تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

أحاديث صحيحة ..... ( انشروها )

إستراحة الأعضـاء

أضف رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11 (permalink)  
قديم 01-07-2010, 01:00 AM
الصورة الرمزية رمز العز
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 65
معدل تقييم المستوى: 69
رمز العز محترف الإبداعرمز العز محترف الإبداعرمز العز محترف الإبداعرمز العز محترف الإبداعرمز العز محترف الإبداعرمز العز محترف الإبداعرمز العز محترف الإبداعرمز العز محترف الإبداعرمز العز محترف الإبداعرمز العز محترف الإبداعرمز العز محترف الإبداع

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه الصفحة مجموعة من أحاديث رسول الله العظيمة التي تتكلم عن أهوال آخر الزمان قد وقع معظمهاو الله أعلم ،،





عن أنس بن مالك قال: ذكر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم خسف قبل المشرق فقال رجل: يا رسول الله يخسف بأرض فيها المسلمون؟ فقال: "نعم إذا كان أكثر أهلها الخبث".
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح.‏



و قال صلى الله عليه و سلم (يكون في آخر هذه الأمة خسف و مسخ و قذف قيل : يا رسول الله ! أنهلك و فينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا ظهر الخبث)

رواه الترمذي و صححه الألباني

و قال صلى الله عليه و سلم (ليكونن في هذه الأمة خسف و قذف و مسخ و ذلك إذا شربوا الخمور و اتخذوا القينات و ضربوا بالمعازف)

رواه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي و صححه الألباني

‏أقول هذا في شأن من يضرب المعازف فكيف بمن يقول إنها حلال إنا لله و إنا إليه راجعون



و قال صلى الله عليه و سلم ( إن الساعة لا تقوم حتى تكون عشر آيات : الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس من مغربها و ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب و نزول عيسى و فتح يأجوج و مأجوج و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم حيث باتوا و تقيل معهم حيث قالوا) ‌

رواه الإمام مسلم

فهل خسف المغرب هو ما كان قبل أشهر في الجزائر؟ و خسف إيران هو خسف المشرق؟ فهل ننتظر خسف الجزيرة العربية؟ والله المستعان

و قال صلى الله عليه و سلم ( يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلاَ دِرْهَمٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ. يَمْنَعُونَ ذَاكَ. ثُمّ قَالَ: يُوشِكُ أَهْلُ الشّأْمِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلاَ مُدْيٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الرّومِ. ثُمّ سكَتَ هُنَيّةً. ثُمّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي آخِرِ أُمّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْياً. لاَ يَعُدّهُ عَدَداً)

رواه الإمام مسلم

وهاقد فرض على الشام و العراق حصار اقتصادي، ففرض على العراق حصار من قبل العجم أجمعين، و على الشام حصار من قبل الروم . أمريكا .، فانتظروا خليفة آخر الزمان.

و قال صلى الله عليه و سلم في الحديث العظيم (
فتنة الأحلاس هرب و حرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدم رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني و ليس مني و إنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه و فسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتطروا الدجال من يومه أو غده )

رواه الإمام أحمد و صححه الألباني

و تــأمل في الحــديث ..
!!

جاء في عون المعبود شرح سنن أبو داوود

في شرح يصبح مؤمنا ويمسي كافرا

يصبح مؤمناً / أي لتحريمه دم أخيه وعرضه وماله ‏
ويمسي كافرا / أي لتحليله ما ذكر ويستمر ذلك ‏



إن ورائكم أهوالاً ... فتنبهوا ولا تغفلوا

فالله الله بالثبات على الحق ولا ترققن الفتن دينك

رد مع اقتباس
  #12 (permalink)  
قديم 01-07-2010, 01:13 AM
الصورة الرمزية سعادتي بإستغفاري
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 2,532
معدل تقييم المستوى: 0
سعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداع

وعليكم السلام

نهر الوطن أشكر اهتمامك وحرصك

ولكن انا ماني معك ان اي احد يدخل الموضوع يضيف سنه من سنن الرسول عليه افضل الصلوات والتسليم

يمكن يصير موضوعك محل لنشر الأحاديث الموضوعه عن الرسول

اذا صفات ممكن

وأخيرا يعطيك العافيه

رد مع اقتباس
  #13 (permalink)  
قديم 01-07-2010, 01:56 AM
الصورة الرمزية سعادتي بإستغفاري
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 2,532
معدل تقييم المستوى: 0
سعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداعسعادتي بإستغفاري محترف الإبداع

^
^
^

^

اذا بتكون متابع ماتقصر والله

والله يحفظك

ويعينك ويجعلها في ميزان حسناتك

لي عودهـ

رد مع اقتباس
  #14 (permalink)  
قديم 01-07-2010, 05:14 PM
Banned
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 97
معدل تقييم المستوى: 0
سعدحمد محترف الإبداعسعدحمد محترف الإبداعسعدحمد محترف الإبداعسعدحمد محترف الإبداعسعدحمد محترف الإبداعسعدحمد محترف الإبداعسعدحمد محترف الإبداعسعدحمد محترف الإبداعسعدحمد محترف الإبداعسعدحمد محترف الإبداعسعدحمد محترف الإبداع

أسير الحرمان كلامكـ سليم وفي محله اخوي احذف الموضوع

رد مع اقتباس
  #15 (permalink)  
قديم 01-07-2010, 05:32 PM
Guest
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 817
معدل تقييم المستوى: 0
ودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداع




</B>‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال كان ‏ ‏أبو ذر ‏ ‏يحدث ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏فرج ‏ ‏عن سقف بيتي وأنا ‏ ‏بمكة ‏ ‏فنزل ‏ ‏جبريل ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ففرج صدري ثم غسله بماء ‏ ‏زمزم ‏ ‏ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي ‏ ‏فعرج ‏ ‏بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا ‏ ‏جبريل ‏ ‏قال هل معك أحد قال نعم معي ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه ‏ ‏أسودة ‏ ‏وعلى يساره ‏ ‏أسودة ‏ ‏إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح ‏ ‏والابن الصالح قلت ‏ ‏لجبريل ‏ ‏من هذا قال هذا ‏ ‏آدم ‏ ‏وهذه ‏ ‏الأسودة ‏ ‏عن يمينه وشماله ‏ ‏نسم ‏ ‏بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة ‏ ‏والأسودة ‏ ‏التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال ‏ ‏أنس ‏ ‏فذكر أنه وجد في السموات ‏ ‏آدم ‏ ‏وإدريس ‏ ‏وموسى ‏ ‏وعيسى ‏ ‏وإبراهيم ‏ ‏صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد ‏ ‏آدم ‏ ‏في السماء الدنيا ‏ ‏وإبراهيم ‏ ‏في السماء السادسة قال ‏ ‏أنس ‏ ‏فلما مر ‏ ‏جبريل ‏ ‏بالنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بإدريس ‏ ‏قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا ‏ ‏إدريس ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بموسى ‏ ‏فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏موسى ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بعيسى ‏ ‏فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏عيسى ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بإبراهيم ‏ ‏فقال مرحبا بالنبي الصالح ‏ ‏والابن الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏ابن حزم ‏ ‏أن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏وأبا حبة الأنصاري ‏ ‏كانا يقولان قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم عرج بي حتى ‏ ‏ظهرت ‏ ‏لمستوى أسمع فيه ‏ ‏صريف الأقلام ‏ ‏قال ‏ ‏ابن حزم ‏ ‏وأنس بن مالك ‏ ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على ‏ ‏موسى ‏ ‏فقال ما فرض الله لك على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت فوضع شطرها فرجعت إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏قلت وضع شطرها فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏فقال راجع ربك فقلت استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها ‏ ‏حبايل ‏ ‏اللؤلؤ وإذا ترابها المسك ‏


