اسعد الله أوقاتكم بكل خيروسعادة وعمل صالح
قرأت موضوع عن داء من ادواء العصر القاتله ألا وهو
داء القلق ابعده الله عنا وعنكم
واتوقع مافيه شخص على وجه الارض ما مر به هذا الداء ولو للحظات
فاتمنى أنكم تستفيدون من هذا الموضوع
كما استفدت انا منه
إليكم الموضوع
كم أقضّ من مضجع وكدّر من هناء وأذبل من ورد بل
وخنق الابتسامات وطيح الأضراس وأسقط الشعر وأفقد البصر
وأفلق الأكباد وحطم الأشداء، وهو قادر على تبديد الناس وجدانيا وعقليا
وتمزيقهم شر ممزق وتحويلهم إلى بقايا بشر,
مجرد حطام لانفع ولا رجاء!.
ذلكم هو القلق
أو القاتل الأول كما وصفه ديل كارنيجي وهو يعرّفه بأنه:
تلك المشاعر السلبية المتراكمة والإحساس بالخطر والتهديد بسبب ما يتوقع من أزمات.
والهم يخترم الجسيم نحافة
ويشيب ناصية الصبي ويهرم
ومنبع القلق والمحرض عليه يتمثل في المبالغة في تقدير المخاطر المتوقعة
حيث يعمل هذا المسار الفكري السلبي على النيل من القوة الداخلية ويضعف من أسلحة الدفاع النفسية
وقد تصل إلى حد الشعور بالعجز التام ورفع الرايات البيضاء أمام حقير الأزمات!
والمفارقة العجيبة في الأمر أن الدراسات قد أثبتت أن أكثر من 85% مما يتوقع لا يحدث!
يقول تشرشل: عندما تداهمني المنغصات ويهجم علي القلق أتذكر قصة العجوز الذي قال
وهو على فراش موته إنه عانى من مشاكل جمة في حياته,
معظمها لم تحدث فعلا!
إن من سخافة الفكر وخفة الرأي أن تستنزف العواطف وتحرق الأعصاب والعيش في نكد دائم
وهم مقيم من أجل حدث محتمل!
(وميكانيزم) القلق هو العمل على شكل دوائر فأي أمر تفكر ولا تعمل حياله شيئا سيدو
ر داخل عقلك دون أن ينتهي عند نقطة معينة مستنزفا طاقتك مدمرا لصحتك
وأنت تكتف بالتفرج عليه، بل قد أعنته على نفسك بالسلبية والسكوت!
المهارة الجميلة التي سنتعلمها اليوم هي مهارة تحويل
(الدوائر) إلى (خطوط مستقيمة)
ومع تلك المهارة سنتمكن من التغلب على تلك التحديات والمنعطفات والصعوبات التي أثارتها عواصف القلق في حياتنا
وإليك الخطوات:
1- اكتب ما يقلقك على ورقة (اختبار قادم-مقابلة شخصية-تأخر طفلك الدراسي-صديقة تتنمر عليك).
2- رتب ما أقلقك على مقياس من 1-10 وأعط لكل موضوع درجة.
3- اكتب ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لك من هذا الأمر واسأل نفسك
ماهو خوفي الأعظم وستنطق به, ثم وطن نفسك على ملاقاته.
4- تأمل في احتمالات حدوث ما تخاف منه،
استخدم المنطق وحيد العاطفة، راجع سجلاتك فستجد
أن الكثير والكثير مما اصطفيته قديما كمادة للقلق لم يحدث لك أبداً!
5- اختر قلقا محدداً، وقرر مواجهته بالسؤال الذهبي, اسأل نفسك
ماذا أفعل لإصلاح الأوضاع؟ كيف أحسم الأمر أو حتى أخفف من حدته؟,
ضع خطوات عملية ثم اشرع مباشرة في الخطوات وربما كان
اتصالا هاتفيا أو رسالة جوال أو لقاء قصير.
وتذكر أن ألم الانتظار أقسى من بكثير من المواجهة!
لعمرك ما المكروه إلا انتظاره
وأعظم مما حل ما يتوقع
وبعدها أهنئك فقد نجحت في تحويل تلك الدوائر المزعجة
والتي التفت عليك كحبل يخنقك إلى خطوط مستقيمة لها بداية ونهاية
ثم ابعد ورقتك عنك وانح قلمك واشرب كأسا من الليمون المثلج
وعد إلى حياتك من جديد، نم قرير العين رخي البال
ساكن نفسك فقد ارتحت من سهر الليالي وألم اللحظات
واسترددت ما تفرق من شملك.
ومضة قلم:
تذكر أنك تعيش في هذه الدنيا مرة واحدة فقط!
وطبعا مع كل هذا وذاك اللجوء دائما لله عز وجل
وحسن الظن به وان ما اصابك لم يكن ليخطأك
وما أخطأك لم يكن ليصيبك
دمتم بخير وهناء وراحة بال
غدا يوم آخر