
28-07-2010, 09:41 AM
|
 |
عضو ماسي 
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 1,571
معدل تقييم المستوى: 8971612
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجو القحطاني
باحثات عن الحرية في سن مبكرة
ما إن تبلغ الفتاة سن الـ15 حتى تشعر بأنها أصبحت حرة، وتبدأ الشعور بالاستقلالية ولا تسمح لأحد أن يتدخل في خصوصياتها «جوالها، ملابسها، أوراقها، وأدراجها» وتتضايق ويجن جنونها لو حاولت والدتها تفتيش أوراقها، وتقول فورا: «أنا لست صغيرة ويكفي رقابة»، مع أن التربويين والمختصين يجمعون على أهمية الرقابة الأسرية للبنات والبنين في هذه المرحلة على حد سواء.
وكثيرا ما تحدث صدامات بين الأهل والأبناء بسبب الرقابة، وما إن يصل عمر البنت إلى الـ17 وما فوق يتغير مفهومها أكثر للحرية وتفسرها حسب ميولها وما تتمناه.
أريج.ن، 17 عاما ترى أن «من الضروري أن يمتلك الإنسان الثقة بنفسه والجرأة الكاملة للتعاطي مع الأمور بهدف تحقيق المراد، والأهم تقديم المصالح العامة على الخاصة»، وتذهب إلى حد اتهام الإعلام بأنه لا يقدم ما يمكن أن يدعم شخصية الشباب وهو يركز على أشياء غير مفيدة، حسب اعتقادها.
ومن جانب آخر، تتحدث نورة اليامي، 18 عاما «الاعتزاز بالنفس أمر ضروري، ولا بد أن تمتلك شخصية مستقلة مثقفة وتمتلك الحرية التي منحها لها الدين الإسلامي منذ نزوله، وعليها أن تكون أهلا لهذه الصفات، وأن تتمتع بها في حدود الشريعة»، وتضيف «المهم في حياتها ألا تكون أنانية ودقيقة في التعامل مع الأمور المحيطة والآخرين، وأن تكون أولوياتها الولاء للوطن ومصالحه، حيث أصبحت ألاحظ بعض الشباب يعزفون عن بعض المهن التي تخدم الوطن لصعوبة طبيعتها أو لقلة ماديتها أو لبعدها عن الأهل وهذا ضد مصلحة الوطن».
الضغط يولد الانفجار
وتؤكد عبير محمد، 20 عاما، أن «القيم والعادات والتقاليد حكم لا يمكن تجاوزه باعتبار أن البيئة التي نعيش فيها تفرض علينا الالتزام، مع الأخذ بمسببات وجوده، وعلى فرض أن لغة العلم هي امتداد للغة الفرد أيا كانت اتجاهاته ولا يمكن التواصل مع الأخطاء في وقت ننادي فيه بوضع أمورنا كافة على الطريق الصحيح».
وترى زينة. س، 17 عاما، أن «الضغط يولد الانفجار، وحياة الإنسان مرتبطة بالبيئة المحيطة، والتربية يجب أن تقاس بمدى استيعاب الأهل وتقبل الشاب نفسه لذلك».
أما إسلام عبدالخالق، 18 عاما، فتدرك معاني «الأنا» وحب الذات وتربط بين مفهوم «الأنا» والثقة الزائدة أحيانا، وتركز على الموروثات السلبية المرتبطة بالمجتمع، معتقدة أن تأثير البيئة المحيطة يعود للشخصية نفسها، كما ترى تأثير الهجرة على تحسين الفرد.
قيم عصرية
وترغب أماني العلي، 19 عاما، في أن تكون شيئا ما، على حد قولها، وترفض أن تكون على الهامش، وتأمل أن تتسم ذاتها بما يحقق أمنياتها وطموحاتها «الأنا والذات موجودة في كل نفس بشرية لكن في استغلالها أحيانا سلبية، وللبيت والمنزل والشارع والمدرسة والجامعة تأثير كامل في صقل الشخصية»، وتؤكد أن «الإعلام بمختلف وسائله حياة، ويمكن أن يفتح للشخص مجالات في هذه الحياة، بحيث يمكنك أن ترى كل ما تريد، كما أن استخدام الإنترنت يجب أن يكون في إطار الأخلاقيات التي تعودنا عليها»، مشيرة إلى أن للإنترنت فوائد وسلبيات.
وتشير منيرة عادل، 19 عاما، إلى أن الحديث عن الحرية لا ينفصل عن القيم العصرية، وهي جانب مهم يجب التفكير به على أساس أنه نقطة تحول في حياة الشباب، بل يمكن للحرية، على حد قولها، أن تكون سلاحا ذا حدين، وهو في النهاية إما سلاح قاتل أو منطق يوصف بلحظة استخدامه عبر نقاط القوة والضعف في شخصية الفرد، وتذهب إلى اعتبار الثقافة الشخصية مدخلا من مداخل سلوك الإنسان باعتبارها الجزء الحسن في حياته.
حرية بحدود
اختصاصية علم النفس الدكتورة سهام محسن، توضح إدراك المفاهيم الثقافية لدى الشباب: «عندما اضطلعت على آراء الشابات عن الحرية وثقافة الشخصية لمست أنهن يمتلكن حب الذات، أي الاعتزاز بالنفس، وهذا ليس خطأ أو عيبا، ولكن دون أن يزيد ذلك الحب ليصبح فيما بعد مرضا كالأنانية والنرجسية، فلا تفكر الفتاة إلا بنفسها، ولا تتحدث إلا عن نفسها، ومن حقها أن تستقل بشخصيتها إذا بلغت حدا من العمر تستطيع الاعتماد فيه على نفسها، لكن أن تأتي بسن ما قبل الـ20 وتريد الاستقلال بشخصيتها فهذا الخطأ».
وتضيف الدكتورة سهام «تدخل والدي الفتاة في حياتها يعتبر ضغوطا عليها، والبيئة والمجتمع يتحكمان في شخصياتنا، ولنا قيم ودين لا بد أن نتمسك بهما، والدين الإسلامي كفل للمرأة حريتها الشخصية وإبداء الرأي في حدود ما يقره وما يصون كرامتها».
|
الله يسلمك اخوي راجو ويوفقك على هالرد المميز
تحياتي لك
|