فتح الباري بشرح صحيح البخاري




‏قوله : ( فرج ) ‏


‏بضم الفاء وبالجيم أي فتح , والحكمة فيه أن الملك انصب إليه من السماء انصبابة واحدة ولم يعرج على شيء سواه مبالغة في المناجاة وتنبيها على أن الطلب وقع على غير ميعاد , ويحتمل أن يكون السر في ذلك التمهيد لما وقع من شق صدره , فكأن الملك أراه بانفراج السقف والتئامه في الحال كيفية ما سيصنع به لطفا به وتثبيتا له , والله أعلم . ‏



‏قوله : ( ففرج صدري ) ‏


‏هو بفتح الفاء وبالجيم أيضا أي شقه , ورجح عياض أن شق الصدر كان وهو صغير عند مرضعته حليمة , وتعقبه السهيلي بأن ذلك وقع مرتين وهو الصواب , وسيأتي تحقيقه عند الكلام على حديث شريك في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى , ومحصله أن الشق الأول كان لاستعداده لنزع العلقة التي قيل له عندها هذا حظ الشيطان منك . والشق الثاني كان لاستعداده للتلقي الحاصل له في تلك الليلة , وقد روى الطيالسي والحارث في مسنديهما من حديث عائشة أن الشق وقع مرة أخرى عند مجيء جبريل له بالوحي في غار حراء والله أعلم . ومناسبته ظاهرة . وروي الشق أيضا وهو ابن عشر أو نحوها في قصة له مع عبد المطلب أخرجها أبو نعيم في الدلائل . وروي مرة أخرى خامسة ولا تثبت . ‏



‏قوله : ( ثم جاء بطست ) ‏


‏بفتح الطاء وبكسرها إناء معروف سبق تحقيقه في الوضوء , وخص بذلك ; لأنه آلة الغسل عرفا وكان من ذهب ; لأنه أعلى أواني الجنة , وقد أبعد من استدل به على جواز تحلية المصحف وغيره بالذهب ; لأن المستعمل له الملك , فيحتاج إلى ثبوت كونهم مكلفين بما كلفنا به , ووراء ذلك كان على أصل الإباحة ; لأن تحريم الذهب إنما وقع بالمدينة كما سيأتي واضحا في اللباس . ‏



‏قوله : ( ممتلئ ) ‏


‏كذا وقع بالتذكير على معنى الإناء لا على لفظ الطست ; لأنها مؤنثة , ‏


‏و ( حكمة وإيمانا ) ‏


‏بالنصب على التمييز , والمعنى أن الطست جعل فيها شيء يحصل به كمال الإيمان والحكمة فسمي حكمة وإيمانا مجازا , أو مثلا له بناء على جواز تمثيل المعاني كما يمثل الموت كبشا , قال النووي : في تفسير الحكمة أقوال كثيرة مضطربة صفا لنا منها أن الحكمة العلم المشتمل على المعرفة بالله مع نفاذ البصيرة وتهذيب النفس وتحقيق الحق للعمل به والكف عن ضده , والحكيم من حاز ذلك . ا ه ملخصا . وقد تطلق الحكمة على القرآن وهو مشتمل على ذلك كله , وعلى النبوة كذلك , وقد تطلق على العلم فقط , وعلى المعرفة فقط ونحو ذلك . ‏



‏قوله : ( ثم أخذ بيدي ) ‏


‏استدل به بعضهم على أن المعراج وقع غير مرة لكون الإسراء إلى بيت المقدس لم يذكر هنا , ويمكن أن يقال هو من اختصار الراوي , والإتيان بثم المقتضية للتراخي لا ينافي وقوع أمر الإسراء بين الأمرين المذكورين وهما الإطباق والعروج بل يشير إليه , وحاصله أن بعض الرواة ذكر ما لم يذكره الآخر , ويؤيده ترجمة المصنف كما تقدم . ‏



‏قوله : ( فعرج ) ‏


‏بالفتح أي الملك ‏


‏( بي ) ‏


‏وفي رواية الكشميهني " به " على الالتفات أو التجريد . ‏



‏قوله : ( افتح ) ‏


‏يدل على أن الباب كان مغلقا . قال ابن المنير حكمته التحقق أن السماء لم تفتح إلا من أجله , بخلاف ما لو وجده مفتوحا . ‏



‏قوله : ( قال جبريل ) ‏


‏فيه من أدب الاستئذان أن المستأذن يسمي نفسه لئلا يلتبس بغيره . ‏



‏قوله : ( أأرسل إليه ) ‏


‏وللكشميهني " أوأرسل إليه " يحتمل أن يكون خفي عليه أصل إرساله لاشتغاله بعبادته , ويحتمل أن يكون استفهم عن الإرسال إليه للعروج إلى السماء وهو الأظهر لقوله " إليه " , ويؤخذ منه أن رسول الرجل يقوم مقام إذنه ; لأن الخازن لم يتوقف عن الفتح له على الوحي إليه بذلك , بل عمل بلازم الإرسال إليه , وسيأتي في هذا حديث مرفوع في كتاب الاستئذان إن شاء الله تعالى , ويؤيد الاحتمال الأول قوله في رواية شريك " أوقد بعث " لكنها من المواضع التي تعقبت كما سيأتي تحريرها في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى . ‏



‏قوله : ( أسودة ) ‏


‏وزن أزمنة وهي الأشخاص من كل شيء . ‏



‏قوله : ( قلت لجبريل من هذا ) ‏


‏ظاهره أنه سأل عنه بعد أن قال له آدم مرحبا , ورواية مالك بن صعصعة بعكس ذلك وهي المعتمدة فتحمل هذه عليها إذ ليس في هذه أداة ترتيب . ‏



‏قوله : ( نسم بنيه ) ‏


‏النسم بالنون والمهملة المفتوحتين جمع نسمة وهي الروح , وحكى ابن التين أنه رواه بكسر الشين المعجمة وفتح الياء آخر الحروف بعدها ميم وهو تصحيف , وظاهره أن أرواح بني آدم من أهل الجنة والنار في السماء , وهو مشكل . قال القاضي عياض : قد جاء أن أرواح الكفار في سجين وأن أرواح المؤمنين منعمة في الجنة , يعني فكيف تكون مجتمعة في سماء الدنيا ؟ وأجاب بأنه يحتمل أنها تعرض على آدم أوقاتا فصادف وقت عرضها مرور النبي صلى الله عليه وسلم , ويدل - على أن كونهم في الجنة والنار إنما هو في أوقات دون أوقات - قوله تعالى ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ) واعترض بأن أرواح الكفار لا تفتح لها أبواب السماء كما هو نص القرآن . والجواب عنه ما أبداه هو احتمالا أن الجنة كانت في جهة يمين آدم والنار في جهة شماله , وكان يكشف له عنهما , ا ه . ويحتمل أن يقال : إن النسم المرئية هي التي لم تدخل الأجساد بعد وهي مخلوقة قبل الأجساد ومستقرها عن يمين آدم وشماله . وقد أعلم بما سيصيرون إليه , فلذلك كان يستبشر إذا نظر إلى من عن يمينه ويحزن إذا نظر إلى من عن يساره , بخلاف التي في الأجساد فليست مرادة قطعا , وبخلاف التي انتقلت من الأجساد إلى مستقرها من جنة أو نار فليست مرادة أيضا فيما يظهر . وبهذا يندفع الإيراد ويعرف أن قوله " نسم بنيه " عام مخصوص , أو أريد به الخصوص . وأما ما أخرجه ابن إسحاق والبيهقي من طريقه في حديث الإسراء " فإذا بآدم تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين فيقول روح طيبة ونفس طيبة اجعلوها في عليين , ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار فيقول روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين " وفي حديث أبي هريرة عند الطبراني والبزار " فإذا عن يمينه باب يخرج منه ريح طيبة , وعن شماله باب يخرج منه ريح خبيثة , إذا نظر عن يمينه استبشر , وإذا نظر عن شماله حزن " فهذا لو صح لكان المصير إليه أولى من جميع ما تقدم , ولكن سنده ضعيف . ‏



