http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0726363659.htm

أسمع كلامك أصدقك أشوف عمايلك أتعجب)
ويصدق هذا المثل على تصريحات مسؤولي وزارة الصحة.
فقبل ثلاثة أسابيع مثلا صرحت الوزارة (هنا في صحيفة «عكاظ») بأنها محتاجة لعشرين ألف صيدلي.. وكان القارئ لذلك التصريح يظن أن الوزارة سوف تقوم بتعيين كل خريجي الصيدلة كي تغطي عجزها إلا أن ما حدث (يعقد اللسان) حيث لم يتم توظيف سوى 51 صيدليا فقط والباقي (أرميه في البحر).
بمعنى أنها أهملت بقية الصيدليين الباحثين عن وظيفة، وكأنها لا تراهم أو أنها تعاني من تخمة موظفين وهي التي تشتكي دائما عن احتياجها ونقص كادرها الفني.
وطلاب كلية العلوم الصحية (صيدلة) (حكومية) مدة دراستهم ثلاث سنوات ونصف، اجتازوها بأمل أنهم عملة نادرة فبمجرد تخرجهم سوف يجدون وظائفهم في انتظارهم، لكن ذاك الأمل يبدو أنه طبخ على حرارة التصريحات الصحافية لمسؤولي وزارة الصحة.
ولا تستطيع أن توازن بين تصريحات الوزارة وإهمالها لخريجي طلاب كلية العلوم الصحية،علما بأن هؤلاء الصيادلة يصنفوا كمهنيين من قبل الهيئة العامة للتخصصات الصحية ومصرح لهم بمزاولة المهنة إضافة لذلك هم تابعون لوزارة الصحة في الجانب التوظيفي..
كما أن هؤلاء الخريجين مضى على تخرج بعضهم سنوات يقفون بالملف الأخضر في ردهات الوزارة بحثا عن عمل، فلا تراهم الوزارة ولا تسمع بهم، وإن ضايقوها بطلبات التوظيف حمرت عينها وقالت: نحن لسنا بحاجة لخدماتكم. وفي هذه الحالة لا تستطيع أيضا أن توازن أو تعرف مصداقية التصريحات والاحتياجات للوزارة مع وجود خريجين لا يجدون مكانا لهم داخل هذه الوزارة التي تقول إنها بحاجة إلى الكوادر الفنية .
فكيف يمكن الجمع ما بين إهمال الخريجين وعدم توظيفهم وبين التصريحات التي تقول إن الوزارة بحاجة إلى عشرين ألف صيدلي.. كيف ؟

abdokhal2@yahoo.com

شكرا لك أخي الكريم

وشكرا ع النقل