منحة اميرية قدرها الف دينار لكل كويتي.. بالاضافة لمنحة قدرها 250 دينارا لكل وافد.. هذا ما تحدثت عنه ديوانية »عروقها بالماي«..
ـ تكلفة هذه المنحة السامية فقط مليار ونصف المليار دينار كويتي لا غير مليار وخمسون مليونا للكويتيين.. واربعمائة وخمسون مليونا للوافدين.. وهي تشكل نسبة %2 (اثنين بالمائة) من الفائض العام..
ـ تقول هذه الديوانية »اللي عروقها بالماي«: ان سبب هذه المنحة ان الحكومة آلمها كثيرا اوضاع ابناء الكويت.. وحالة الاكتئاب التي اصابتهم بعد ازمة الكهرباء والصيف المرعب الذي عاشه الكويتيون والوافدون على حد سواء هذه السنة.. واستجابتهم لحملة ترشيد الوطنية.. فلذلك لا بد من تعويضهم.. فالكويتيون يستاهلون..
ـ وايضا عزت الديوانية »اللي عروقها بالماي« احد اسباب هذه المنحة إلى انه على الرغم من غليان الشارع الكويتي فإن الجميع متمسك بالاسرة الحاكمة والحكومة الرشيدة.. فلذلك الكويتيون يستاهلون..
ـ وذكرت ايضا ان احد اسباب هذه المنحة هو ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية بشكل غير مسبوق.. ونحن مقبلون على شهر فضيل.. شهر كريم.. ولذلك لا بد ان يقابل بالكرم.. والكويتيون يستاهلون.
ـ وقال المتحدث باسم الديوانية »اللي عروقها بالماي«: ان الحكومة وقعت في حرج كبير عندما سرب احد اعضائها معلومات عن قيام دولة الكويت ببناء محطة لتوليد الكهرباء في جورجيا بقيمة سبعمائة مليون.. وعلى الرغم من ذلك ظل الشعب الكويتي متمسكا بها.. فرأت ان اهل الكويت يستاهلون.. وانهم يستحقون العطاء قبل الدول الاخرى.
ـ وقال الناطق الرسمي: ان الحكومة قررت ان توزع ما نسبته %5 (خمسة بالمائة) من الفائض السنوي كمنحة للكويتيين ولمن يعيش على ارض الكويت الطيبة.. وخصصت الحكومة %50 »خمسين بالمائة« من الفائض السنوي كمنحة للدول الصديقة لابقاء ولائها للكويت.. وكذلك للدول العدوة وذلك لدفع بلاها وشرها عن الكويت.. وباقي الفائض السنوي سيذهب للاجيال القادمة..
ـ وقالوا ان من الاسباب الرئيسية لهذه المنحة هو رزوح معظم الشعب الكويتي تحت وطأة الديون.. والفوائد التي تتزايد مع الزمن.. وبعد جمع المعلومات تبين ان خمسين الف كويتي مدانون (مديونين) مدى الحياة.. فلا بد من مواساتهم والوقوف معهم.. لأن الكويتيين يستاهلون..
ـ وايضا من الاسباب التي دعت لهذه المنحة.. هي استشراء وانتشار الرشاوى في تخليص المعاملات في مؤسسات الدولة.. فلم يستطع المواطن الذي لا يملك واسطة أو مالا انهاء معاملاته.. وذلك تعطيل لمعاملات المواطنين.. والكويتيون يستاهلون..
ـ وكذلك من الاسباب التي ذكرها الناطق الرسمي باسم الديوانية »اللي عروقها بالماي« انه بعد دراسة الحكومة للاوضاع التعليمية والمستوى الهزيل للمعلمين مما سبب لجوء اولياء امور الطلبة الى الدروس الخصوصية لاولادهم فلذلك يستحق الكويتيون المنحة لتقصير الحكومة في اداء واجبها تجاه التعليم ومخرجاته ومستوى المعلم.. والكويتيون يستاهلون..
ـ وايضا الحكومة في خطتها المالية الجديدة امرت الوزارات بتحصيل ما لها من مستحقات على المواطنين وشددت على ضرورة سرعة انجاز ذلك.. والكويتيون يستاهلون..