‏قوله : ( قال أنس فذكر ) ‏


‏أي أبو ذر ‏


‏( أنه وجد ) ‏


‏أي النبي صلى الله عليه وسلم . ‏



‏قوله : ( ولم يثبت ) ‏


‏أي أبو ذر . ‏



‏قوله : ( وإبراهيم في السماء السادسة ) ‏


‏هو موافق لرواية شريك عن أنس , والثابت في جميع الروايات غير هاتين أنه في السابعة . فإن قلنا بتعدد المعراج فلا تعارض , وإلا فالأرجح رواية الجماعة لقوله فيها " أنه رآه مسندا ظهره إلى البيت المعمور " وهو في السابعة بلا خلاف , وأما ما جاء عن علي أنه في السادسة عند شجرة طوبى فإن ثبت حمل على أنه البيت الذي في السادسة بجانب شجرة طوبى ; لأنه جاء عنه أن في كل سماء بيتا يحاذي الكعبة وكل منها معمور بالملائكة , وكذا القول فيما جاء عن الربيع بن أنس وغيره أن البيت المعمور في السماء الدنيا , فإنه محمول على أول بيت يحاذي الكعبة من بيوت السماوات ويقال إن اسم البيت المعمور " الضراح " بضم المعجمة وتخفيف الراء وآخره مهملة , ويقال بل هو اسم سماء الدنيا , ولأنه قال هنا إنه لم يثبت كيف منازلهم فرواية من أثبتها أرجح , وسأذكر مزيدا لهذا في كتاب التوحيد . ‏



‏قوله : ( قال أنس فلما مر ) ‏


‏ظاهره أن هذه القطعة لم يسمعها أنس من أبي ذر . ‏



‏قوله : ( مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس ) ‏


‏الباء الأولى للمصاحبة والثانية للإلصاق أو بمعنى على . ‏



‏قوله : ( ثم مررت بعيسى ) ‏


‏ليست " ثم " على بابها في الترتيب , إلا إن قيل بتعدد المعراج , إذ الروايات متفقة على أن المرور به كان قبل المرور بموسى . ‏



‏قوله : ( قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم ) ‏


‏أي أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم . وأما أبوه محمد فلم يسمع الزهري منه لتقدم موته , لكن رواية أبي بكر عن أبي حبة منقطعة ; لأنه استشهد بأحد قبل مولد أبي بكر بدهر وقبل مولد أبيه محمد أيضا , وأبو حبة بفتح المهملة وبالموحدة المشددة على المشهور , وعند القابسي بمثناة تحتانية وغلط في ذلك , وذكره الواقدي بالنون . ‏



‏قوله : ( حتى ظهرت ) ‏


‏أي ارتفعت , ‏


‏و ( المستوى ) ‏


‏المصعد ‏


‏و ( صريف الأقلام ) ‏


‏بفتح الصاد المهملة تصويتها حالة الكتابة , والمراد ما تكتبه الملائكة من أقضية الله سبحانه وتعالى . ‏



‏قوله : ( قال ابن حزم ) ‏


‏أي عن شيخه ‏


‏( وأنس ) ‏


‏أي عن أبي ذر كذا جزم به أصحاب الأطراف , ويحتمل أن يكون مرسلا من جهة ابن حزم ومن رواية أنس بلا واسطة . ‏



‏قوله : ( ففرض الله على أمتي خمسين صلاة ) ‏


‏في رواية ثابت عن أنس عند مسلم " فرض الله علي خمسين صلاة كل يوم وليلة " ونحوه في رواية مالك بن صعصعة عند المصنف , فيحتمل أن يقال في كل من رواية الباب والرواية الأخرى اختصار , أو يقال ذكر الفرض عليه يستلزم الفرض على الأمة وبالعكس إلا ما يستثنى من خصائصه . ‏



‏قوله : ( فراجعني ) ‏


‏وللكشميهني فراجعت والمعنى واحد . ‏



‏قوله : ( فوضع شطرها ) ‏


‏في رواية مالك بن صعصعة " فوضع عني عشرا " ومثله لشريك , وفي رواية ثابت " فحط عني خمسا " قال ابن المنير : ذكر الشطر أعم من كونه وقع في دفعة واحدة . قلت : وكذا العشر فكأنه وضع العشر في دفعتين والشطر في خمس دفعات , أو المراد بالشطر في حديث الباب البعض وقد حققت رواية ثابت أن التخفيف كان خمسا خمسا وهي زيادة معتمدة يتعين حمل باقي الروايات عليها , وأما قول الكرماني الشطر هو النصف ففي المراجعة الأولى وضع خمسا وعشرين وفي الثانية ثلاثة عشر يعني نصف الخمسة والعشرين بجبر الكسر وفي الثالثة سبعا , كذا قال . وليس في حديث الباب في المراجعة الثالثة ذكر وضع شيء , إلا أن يقال حذف ذلك اختصارا فيتجه , لكن الجمع بين الروايات يأبى هذا الحمل , فالمعتمد ما تقدم . وأبدى ابن المنير هنا نكتة لطيفة في قوله صلى الله عليه وسلم لموسى عليه السلام لما أمره أن يرجع بعد أن صارت خمسا فقال : استحييت من ربي , قال ابن المنير : يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم تفرس من كون التخفيف وقع خمسا خمسا أنه لو سأل التخفيف بعد أن صارت خمسا لكان سائلا في رفعها فلذلك استحيا ا ه . ودلت مراجعته صلى الله عليه وسلم لربه في طلب التخفيف تلك المرات كلها أنه علم أن الأمر في كل مرة لم يكن على سبيل الإلزام , بخلاف المرة الأخيرة ففيها ما يشعر بذلك لقوله سبحانه وتعالى : " لا يبدل القول لدي " . ويحتمل أن يكون سبب الاستحياء أن العشرة آخر جمع القلة وأول جمع الكثرة , فخشي أن يدخل في الإلحاح في السؤال لكن الإلحاح في الطلب من الله مطلوب , فكأنه خشي من عدم القيام بالشكر والله أعلم . وسيأتي في التوحيد زيادة في هذا ومخالفة . وأبدى بعض الشيوخ حكمة لاختيار موسى تكرير ترداد النبي صلى الله عليه وسلم فقال لما كان موسى قد سأل الرؤية فمنع وعرف أنها حصلت لمحمد صلى الله عليه وسلم قصد بتكرير رجوعه تكرير رؤيته ليرى من رأى , كما قيل : لعلي أراهم أو أرى من رآهم قلت : ويحتاج إلى ثبوت تجدد الرؤية في كل مرة . ‏



