أنا جائعْ ... !! وأطفاليْ حفُاة ٌ ... !! وبيتي مؤجرْ ... !!
كلُ ما أعرفهُ ... !! أني مواطنْ ... !!
وبلاديَ من أغنى بلاد العالمينْ ... !!
وأنا جائعْ
وأطفاليْ حفُاة ٌ
وبيتي مؤجرْ
وبراميلُ النفطِ تُهدرْ
كل حينْ
والملايينُ تُبذّرْ
في حياضِ الآخرينْ
وأنا إبنُ الأرضِ مدينْ
وطعامٌ من غسلينْ
كلما زاد وليُ الأمرِ غنى ٍ
صرتُ أفقرْ
وإذا إزدادَ محيايَ شحوباً
فوجه مولايَ أنضرْ
فأنا في رأيهِ لستُ إلا ..
ذرة من غبار ٍ .. ليسَ أكثرْ
أزيدُ وداعة ً .. ويزيدُ ظلماً
أذوبُ عذوبة ً .. فيصيرُ أعكرْ
الأجانبُ في بلادي
من كبار المودعينْ
وعلى الجوعِ تنامُ الملايينُ
ثم تُقهرْ .. وتُحقّـرْ
وإذا صاحَ فقيرٌ أين حقي
فهو في شرعِ بلاديَ
من عُتاةِ المفسدينْ
حكمهُ قتلاً يُعزّرْ
ليس في الدينِ ولكن
هكذا في شرع ِ حُكامي تقررْ
وعلى ذلكَ فتوى
فتصّورْ ..
من كبير ِ الفقهاء
شرّعت من غير ِ وحي ٍ
نهبَ مال ِ المسلمينْ
وفسُوقٌ إذا الشعبُ تذّمرْ
وهو في شرع الولاة ِ خروجٌ
وخروجُ الولاةِ عن الشرع ِ يّبررْ
فالخروجُ على الظالمِ كفرٌ
والخنوع على النعلِ يُقدّرْ
فتفكّر .. وتحيّر
وأنكمشْ وتمددْ ثم عُدْ فتكوّر
منطقُ الفقهاءِ .. بالمالِ يحوّرْ
إذا بعينيكَ رأيت جحشاَ
جعلوه برغم ِ عينيكَ غضنفرْ
حتى الصراطُ المستقيمِ إذا شاؤا
جعلوهُ رغم أنفِ النصِ مدوّرْ
هكذا في كلِ أمرٍ ...
هكذا فقهُ السلاطينِ يزوّرْ
أنتَ ياربُ براءٌ
من مقالاتِ فقيهٍ مسيّرْ
إذا بتُ جوعاناً
يقولُ قضاءٌ
وإن يسرقُ الواليْ
يقولُ مقدّرْ
فأنا الشعبُ في الحالينِ خُسرٌ
ووليُ الأمرِ في الحالينِ عنترْ
فتمخطرْ أيها الوالي تمخطرْ
وتبخترْ ..
قد أُبيحَ لك الطغيان فأفجر
وتجبّرْ ..
وأغتسلْ إن نحنُ لامسنا يديكَ
فأنت قدّيسٌ مطّهرْ
وأستبحْ أموالنا .. فنحنُ أسراكَ
وأنتَ الشرعُ والمخفرْ
وأسفك لحمرة ِ وجنتيكَ دماءنا
وأرسم بفحم عظامنا منظرْ
وأغتصبنا .. وأفترش أزواجنا
فنحنُ خِصيانٌ .. وأنت أجدرْ
ولي وطنٌ .. شرّدَ الوالي بنيهِ
ووطن الأغرابَ بخطِ محبرْ
وينأى عن سلالتهِ شَكُوكاَ
ويستدني حفاةَ الأرضِ عسكرْ
فيطعمُ أهلها قيداً وحنضلْ
ويطعم الأغرابَ درّاقاً وسكّرْ
فذا الفرائضي والحريري
وذاكَ خاشقجي .. وبصفر
لهم المغانمُ .. ليسَ لنا شفيعٌ
سياسته "لا تشبعُ *****َ يبطرْ"
فصارَ غريبُ الدارِ كالفعلِ المضارعْ
وأضحى الخُزامى .. كفاصلةٍ بدفترْ
فتباً لشيخٍ يقالُ لهُ جليلٌ
لديهِ كُتّابٌ وطلابٌ ومحضرْ
يبديكَ في فقهِ النساءِ فصاحةً
ولسانهُ في المُعلفينَ مخدرْ
فسلهُ عن المخصصاتِ متى أُحلّتْ
وأبصقْ بوجهيَ لو أسمعت أو أخبرْ
جعلوا من الدينِ لحيةٌ وشماغٌ
وحجابٌ وثوب مقصّرْ
ولا حدٌ قطْ يقامُ على أمير ٍ
ولا قطْ يجلدُ بالصفا أشقرْ
إذا سرقَ الضعيفُ فُتاتَ مال ٍ
وجدتَ رخامَ الضبعِ تزأرْ
وإن يسرقُ السلطانُ شعباً
فأسدُ الدينِ عروسٌ تخفّرْ
فهل من يسرقُ معدماً لمماً
كمن يسرقُ متخماً جوهَرْ
فبئسَ فقيهِ المالِ يزعمُ كاذباً
جوازَ تفقّهٍ يمليهِ قيصرْ
فما أبقوا لنا يابساً بالشرع ِ
ولا أبقوا لنا بالشرع ِ أخضرْ
فسبحان الذي زيّنْ
وسبحان الذي صوّرْ
وسبحان الذي من صديدٍ نحنُ سوانا
وسبحان الذي سواهُ من عنبرْ
كلُ ما أعرفهُ ... أني مواطنْ
وبلاديَ من أغنى بلاد العالمينْ
وأنا جائعْ
وأطفاليْ حفُاة ٌ
وبيتي مؤجرْ
وبراميلُ النفطِ تُهدرْ
كل حينْ
والملايينُ تُبذّرْ
في حياضِ الآخرينْ
وأنا إبنُ الأرضِ مدينْ
وطعامٌ من غسلينْ
كلما زاد وليُ الأمرِ غنى ٍ
صرتُ أفقرْ
وإذا إزدادَ محيايَ شحوباً
فوجه مولايَ أنضرْ
فأنا في رأيهِ لستُ إلا ..
