03-07-2010, 01:39 AM
|
|
عضو متواصل
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 55
معدل تقييم المستوى: 209
|
|
مداخله حرفيه ..للجميع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدخل ..
وما أنا إلا من غزية إن غزت **** غزوت والا خليتها ودورت مصلوحي ..
وجهة نظر ..
الحياة أقصر من أن تشغل نفسك بتذكر أدق تفاصيلها .. هدفها الحقيقي إعمارها بصالح الأعمال وترك المنبوذ منها
هذيان حلم ..
ذات (قايلة ندية) يمر عليك حلم مشرعا أفاقه .. يشبه الأحلام النرجسية .. إلا أنك لا تكاد تستبين له ملامح .. فتصعقك الدهشة وتتساءل لم ذاك ..!!
ولأن هذا الحلم قد فارق سن الرشد منذ مبطي .. وتجاوز سن التقاعد وشارف حجب أبواب التكليف ..!! ورغم كل هذا ما زال يؤجر شقق قلبه للغير .. وتجد لديه متكأ لجيش من الأحقاد والإحن ومقت الآخرين .. ينبذ الصفاء والوضوح ورغم ذلك هو يهيم زيفا بالصدق في منابر مجالس الأعلام .. وأثناء إحتساء فناجين قهوة (الفراغ) لحظة بدء خطاب كذب الحقيقة ..
لا شك في أن (بعضنا) قد تجاوز العمر الزمني الذي حدده المصطفى – صلى الله عليه وسلم – للحياة العمرية التي من المفترض أن أعمار الأمة تصلها .. وقد يتعداها إلى أخرى .. لكنك تقف مشدوها مشرئب الرأس نحو أفق (الفوهة) عندما تعلم يقينا أن بعض البشر لا يزال يحمل في (مضغته) سوادا يكاد يفسد عليه حياته أو هو كاد ..
من أجل حفنة من الدنيا ولوعتها .. يقاتل الإنسان إخوانه في أمور لو فكر فيها مليا لتجاوزها إلى ما هو أصلح منها .. ولو تذكر أن الحياة أقصر من أن يعد أيامها ولياليها لتفرغ لبنائها بما ينفعه ويعود بالنفع على مجتمعه من بعده .. شتان بين مصلح ومريد للحق وبين (خصم ألد) يبحث عن (نفسه) ولو خسر مقابلها أثمن ما يملك ..
ألا يكفي بدنو الأجل واعظ .. كم يتمسك الواحد فينا بقبضته ويتشبث بأسنانه في قراريط حياة لا تساوي جناح بعوضة .. يسفك فيها بعلاقات القربى حد الفرقة .. ويورث ذلك إن قصر به العمر لمن بعده .. لتستمر المعاناة ويستمر الألم حد النزف .. ومن ثم نبكي أو نتباكى على فرقة جسد الرجل الواحد .. قشرة الهيبة التي كانت تغطي شذرات الوجه رحلت .. ولم تنفع مداواة من بحث عن علاج .. والبحث عن (شماعة) كي تعلق فيها مشانق الفرقة جاري البحث عنها ..
أين الصحوة المرجوة ونحن نسير نحو ركام الثرى .. وأين محاولات بناء الوجه الجديد لحقيقة شعور الإنتماء لرجل واحد .. كلها تركت وللأسف خلف أسوار الكراهية البغيضة .. لم نجد من ينحر (الخلافات) على مذبح الحقيقة الصافية .. ولم يتكلف (الكبار) حقن إهدار الوقت مخافة فناء الهم .. وفيهم من يستمتع ويرقص على جراح الماضي .. ويزيد في وضع الحطب ليصبح جمرا يحرقه قبل أن يمتد لغيره ..
أين التوازن بين الأمور وأين الدور المفقود لمن بيده وقف النزيف .. ألا يمكن أن تتشكل خلايا إصلاح الجسد الواحد منا .. أم أن الورم إستعصى على الجراح وتفاقم انتشاره .. ألا يمكن لمبضع الحكيم أن يجتثه سريعا قبل اتساع رقعته وشموله المحيطين ..
هل على المحسنين من سبيل في إيجاد حل توافقي يجمع الشمل، ويقرب وجهات النظر .. ويتم التجاوز والتغاضي فيه عن بعض الأمور .. نحن جسد واحد يقطن منطقة واحدة نسل رجل واحد (ألا يمكن أن يكون هناك حالة تعايش) دون قطف الرؤوس .. أين التسامح الإنساني بين الأهل .. وأين التفكير العقلاني والمنطقي كي نؤسس مرحلة جديدة من مراحل بناء العلاقات بيننا .. ترى من سيقود مسيرة الإصلاح نحو أفق متسع للجميع .. يخفق السلام بجناحه دون مواربة .. ننعم فيه بروح المسئولية وصفاء الروح بعيدا عن المزايدين والمتنفعين بلا رواحل .. فالطريق ولا شك يكاد أن ينقطع بين طول الأمل وفقد الرجاء ..
ومن المؤسف له حقا أن يكون بعضنا يدار كبيادق شطرنج تنتقل من يد إلى أخرى .. دون أن يعلم من رفع ومن سيهوي نحو الشتات .. أصبح البعض لعبة في يد من لا يخاف الله تعالى ولا يحسب لخطواته حساب .. والثمن جد بخس .. يا حسرتا على أفعال تندى لها جباه الأحرار .. أفعال أضعفت الجسد وأوهنته حتى كاد أن يفنى ..
ألا يسعنا أن نتقابل على مائدة نتحاور ويلين بعضنا الجانب لنخرج بأقل الخسائر .. نختلف وهذه سنة الحياة ولكن نظل إخوة .. تحنو اليد اليمنى على مصاب اليد الأخرى .. وتشتاق للمسها بدارا .. بدل أن تكون الخلافات والانقسامات هي محور حياتنا .. وتصبح الشيء الوحيد الذي ننام ونصحو ونحن نفكر فيه ونورثه لغيرنا كيما يستمر .. والأدهى والأمر يتحين البعض الفرصة ويزايد على الحقيقة الواضحة الجلية لغرض أتفه من شسع (....) ..!!
ألم نفكر جليا وبحق كيف تصبح الفرقة ناقوسا يدق بقوة على رؤوس الآخرين .. في أفراحنا وأتراحنا ولقاءاتنا واجتماعاتنا .. هل سيتسع المكان لأكثر من فرقة وهل التحزب أمر محمود ..!؟
هل تحتاج العودة إلى جادة الصواب دهرا .. وهل يعيب الشخص أن يعترف (بخطأ) أو يتنازل عن (حق) طالما لم تنتهك حرمات .. وبقي فضلة في كأس الحياء ..
أين سنصل بخلافاتنا وتمزقنا في حال استمرت .. وكيف سنخرج من متاهات تبعاتها .. ومن هو المستفيد ..!!
براءة طفل ..
لو واحد من (بعضنا) الله أخذ أمانته .. كيف (بعضنا) الثاني يسوي ..!!؟؟
|