‏قوله : ( هن خمس وهن خمسون ) ‏


‏وفي رواية غير أبي ذر " هي " بدل " هن " في الموضعين , والمراد هن خمس عددا باعتبار الفعل وخمسون اعتدادا باعتبار الثواب , واستدل به على عدم فرضية ما زاد على الصلوات الخمس كالوتر , وعلى دخول النسخ في الإنشاءات ولو كانت مؤكدة , خلافا لقوم فيما أكد , وعلى جواز النسخ قبل الفعل . قال ابن بطال وغيره : ألا ترى أنه عز وجل نسخ الخمسين بالخمس قبل أن تصلى , ثم تفضل عليهم بأن أكمل لهم الثواب . وتعقبه ابن المنير فقال : هذا ذكره طوائف من الأصوليين والشراح , وهو مشكل على من أثبت النسخ قبل الفعل كالأشاعرة أو منعه كالمعتزلة , لكونهم اتفقوا جميعا على أن النسخ لا يتصور قبل البلاغ , وحديث الإسراء وقع فيه النسخ قبل البلاغ , فهو مشكل عليهم جميعا . قال : وهذه نكتة مبتكرة . قلت : إن أراد قبل البلاغ لكل أحد فممنوع , وإن أراد قبل البلاغ إلى الأمة فمسلم , لكن قد يقال : ليس هو بالنسبة إليهم نسخا , لكن هو نسخ بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه كلف بذلك قطعا ثم نسخ بعد أن بلغه وقبل أن يفعل , فالمسألة صحيحة التصوير في حقه صلى الله عليه وسلم , والله أعلم . وسيأتي لذلك مزيد في شرح حديث الإسراء في الترجمة النبوية إن شاء الله تعالى . ‏



‏قوله : ( حبايل اللؤلؤ ) ‏


‏كذا وقع لجميع رواة البخاري في هذا الموضع بالحاء المهملة ثم الموحدة وبعد الألف تحتانية ثم لام , وذكر كثير من الأئمة أنه تصحيف وإنما هو " جنابذ " بالجيم والنون وبعد الألف موحدة ثم ذال معجمة كما وقع عند المصنف في أحاديث الأنبياء من رواية ابن المبارك وغيره عن يونس , وكذا عند غيره من الأئمة . ووجدت في نسخة معتمدة من رواية أبي ذر في هذا الموضع " جنابذ " على الصواب وأظنه من إصلاح بعض الرواة , وقال ابن حزم في أجوبته على مواضع من البخاري : فتشت على هاتين اللفظتين فلم أجدهما ولا واحدة منهما ولا وقفت على معناهما . انتهى . وذكر غيره أن الجنابذ شبه القباب واحدها جنبذة بالضم , وهو ما ارتفع من البناء , فهو فارسي معرب وأصله بلسانهم كنبذة بوزنه لكن الموحدة مفتوحة والكاف ليست خالصة , ويؤيده ما رواه المصنف في التفسير من طريق شيبان عن قتادة عن أنس قال " لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم قال : أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ " وقال صاحب المطالع في الحبائل قيل : هي القلائد والعقود , أو هي من حبال الرمل أي فيها لؤلؤ مثل حبال الرمل جمع حبل وهو ما استطال من الرمل , وتعقب بأن الحبائل لا تكون إلا جمع حبالة أو حبيلة بوزن عظيمة , وقال بعض من اعتنى بالبخاري : الحبائل جمع حبالة وحبالة جمع حبل على غير قياس , والمراد أن فيها عقودا وقلائد من اللؤلؤ . ‏







الشروح فتح الباري بشرح
صحيح البخاري
:: صحيح مسلم بشرح النووي:: تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:: شرح سنن النسائي للسندي:: شرح سنن النسائي للسيوطي:: عون المعبود شرح سنن أبي داود:: تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية:: شرح سنن ابن ماجه للسندي :: المنتقى شرح موطأ مالك::
الفهارس صحيح البخاري صحيح مسلم سنن الترمذي سنن النسائي سنن أبي داود سنن ابن ماجه مسند أحمد موطأ مالك سنن الدارمي الآيات القرآنية:: الأحاديث القدسية:: الأحاديث المتواترة:: الأحاديث المرفوعة:: الأحاديث المقطوعة:: الأحاديث الموقوفة:: الأبيات الشعرية::
من كتب السنة مصنف ابن أبي شيبة:: سبل السلام للصنعاني:: إحكام الأحكام لابن دقيق العيد:: مشكل الآثار للطحاوي:: شرح معاني الآثار للطحاوي:: التلخيص الحبير لابن حجر العسقلاني:: طرح التثريب لزين الدين العراقي::

ـأطــالب بتثبيت الصفحه

التعديل الأخير تم بواسطة ودي تشوف الهم ; 01-07-2010 الساعة 05:35 PM
رد مع اقتباس
  #16 (permalink)  
قديم 01-07-2010, 05:52 PM
الصورة الرمزية نهرالوطن
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 806
معدل تقييم المستوى: 153381
نهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ودي تشوف الهم مشاهدة المشاركة



</B>‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال كان ‏ ‏أبو ذر ‏ ‏يحدث ‏

‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏فرج ‏ ‏عن سقف بيتي وأنا ‏ ‏بمكة ‏ ‏فنزل ‏ ‏جبريل ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ففرج صدري ثم غسله بماء ‏ ‏زمزم ‏ ‏ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي ‏ ‏فعرج ‏ ‏بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا ‏ ‏جبريل ‏ ‏قال هل معك أحد قال نعم معي ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه ‏ ‏أسودة ‏ ‏وعلى يساره ‏ ‏أسودة ‏ ‏إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح ‏ ‏والابن الصالح قلت ‏ ‏لجبريل ‏ ‏من هذا قال هذا ‏ ‏آدم ‏ ‏وهذه ‏ ‏الأسودة ‏ ‏عن يمينه وشماله ‏ ‏نسم ‏ ‏بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة ‏ ‏والأسودة ‏ ‏التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال ‏ ‏أنس ‏ ‏فذكر أنه وجد في السموات ‏ ‏آدم ‏ ‏وإدريس ‏ ‏وموسى ‏ ‏وعيسى ‏ ‏وإبراهيم ‏ ‏صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد ‏ ‏آدم ‏ ‏في السماء الدنيا ‏ ‏وإبراهيم ‏ ‏في السماء السادسة قال ‏ ‏أنس ‏ ‏فلما مر ‏ ‏جبريل ‏ ‏بالنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بإدريس ‏ ‏قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا ‏ ‏إدريس ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بموسى ‏ ‏فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏موسى ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بعيسى ‏ ‏فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏عيسى ‏ ‏ثم مررت ‏ ‏بإبراهيم ‏ ‏فقال مرحبا بالنبي الصالح ‏ ‏والابن الصالح قلت من هذا قال هذا ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏ابن حزم ‏ ‏أن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏وأبا حبة الأنصاري ‏ ‏كانا يقولان قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم عرج بي حتى ‏ ‏ظهرت ‏ ‏لمستوى أسمع فيه ‏ ‏صريف الأقلام ‏ ‏قال ‏ ‏ابن حزم ‏ ‏وأنس بن مالك ‏ ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على ‏ ‏موسى ‏ ‏فقال ما فرض الله لك على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت فوضع شطرها فرجعت إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏قلت وضع شطرها فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏فقال راجع ربك فقلت استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها ‏ ‏حبايل ‏ ‏اللؤلؤ وإذا ترابها المسك ‏