ذرة من غبار ٍ .. ليسَ أكثرْ
أزيدُ وداعة ً .. ويزيدُ ظلماً
أذوبُ عذوبة ً .. فيصيرُ أعكرْ
الأجانبُ في بلادي
من كبار المودعينْ
وعلى الجوعِ تنامُ الملايينُ
ثم تُقهرْ .. وتُحقّـرْ
وإذا صاحَ فقيرٌ أين حقي
فهو في شرعِ بلاديَ
من عُتاةِ المفسدينْ
حكمهُ قتلاً يُعزّرْ
ليس في الدينِ ولكن
هكذا في شرع ِ حُكامي تقررْ
وعلى ذلكَ فتوى
فتصّورْ ..
من كبير ِ الفقهاء
شرّعت من غير ِ وحي ٍ
نهبَ مال ِ المسلمينْ
وفسُوقٌ إذا الشعبُ تذّمرْ
وهو في شرع الولاة ِ خروجٌ
وخروجُ الولاةِ عن الشرع ِ يّبررْ
فالخروجُ على الظالمِ كفرٌ
والخنوع على النعلِ يُقدّرْ
فتفكّر .. وتحيّر
وأنكمشْ وتمددْ ثم عُدْ فتكوّر
منطقُ الفقهاءِ .. بالمالِ يحوّرْ
إذا بعينيكَ رأيت جحشاَ
جعلوه برغم ِ عينيكَ غضنفرْ
حتى الصراطُ المستقيمِ إذا شاؤا
جعلوهُ رغم أنفِ النصِ مدوّرْ
هكذا في كلِ أمرٍ ...
هكذا فقهُ السلاطينِ يزوّرْ
أنتَ ياربُ براءٌ
من مقالاتِ فقيهٍ مسيّرْ
إذا بتُ جوعاناً
يقولُ قضاءٌ
وإن يسرقُ الواليْ
يقولُ مقدّرْ
فأنا الشعبُ في الحالينِ خُسرٌ
ووليُ الأمرِ في الحالينِ عنترْ
فتمخطرْ أيها الوالي تمخطرْ
وتبخترْ ..
قد أُبيحَ لك الطغيان فأفجر
وتجبّرْ ..
وأغتسلْ إن نحنُ لامسنا يديكَ
فأنت قدّيسٌ مطّهرْ
وأستبحْ أموالنا .. فنحنُ أسراكَ
وأنتَ الشرعُ والمخفرْ
وأسفك لحمرة ِ وجنتيكَ دماءنا
وأرسم بفحم عظامنا منظرْ
وأغتصبنا .. وأفترش أزواجنا
فنحنُ خِصيانٌ .. وأنت أجدرْ
ولي وطنٌ .. شرّدَ الوالي بنيهِ
ووطن الأغرابَ بخطِ محبرْ
وينأى عن سلالتهِ شَكُوكاَ
ويستدني حفاةَ الأرضِ عسكرْ
فيطعمُ أهلها قيداً وحنضلْ
ويطعم الأغرابَ درّاقاً وسكّرْ
فذا الفرائضي والحريري
وذاكَ خاشقجي .. وبصفر
لهم المغانمُ .. ليسَ لنا شفيعٌ
سياسته "لا تشبعُ *****َ يبطرْ"
فصارَ غريبُ الدارِ كالفعلِ المضارعْ
وأضحى الخُزامى .. كفاصلةٍ بدفترْ
فتباً لشيخٍ يقالُ لهُ جليلٌ
لديهِ كُتّابٌ وطلابٌ ومحضرْ
يبديكَ في فقهِ النساءِ فصاحةً
ولسانهُ في المُعلفينَ مخدرْ
فسلهُ عن المخصصاتِ متى أُحلّتْ
وأبصقْ بوجهيَ لو أسمعت أو أخبرْ
جعلوا من الدينِ لحيةٌ وشماغٌ
وحجابٌ وثوب مقصّرْ
ولا حدٌ قطْ يقامُ على أمير ٍ
ولا قطْ يجلدُ بالصفا أشقرْ
إذا سرقَ الضعيفُ فُتاتَ مال ٍ
وجدتَ رخامَ الضبعِ تزأرْ
وإن يسرقُ السلطانُ شعباً
فأسدُ الدينِ عروسٌ تخفّرْ
فهل من يسرقُ معدماً لمماً
كمن يسرقُ متخماً جوهَرْ
فبئسَ فقيهِ المالِ يزعمُ كاذباً
جوازَ تفقّهٍ يمليهِ قيصرْ
فما أبقوا لنا يابساً بالشرع ِ
ولا أبقوا لنا بالشرع ِ أخضرْ
فسبحان الذي زيّنْ
وسبحان الذي صوّرْ
وسبحان الذي من صديدٍ نحنُ سوانا
وسبحان الذي سواهُ من عنبرْ