ـ والحكومة ايضا بصدد تطبيق قانون الضرائب ومضاعفة رسوم الكهرباء والماء والخدمات.. والكويتيون يستاهلون..
ـ الكويتيون ينتظرون بيوت الحكومة اكثر من خمس عشرة سنة ولا يسكنونها الا بعد خمس سنوات لأنهم يؤجرونها لتسديد ديونهم وبعد ذلك يكون الحصول على سكن كما يقول اخواننا المصريون »زي إلته«.. والكويتيون يستاهلون..
ـ ومن اهم الاسباب التي دعت لهذه المنحة جامعة الكويت التي اساءت للكويت فلم تعد تستوعب خريجي الثانوية فهي الجامعة الوحيدة في الكويت ولأن الحكومة قد قصرت في بناء جامعة اخرى منذ عشرين سنة وحتى الآن.. والكويتيون يستاهلون..
ـ منذ اكثر من عشرين سنة والحكومة لم تبن مستشفى واحدا.. والخدمات الصحية في المستشفيات متردية.. ومواعيد الفحوصات والاسنان تتجاوز الاشهر.. والكويتيون يستاهلون..
ـ عدد العاطلين عن العمل وصل لثلاثين الفا.. وترى الحكومة انها قصرت في اداء دورها.. والكويتيون يستاهلون..
ـ وعنادا كذلك لبعض المسؤولين واعضاء مجلس الامة الذين يصوتون ضد اسقاط الديون وقالوا بلسان النائب احمد باقر »وين الكويتيين مديونين.. روحوا شوفوا شلون زحمة المطار«.. ما يدري ان %95 منهم مسافرين بالتقسيط.. يعني بالدين.. ليش الحسد.. ليش يبون الكويتي يغسل سيارات.. ليش يبون الكويتي يبدل لمبات اعمدة الانارة في الشوارع.. ليش يبون الكويتي يقود سيارات النظافة.. وخير الديرة مغطي الدنيا.. والكويتيون يستاهلون..
ـ باقي شيء واحد يقوم به الكويتيون وهم قاب قوسين أو ادنى ان يقوموا به.. وقد وصل عدادهم الى الخط الاحمر كعداد وزارة الكهرباء.. وصار الشارع الكويتي يغلي كغليان المرجل لأنهم يرون خيرات الكويت تذهب يمنة ويسرة وهم يرزخون تحت وطأة الديون.. ويقول الناطق الرسمي باسم الديوانية »الي عروقها بالماي« ان ذلك من اهم الاسباب التي دعت الحكومة الى هذه المنحة.. والكويتيون يستاهلون..
ـ وتقول الحكومة: البترول فضحنا.. وصل سعره 70 دولارا.. واحنا نبيع اكثر من مليونين برميل يوميا.. والكويتيون يستاهلون.
ـ ونقول للحكومة: اذا كان هذا الكلام صحيحا وان هناك منحة قبل شهر رمضان فلا تنسوا اخواننا البدون الذين على الرغم من انينهم واوجاعهم ما زالوا متمسكين بحب الكويت.. والذين دافعوا وقدموا ارواحهم فداء للكويت.. والكويتيون والبدون والوافدون ومن يعيش على هذه الارض الطيبة.. يستاهلون..
ـ عن حبيبة رسولنا صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين أم عبدالله عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما انها قالت: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا:

(( اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به )) رواه مسلم.

ـ ونقول لأهل الكويت كما قال الشاعر:


إذا تضايق أمر فانتظر فرجا
واضيق الأمر أدناه إلى الفرج
ـ ونقول للحكومة كما قال الشاعر:
أولى البرية أن تُواسًيَهُ
عند السرور الذي واساك في الحزنً
إنّ الكًرام إذا ما أسهلوا ذكروا
من كان يألَفُهُمْ في المنزل الخشنً
والكويتيون يستاهلون.

المصدر

الله يعين الصابرين ويسعدنا ربي قريب إن شاء الله .