فتح الباري بشرح صحيح البخاري








‏قوله : ( فرج ) ‏


‏بضم الفاء وبالجيم أي فتح , والحكمة فيه أن الملك انصب إليه من السماء انصبابة واحدة ولم يعرج على شيء سواه مبالغة في المناجاة وتنبيها على أن الطلب وقع على غير ميعاد , ويحتمل أن يكون السر في ذلك التمهيد لما وقع من شق صدره , فكأن الملك أراه بانفراج السقف والتئامه في الحال كيفية ما سيصنع به لطفا به وتثبيتا له , والله أعلم . ‏





‏قوله : ( ففرج صدري ) ‏


‏هو بفتح الفاء وبالجيم أيضا أي شقه , ورجح عياض أن شق الصدر كان وهو صغير عند مرضعته حليمة , وتعقبه السهيلي بأن ذلك وقع مرتين وهو الصواب , وسيأتي تحقيقه عند الكلام على حديث شريك في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى , ومحصله أن الشق الأول كان لاستعداده لنزع العلقة التي قيل له عندها هذا حظ الشيطان منك . والشق الثاني كان لاستعداده للتلقي الحاصل له في تلك الليلة , وقد روى الطيالسي والحارث في مسنديهما من حديث عائشة أن الشق وقع مرة أخرى عند مجيء جبريل له بالوحي في غار حراء والله أعلم . ومناسبته ظاهرة . وروي الشق أيضا وهو ابن عشر أو نحوها في قصة له مع عبد المطلب أخرجها أبو نعيم في الدلائل . وروي مرة أخرى خامسة ولا تثبت . ‏





‏قوله : ( ثم جاء بطست ) ‏


‏بفتح الطاء وبكسرها إناء معروف سبق تحقيقه في الوضوء , وخص بذلك ; لأنه آلة الغسل عرفا وكان من ذهب ; لأنه أعلى أواني الجنة , وقد أبعد من استدل به على جواز تحلية المصحف وغيره بالذهب ; لأن المستعمل له الملك , فيحتاج إلى ثبوت كونهم مكلفين بما كلفنا به , ووراء ذلك كان على أصل الإباحة ; لأن تحريم الذهب إنما وقع بالمدينة كما سيأتي واضحا في اللباس . ‏





‏قوله : ( ممتلئ ) ‏


‏كذا وقع بالتذكير على معنى الإناء لا على لفظ الطست ; لأنها مؤنثة , ‏


‏و ( حكمة وإيمانا ) ‏


‏بالنصب على التمييز , والمعنى أن الطست جعل فيها شيء يحصل به كمال الإيمان والحكمة فسمي حكمة وإيمانا مجازا , أو مثلا له بناء على جواز تمثيل المعاني كما يمثل الموت كبشا , قال النووي : في تفسير الحكمة أقوال كثيرة مضطربة صفا لنا منها أن الحكمة العلم المشتمل على المعرفة بالله مع نفاذ البصيرة وتهذيب النفس وتحقيق الحق للعمل به والكف عن ضده , والحكيم من حاز ذلك . ا ه ملخصا . وقد تطلق الحكمة على القرآن وهو مشتمل على ذلك كله , وعلى النبوة كذلك , وقد تطلق على العلم فقط , وعلى المعرفة فقط ونحو ذلك . ‏





‏قوله : ( ثم أخذ بيدي ) ‏


‏استدل به بعضهم على أن المعراج وقع غير مرة لكون الإسراء إلى بيت المقدس لم يذكر هنا , ويمكن أن يقال هو من اختصار الراوي , والإتيان بثم المقتضية للتراخي لا ينافي وقوع أمر الإسراء بين الأمرين المذكورين وهما الإطباق والعروج بل يشير إليه , وحاصله أن بعض الرواة ذكر ما لم يذكره الآخر , ويؤيده ترجمة المصنف كما تقدم . ‏





‏قوله : ( فعرج ) ‏


‏بالفتح أي الملك ‏


‏( بي ) ‏


‏وفي رواية الكشميهني " به " على الالتفات أو التجريد . ‏





‏قوله : ( افتح ) ‏


‏يدل على أن الباب كان مغلقا . قال ابن المنير حكمته التحقق أن السماء لم تفتح إلا من أجله , بخلاف ما لو وجده مفتوحا . ‏





‏قوله : ( قال جبريل ) ‏


‏فيه من أدب الاستئذان أن المستأذن يسمي نفسه لئلا يلتبس بغيره . ‏





‏قوله : ( أأرسل إليه ) ‏


‏وللكشميهني " أوأرسل إليه " يحتمل أن يكون خفي عليه أصل إرساله لاشتغاله بعبادته , ويحتمل أن يكون استفهم عن الإرسال إليه للعروج إلى السماء وهو الأظهر لقوله " إليه " , ويؤخذ منه أن رسول الرجل يقوم مقام إذنه ; لأن الخازن لم يتوقف عن الفتح له على الوحي إليه بذلك , بل عمل بلازم الإرسال إليه , وسيأتي في هذا حديث مرفوع في كتاب الاستئذان إن شاء الله تعالى , ويؤيد الاحتمال الأول قوله في رواية شريك " أوقد بعث " لكنها من المواضع التي تعقبت كما سيأتي تحريرها في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى . ‏





‏قوله : ( أسودة ) ‏


‏وزن أزمنة وهي الأشخاص من كل شيء . ‏





‏قوله : ( قلت لجبريل من هذا ) ‏


‏ظاهره أنه سأل عنه بعد أن قال له آدم مرحبا , ورواية مالك بن صعصعة بعكس ذلك وهي المعتمدة فتحمل هذه عليها إذ ليس في هذه أداة ترتيب . ‏





‏قوله : ( نسم بنيه ) ‏


‏النسم بالنون والمهملة المفتوحتين جمع نسمة وهي الروح , وحكى ابن التين أنه رواه بكسر الشين المعجمة وفتح الياء آخر الحروف بعدها ميم وهو تصحيف , وظاهره أن أرواح بني آدم من أهل الجنة والنار في السماء , وهو مشكل . قال القاضي عياض : قد جاء أن أرواح الكفار في سجين وأن أرواح المؤمنين منعمة في الجنة , يعني فكيف تكون مجتمعة في سماء الدنيا ؟ وأجاب بأنه يحتمل أنها تعرض على آدم أوقاتا فصادف وقت عرضها مرور النبي صلى الله عليه وسلم , ويدل - على أن كونهم في الجنة والنار إنما هو في أوقات دون أوقات - قوله تعالى ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ) واعترض بأن أرواح الكفار لا تفتح لها أبواب السماء كما هو نص القرآن . والجواب عنه ما أبداه هو احتمالا أن الجنة كانت في جهة يمين آدم والنار في جهة شماله , وكان يكشف له عنهما , ا ه . ويحتمل أن يقال : إن النسم المرئية هي التي لم تدخل الأجساد بعد وهي مخلوقة قبل الأجساد ومستقرها عن يمين آدم وشماله . وقد أعلم بما سيصيرون إليه , فلذلك كان يستبشر إذا نظر إلى من عن يمينه ويحزن إذا نظر إلى من عن يساره , بخلاف التي في الأجساد فليست مرادة قطعا , وبخلاف التي انتقلت من الأجساد إلى مستقرها من جنة أو نار فليست مرادة أيضا فيما يظهر . وبهذا يندفع الإيراد ويعرف أن قوله " نسم بنيه " عام مخصوص , أو أريد به الخصوص . وأما ما أخرجه ابن إسحاق والبيهقي من طريقه في حديث الإسراء " فإذا بآدم تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين فيقول روح طيبة ونفس طيبة اجعلوها في عليين , ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار فيقول روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين " وفي حديث أبي هريرة عند الطبراني والبزار " فإذا عن يمينه باب يخرج منه ريح طيبة , وعن شماله باب يخرج منه ريح خبيثة , إذا نظر عن يمينه استبشر , وإذا نظر عن شماله حزن " فهذا لو صح لكان المصير إليه أولى من جميع ما تقدم , ولكن سنده ضعيف . ‏





