحو 60 مليار ريال، هذا الرقم كبير وقادر على تقليص عدد المحتاجين في البلاد، لكن المشكلة في أن هذا الرقم يبقى افتراضيا قياسا على حجم الأموال المقدرة في البلاد، فيما لا يوجد رقم دقيق لأن الأموال التي تدفع في الزكاة خاصة أموال الأفراد والزكاة على العقارات على سبيل المثال متروكة لرغبة الأفراد، فإن أخرجوها كان قياما بركن من أركان الإسلام، وإن تركوها لا يوجد قانون أو نظام يلزمهم بشيء، أو عقوبة على تركهم لهذا الركن الأصيل في الإسلام.
أهمية الزكاة هنا ليست مقرونة هنا بأن الرقم كبير، ولكن لأن الزكاة تحقق تنمية، لأنها إعادة توزيع جزء من دخول وثروات القادرين ماليا على الفقراء والمحتاجين، بما يحقق الكفاية في المجتمع، ولها دور كبير ومهم في تخليص المجتمع من الديون، ومثلها في ذلك مثل تحريم الربا، فهي المقابل الطيب الذي يستفيد منه المحتاجون.
وتنظيم جمع الزكاة من خلال مؤسسة لها صلاحيات أمر مهم لما فيه من المصلحة العامة، على أن يكون هناك إقرار زكوي على الأفراد مماثل لتلك الإقرارات المطلوبة من الشركات، والفوائد كبيرة من ذلك فستحصر الأموال وتصرف في أوجهها الصحيحة بدلا من خروجها إلى مصارف قد يكون ضررها أكبر، كما أن وجودها لدى جهة واحدة سيوجد تنظيما لصرفها بحيث تتحق عدالة توزيعها على المحتاجين، إلى جانب أن المؤسسة التي تتولى جمعها ستتمكن من توظيف الفائض في مشاريع تنمي رأس المال وتساعد على ديمومته.
والزكاة في نهاية الأمر ليست ضريبة بقدر ما هي تطهير للمال والنفس من الأنانية وعدم المبالاة بالمحتاجين، كما أنها تقي نفس المحتاج من الغيرة والحسد لأصحاب الأموال، وتساعد على القضاء على الغبن الاجتماعي بين الطبقات بحيث يزيد تماسك المجتمع، وتصبح نظرة المحتاج إلى الجهات المنتجة في البلاد إيجابية لعلمه أن ما يجنيه الأغنياء من مغانم سينعكس إيجابا على ما سيتحصل عليه من مساعدات مالية من الزكاة.