تتجه نحو مئة معلمة على بند محو الأمية لمقاضاة وزارة التربية والتعليم نتيجة الاستغناء عن خدماتهن هذا العام. أكد ذلك أمس المستشار القانوني أمين طاهر البديوي، موضحا أن معظم المعلمات المتظلمات من منطقة الأحساء، إلا أن العدد يزداد ليشمل مناطق كالقصيم وجدة وجازان وغيرها.

وأضاف البديوي أن بعض المعلمات وصلت سنوات خبرتهن على بند محو الأمية إلى 25 عاما، إلا أنهن فوجئن بقرار الاستغناء خلال يوم واحد، ومنهن الأرامل والمطلقات ومن تعول أسرتها براتبها الضئيل البالغ 2500 ريال.
وأشار إلى أن مطالبات المعلمات تنحصر في إعادتهن لوظائفهن والتعويض المادي والمعنوي عن قرار الاستغناء وعن الطريقة غير الإنسانية التي تم التعامل معهن بها من قبل مسؤولات التوظيف على هذا البند حيث تم التلفظ عليهن والتعامل معهن بأسلوب لا يليق بعاملات في وزارة التربية والتعليم، مهمتهن تهذيب الأخلاق والسلوك لدى النشء.
من جهته، أكد مدير شوون المعلمات بالوزارة الدكتور راشد الغياض، أن مسؤولية المعلمات على هذا البند لا تقع على الوزارة وإنما إدارات التعليم فهي الجهات المخولة بالتعاقد معهن أو الاستغناء عنهن، مطالبا إياهن برفع خطاب للوزارة على فاكس رقم 4032604 لدراسة أوضاعهن.

وأستبعدت المساعد للشوون التعليمية للبنات بالرياض هدى العياف، أن يتم الاستغناء عن معلمات بخبرة 25 عاما, مبينة أن الاستغناء عن المعلمات على هذا البند بشكل عام محدود جدا, ويتم فى حالات معينة مثل إغلاق المدارس. وأكدت أن بنود العقد بين إدارات التعليم والمعلمات على هذا البند واضحة، وأن للادارات حق الاستغناء إن لم تر حاجة لهن لأن العقد سنوي.
إلى ذلك، شهد موقع الوزارة الإلكتروني شكاوى بعض المعلمات بسبب الاستغناء عنهن بعد خبرات طويلة في التعليم.
وقالت معلمة لقبت نفسها بـ "مواطنة مصدومة"، إنها تنعت بالمعلمة، ولكنها وجدت معاملة لا تليق بالتعامل مع المعلمات، وتم إيقافها عن العمل وعدم تجديد العقد رغم سنوات عملها الست والعشرين، ومساواتها بالمبتدئات في سلك التعليم، مشيرة إلى أنه لا أسباب واضحة لهذا القرار، فلم تصل لحدود الخرف، ولا يوجد دليل على قصورها في العمل.
وتساءلت: أهذه مكافأة سنوات الخبرة؟ ولماذا يتم قطع رزقها ورزق زميلاتها ممن أفنين أعمارهن في هذه المهنة؟