‏قوله : ( قال أنس فذكر ) ‏


‏أي أبو ذر ‏


‏( أنه وجد ) ‏


‏أي النبي صلى الله عليه وسلم . ‏





‏قوله : ( ولم يثبت ) ‏


‏أي أبو ذر . ‏





‏قوله : ( وإبراهيم في السماء السادسة ) ‏


‏هو موافق لرواية شريك عن أنس , والثابت في جميع الروايات غير هاتين أنه في السابعة . فإن قلنا بتعدد المعراج فلا تعارض , وإلا فالأرجح رواية الجماعة لقوله فيها " أنه رآه مسندا ظهره إلى البيت المعمور " وهو في السابعة بلا خلاف , وأما ما جاء عن علي أنه في السادسة عند شجرة طوبى فإن ثبت حمل على أنه البيت الذي في السادسة بجانب شجرة طوبى ; لأنه جاء عنه أن في كل سماء بيتا يحاذي الكعبة وكل منها معمور بالملائكة , وكذا القول فيما جاء عن الربيع بن أنس وغيره أن البيت المعمور في السماء الدنيا , فإنه محمول على أول بيت يحاذي الكعبة من بيوت السماوات ويقال إن اسم البيت المعمور " الضراح " بضم المعجمة وتخفيف الراء وآخره مهملة , ويقال بل هو اسم سماء الدنيا , ولأنه قال هنا إنه لم يثبت كيف منازلهم فرواية من أثبتها أرجح , وسأذكر مزيدا لهذا في كتاب التوحيد . ‏





‏قوله : ( قال أنس فلما مر ) ‏


‏ظاهره أن هذه القطعة لم يسمعها أنس من أبي ذر . ‏





‏قوله : ( مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس ) ‏


‏الباء الأولى للمصاحبة والثانية للإلصاق أو بمعنى على . ‏





‏قوله : ( ثم مررت بعيسى ) ‏


‏ليست " ثم " على بابها في الترتيب , إلا إن قيل بتعدد المعراج , إذ الروايات متفقة على أن المرور به كان قبل المرور بموسى . ‏





‏قوله : ( قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم ) ‏


‏أي أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم . وأما أبوه محمد فلم يسمع الزهري منه لتقدم موته , لكن رواية أبي بكر عن أبي حبة منقطعة ; لأنه استشهد بأحد قبل مولد أبي بكر بدهر وقبل مولد أبيه محمد أيضا , وأبو حبة بفتح المهملة وبالموحدة المشددة على المشهور , وعند القابسي بمثناة تحتانية وغلط في ذلك , وذكره الواقدي بالنون . ‏





‏قوله : ( حتى ظهرت ) ‏


‏أي ارتفعت , ‏


‏و ( المستوى ) ‏


‏المصعد ‏


‏و ( صريف الأقلام ) ‏


‏بفتح الصاد المهملة تصويتها حالة الكتابة , والمراد ما تكتبه الملائكة من أقضية الله سبحانه وتعالى . ‏





‏قوله : ( قال ابن حزم ) ‏


‏أي عن شيخه ‏


‏( وأنس ) ‏


‏أي عن أبي ذر كذا جزم به أصحاب الأطراف , ويحتمل أن يكون مرسلا من جهة ابن حزم ومن رواية أنس بلا واسطة . ‏





‏قوله : ( ففرض الله على أمتي خمسين صلاة ) ‏


‏في رواية ثابت عن أنس عند مسلم " فرض الله علي خمسين صلاة كل يوم وليلة " ونحوه في رواية مالك بن صعصعة عند المصنف , فيحتمل أن يقال في كل من رواية الباب والرواية الأخرى اختصار , أو يقال ذكر الفرض عليه يستلزم الفرض على الأمة وبالعكس إلا ما يستثنى من خصائصه . ‏





‏قوله : ( فراجعني ) ‏


‏وللكشميهني فراجعت والمعنى واحد . ‏





‏قوله : ( فوضع شطرها ) ‏


‏في رواية مالك بن صعصعة " فوضع عني عشرا " ومثله لشريك , وفي رواية ثابت " فحط عني خمسا " قال ابن المنير : ذكر الشطر أعم من كونه وقع في دفعة واحدة . قلت : وكذا العشر فكأنه وضع العشر في دفعتين والشطر في خمس دفعات , أو المراد بالشطر في حديث الباب البعض وقد حققت رواية ثابت أن التخفيف كان خمسا خمسا وهي زيادة معتمدة يتعين حمل باقي الروايات عليها , وأما قول الكرماني الشطر هو النصف ففي المراجعة الأولى وضع خمسا وعشرين وفي الثانية ثلاثة عشر يعني نصف الخمسة والعشرين بجبر الكسر وفي الثالثة سبعا , كذا قال . وليس في حديث الباب في المراجعة الثالثة ذكر وضع شيء , إلا أن يقال حذف ذلك اختصارا فيتجه , لكن الجمع بين الروايات يأبى هذا الحمل , فالمعتمد ما تقدم . وأبدى ابن المنير هنا نكتة لطيفة في قوله صلى الله عليه وسلم لموسى عليه السلام لما أمره أن يرجع بعد أن صارت خمسا فقال : استحييت من ربي , قال ابن المنير : يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم تفرس من كون التخفيف وقع خمسا خمسا أنه لو سأل التخفيف بعد أن صارت خمسا لكان سائلا في رفعها فلذلك استحيا ا ه . ودلت مراجعته صلى الله عليه وسلم لربه في طلب التخفيف تلك المرات كلها أنه علم أن الأمر في كل مرة لم يكن على سبيل الإلزام , بخلاف المرة الأخيرة ففيها ما يشعر بذلك لقوله سبحانه وتعالى : " لا يبدل القول لدي " . ويحتمل أن يكون سبب الاستحياء أن العشرة آخر جمع القلة وأول جمع الكثرة , فخشي أن يدخل في الإلحاح في السؤال لكن الإلحاح في الطلب من الله مطلوب , فكأنه خشي من عدم القيام بالشكر والله أعلم . وسيأتي في التوحيد زيادة في هذا ومخالفة . وأبدى بعض الشيوخ حكمة لاختيار موسى تكرير ترداد النبي صلى الله عليه وسلم فقال لما كان موسى قد سأل الرؤية فمنع وعرف أنها حصلت لمحمد صلى الله عليه وسلم قصد بتكرير رجوعه تكرير رؤيته ليرى من رأى , كما قيل : لعلي أراهم أو أرى من رآهم قلت : ويحتاج إلى ثبوت تجدد الرؤية في كل مرة . ‏





‏قوله : ( هن خمس وهن خمسون ) ‏


‏وفي رواية غير أبي ذر " هي " بدل " هن " في الموضعين , والمراد هن خمس عددا باعتبار الفعل وخمسون اعتدادا باعتبار الثواب , واستدل به على عدم فرضية ما زاد على الصلوات الخمس كالوتر , وعلى دخول النسخ في الإنشاءات ولو كانت مؤكدة , خلافا لقوم فيما أكد , وعلى جواز النسخ قبل الفعل . قال ابن بطال وغيره : ألا ترى أنه عز وجل نسخ الخمسين بالخمس قبل أن تصلى , ثم تفضل عليهم بأن أكمل لهم الثواب . وتعقبه ابن المنير فقال : هذا ذكره طوائف من الأصوليين والشراح , وهو مشكل على من أثبت النسخ قبل الفعل كالأشاعرة أو منعه كالمعتزلة , لكونهم اتفقوا جميعا على أن النسخ لا يتصور قبل البلاغ , وحديث الإسراء وقع فيه النسخ قبل البلاغ , فهو مشكل عليهم جميعا . قال : وهذه نكتة مبتكرة . قلت : إن أراد قبل البلاغ لكل أحد فممنوع , وإن أراد قبل البلاغ إلى الأمة فمسلم , لكن قد يقال : ليس هو بالنسبة إليهم نسخا , لكن هو نسخ بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه كلف بذلك قطعا ثم نسخ بعد أن بلغه وقبل أن يفعل , فالمسألة صحيحة التصوير في حقه صلى الله عليه وسلم , والله أعلم . وسيأتي لذلك مزيد في شرح حديث الإسراء في الترجمة النبوية إن شاء الله تعالى . ‏





‏قوله : ( حبايل اللؤلؤ ) ‏


‏كذا وقع لجميع رواة البخاري في هذا الموضع بالحاء المهملة ثم الموحدة وبعد الألف تحتانية ثم لام , وذكر كثير من الأئمة أنه تصحيف وإنما هو " جنابذ " بالجيم والنون وبعد الألف موحدة ثم ذال معجمة كما وقع عند المصنف في أحاديث الأنبياء من رواية ابن المبارك وغيره عن يونس , وكذا عند غيره من الأئمة . ووجدت في نسخة معتمدة من رواية أبي ذر في هذا الموضع " جنابذ " على الصواب وأظنه من إصلاح بعض الرواة , وقال ابن حزم في أجوبته على مواضع من البخاري : فتشت على هاتين اللفظتين فلم أجدهما ولا واحدة منهما ولا وقفت على معناهما . انتهى . وذكر غيره أن الجنابذ شبه القباب واحدها جنبذة بالضم , وهو ما ارتفع من البناء , فهو فارسي معرب وأصله بلسانهم كنبذة بوزنه لكن الموحدة مفتوحة والكاف ليست خالصة , ويؤيده ما رواه المصنف في التفسير من طريق شيبان عن قتادة عن أنس قال " لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم قال : أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ " وقال صاحب المطالع في الحبائل قيل : هي القلائد والعقود , أو هي من حبال الرمل أي فيها لؤلؤ مثل حبال الرمل جمع حبل وهو ما استطال من الرمل , وتعقب بأن الحبائل لا تكون إلا جمع حبالة أو حبيلة بوزن عظيمة , وقال بعض من اعتنى بالبخاري : الحبائل جمع حبالة وحبالة جمع حبل على غير قياس , والمراد أن فيها عقودا وقلائد من اللؤلؤ . ‏











الشروح فتح الباري بشرح
صحيح البخاري
:: صحيح مسلم بشرح النووي:: تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:: شرح سنن النسائي للسندي:: شرح سنن النسائي للسيوطي:: عون المعبود شرح سنن أبي داود:: تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية:: شرح سنن ابن ماجه للسندي :: المنتقى شرح موطأ مالك::
الفهارس صحيح البخاري صحيح مسلم سنن الترمذي سنن النسائي سنن أبي داود سنن ابن ماجه مسند أحمد موطأ مالك سنن الدارمي الآيات القرآنية:: الأحاديث القدسية:: الأحاديث المتواترة:: الأحاديث المرفوعة:: الأحاديث المقطوعة:: الأحاديث الموقوفة:: الأبيات الشعرية::
من كتب السنة مصنف ابن أبي شيبة:: سبل السلام للصنعاني:: إحكام الأحكام لابن دقيق العيد:: مشكل الآثار للطحاوي:: شرح معاني الآثار للطحاوي:: التلخيص الحبير لابن حجر العسقلاني:: طرح التثريب لزين الدين العراقي::

ـأطــالب بتثبيت الصفحه


احسنت بارك الله فيك ونفع بك والله أثلجت صدري
واشهد الله اني أحبك في الله

يعطيك العافيه
رد مع اقتباس
  #17 (permalink)  
قديم 01-07-2010, 05:59 PM
Guest
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 817
معدل تقييم المستوى: 0
ودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداع

الله يعافيك أتمنى من جميع الاعضاء التفاعل بحاديث صحيح ذو مستند قوي غير مشكك فيه
ودي

رد مع اقتباس
  #18 (permalink)  
قديم 01-07-2010, 06:01 PM
الصورة الرمزية نهرالوطن
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 806
معدل تقييم المستوى: 153381
نهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداعنهرالوطن محترف الإبداع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض السنن لرسولنا الكريم صلوات ربي عليه التي غفل عنها اكثر المسلمين وما احوجنا اليوم لكي نحيي هذه السنن..
سنن النوم


1- النوم على وضوء: قـال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للبراء بن عازب رضي الله عنه : (( إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن... الحديث )) [ متفق عليه:6311-6882] .

2- قراءة سورة الإخلاص ، والمعوذتين قبل النوم: عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما: (( قل هو الله أحد )) و (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل أعوذ برب الناس )) ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات. [ رواه البخاري: 5017]

3- التكبير والتسبيح عند المنام : عن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال حين طلبت منه فاطمة ـ رضي الله عنها ـ خادمًا: (( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، و احمد ا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم )) [متفق عليه: 6318 – 6915]



- التكبير عند صعود المرتفعات والتسبيح عند النزول منها

عن جابر رضي الله عنه قال: كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا. ((رواه البخاري)).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علو الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا. ((رواه أبو داود بإسناد صحيح)))

.فاذا صعدت درجا أو سلما كبر ,واذا نزلت سبح الله







4- الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم : عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته )) [ رواه البخاري: 1154].

5- الدعاء عند الاستيقاظ من النوم بالدعاء الوارد : (( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا ، وإليه النشور )) [ رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : 6312 ] .
سنن الوضوء والصلاة
6- المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة: عن عبدالله بن زيد رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تمضمض ، واستنشق من كف واحدة )) [ رواه مسلم: 555 ] .

7-الوضوء قبل الغُسل : عن عائشة رضي الله عنها ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : (( كان إذا اغتسل من الجنابة ، بدأ فغسل يديه ، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة ، ثم يُدخل أصابعه في الماء ، فيخلل بها أصول الشعر ، ثم يَصُب على رأسه ثلاث غُرف بيديه ، ثم يُفيض الماء على جلده كله )) [ رواه البخاري :248 ].

8-التشهد بعد الوضوء: عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد أنَّ لا إله إلا الله ، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله إلاَّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء )) [ رواه مسلم: 553 ] .

9-الاقتصاد في الماء: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ، ويتوضأ بالـمُد )) [ متفق عليه: 201- 737 ].

10- صلاة ركعتين بعد الوضوء: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يُحَدِّثُ فيهما نفسه ، غُفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه من حديث حُمران مولى عثمان رضي الله عنهما:159- 539 ] .

11-الترديد مع المؤذن ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، أنه سمـع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقــول: (( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة ، صلى الله عليه بها عشرًا ... الحديث)) [ رواه مسلم: 849 ].

ثم يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته ) رواه البخاري. من قال ذلك حلت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .

12- الإكثار من السواك: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( لولا أنْ أشق على أمتي ، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )) [ متفق عليه:887 - 589 ] .

كما أن من السنة، السواك عند الاستيقاظ من النوم ، وعند الوضوء ، وعند تغير رائحة الفم ، وعند قراءة القرآن ، وعند دخول المنزل.
13- التبكير إلى المسجد : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ... ولو يعلمون ما في التهجير ( التبكير ) لاستبقوا إليه ... الحديث )) [ متفق عليه: 615-981 ] .

14-الذهاب إلى المسجد ماشيا: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات )) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: (( إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط )) [ رواه مسلم: 587 ].

15- إتيان الصلاة بسكينة ووقار: عن أبي هـريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون ، وأتوها تمشون ، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا )) [ متفق عليه: 908 - 1359 ] .

16- الدعاء عند دخول المسجد ، و الخروج منه : عن أبي حُميد الساعدي ، أو عن أبي أُسيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك )) [ رواه مسلم: 1652 ].

17- الصلاة إلى سترة : عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليُصَلِّ ، ولا يبال مَنْ مر وراء ذلك)) [ رواه مسلم: 1111 ].

·السترة هي: ما يجعله المصلي أمامه حين الصلاة ، مثل: الجدار ، أو العمود ، أو غيره. ومؤخرة الرحل: ارتفاع ثُلثي ذراع تقريبا.
18- الإقعاء بين السجدتين: عن أبي الــــزبــير أنه سمع طاووسا يقول: قلنا لابن عباس ـ رضي الله عنه ـ في الإقعاء على القدمين ، فقال : (( هي السنة ))، فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل ، فقال ابن عباس: (( بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم )) [ رواه مسلم: 1198 ] .
/ P>
·الإقعاء هو: نصب القدمين والجلوس على العقبين ، ويكون ذلك حين الجلوس بين السجدتين.
19- التورك في التشهد الثاني: عن أبي حميد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا جلس في الركعة الآخرة ، قدم رجله اليسرى ، ونصب الأخرى ، وقعد على مقعدته )) [ رواه البخاري: 828 ] .

20- الإكثار من الدعاء قبل التسليم: عن عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كنا إذا كنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ،إلى أن قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو )) [ رواه البخاري: 835

رد مع اقتباس
  #19 (permalink)  
قديم 01-07-2010, 06:03 PM
Guest
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 817
معدل تقييم المستوى: 0
ودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداع

</B>‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن يحيى المازني ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى ‏ ‏أخرجوا من النار من كان في قلبه ‏ ‏مثقال ‏ ‏حبة من ‏ ‏خردل ‏ ‏من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا ‏ ‏أو الحياة شك ‏ ‏مالك ‏ ‏فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية ‏
‏قال ‏ ‏وهيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمرو ‏ ‏الحياة وقال ‏ ‏خردل ‏ ‏من خير ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري


‏قوله ( حدثنا إسماعيل ) ‏
‏هو ابن أبي أويس عبد الله بن عبد الله الأصبحي المدني ابن أخت مالك , وقد وافقه على رواية هذا الحديث عبد الله بن وهب ومعن بن عيسى عن مالك , وليس هو في الموطأ . قال الدارقطني : هو غريب صحيح . ‏

‏قوله : ( يدخل ) ‏
‏للدارقطني من طريق إسماعيل وغيره " يدخل الله " وزاد من طريق معن " يدخل من يشاء برحمته " وكذا له وللإسماعيلي من طريق ابن وهب . ‏

‏قوله : ( مثقال حبة ) ‏
‏بفتح الحاء هو إشارة إلى ما لا أقل منه , قال الخطابي : هو مثل ليكون عيارا في المعرفة لا في الوزن ; لأن ما يشكل في المعقول يرد إلى المحسوس ليفهم . وقال إمام الحرمين : الوزن للصحف المشتملة على الأعمال , ويقع وزنها على قدر أجور الأعمال . وقال غيره : يجوز أن تجسد الأعراض فتوزن , وما ثبت من أمور الآخرة بالشرع لا دخل للعقل فيه , والمراد بحبة الخردل هنا ما زاد من الأعمال على أصل التوحيد , لقوله في الرواية الأخرى " أخرجوا من قال لا إله إلا الله وعمل من الخير ما يزن ذرة " . ومحل بسط هذا يقع في الكلام على حديث الشفاعة حيث ذكره المصنف في كتاب الرقاق . ‏

‏قوله : ( في نهر الحياء ) ‏
‏كذا في هذه الرواية بالمد , ولكريمة وغيرها بالقصر , وبه جزم الخطابي وعليه المعنى ; لأن المراد كل ما به تحصل الحياة , والحيا بالقصر هو المطر , وبه تحصل حياة النبات , فهو أليق بمعنى الحياة من الحياء الممدود الذي هو بمعنى الخجل . ‏

‏قوله : ( الحبة ) ‏
‏بكسر أوله , قال أبو حنيفة الدينوري : الحبة جمع بزور النبات واحدتها حبة بالفتح , وأما الحب فهو الحنطة والشعير , واحدتها حبة بالفتح أيضا , وإنما افترقا في الجمع . وقال أبو المعالي في المنتهى : الحبة بالكسر بزور الصحراء مما ليس بقوت . ‏

‏قوله : ( قال وهيب ) ‏
‏أي : ابن خالد ( حدثنا عمرو ) أي : ابن يحيى المازني المذكور . ‏

‏قوله : ( الحياة ) ‏
‏بالخفض على الحكاية , ومراده أن وهيبا وافق مالكا في روايته لهذا الحديث عن عمرو بن يحيى بسنده , وجزم بقوله في نهر الحياة ولم يشك كما شك مالك . ‏
‏( فائدة ) : ‏
‏أخرج مسلم هذا الحديث من رواية مالك فأبهم الشاك , وقد يفسر هنا . ‏

‏قوله ( وقال خردل من خير ) ‏
‏هو على الحكاية أيضا , أي : وقال وهيب في روايته : مثقال حبة من خردل من خير , فخالف مالكا أيضا في هذه الكلمة . وقد ساق المؤلف حديث وهيب هذا في كتاب الرقاق عن موسى , بن إسماعيل عن وهيب , وسياقه أتم من سياق مالك ; لكنه قال " من خردل من إيمان " كرواية مالك , فاعترض على المصنف بهذا , ولا اعتراض عليه فإن أبا بكر بن أبي شيبة أخرج هذا الحديث في مسنده عن عفان بن مسلم عن وهيب فقال " من خردل من خير " كما علقه المصنف , فتبين أنه مراده لا لفظ موسى . وقد أخرجه مسلم عن أبي بكر هذا , لكن لم يسق لفظه , ووجه مطابقة هذا الحديث للترجمة ظاهر , وأراد بإيراده الرد على المرجئة لما فيه من بيان ضرر المعاصي مع الإيمان , وعلى المعتزلة في أن المعاصي موجبة للخلود . ‏
رد مع اقتباس
  #20 (permalink)  
قديم 01-07-2010, 06:07 PM
Guest
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 817
معدل تقييم المستوى: 0
ودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداعودي تشوف الهم محترف الإبداع

بدء الأذان الأذان صحيح البخاري


</B>‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمران بن ميسرة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الوارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد الحذاء ‏ ‏عن ‏ ‏أبي قلابة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال ‏
‏ذكروا النار والناقوس فذكروا ‏ ‏اليهود ‏ ‏والنصارى ‏ ‏فأمر ‏ ‏بلال ‏ ‏أن ‏ ‏يشفع ‏ ‏الأذان وأن يوتر الإقامة ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

رد مع اقتباس
أضف رد

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 03:21 PM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين