د. سعيد السريحي
صدقوا أن المستقبل محجوز لخريجي الكليات التقنية، وزاد إيمانهم رسوخا ما يشاهدونه من اكتظاظ مصانعنا ومعاملنا وورشنا بمئات الآلاف من العمالة الوافدة الذين لا يحملون مؤهلا مثل المؤهل الذي تعدهم به الكليات التقنية المنتشرة في مختلف المناطق والمحافظات.
التحقوا بتلك الكليات على وعد بالتوظيف في بلد يتغنى باحترام القوى العاملة والكفاءات الوطنية ويؤكد صباح مساء الحاجة للتقنيين الذين ينهضون بتنفيذ المشاريع والخطط التنموية، وحين تخرجوا وشهدت لهم كلياتهم بالكفاءة التي توهموا أنها سوف تكون شفيعهم في التوظيف وجدوا أنفسهم يقتعدون رصيف البطالة مع القاعدين، يشاهدون جماعات من الوافدين تملأ الورش والمصانع والمعامل صباحا، ومساء يقرأون تصريحات المسؤولين عن الحاجة إلى الكفاءات الوطنية في مجالات التقنية.
عشر سنوات مرت على بعض الخريجين وهو ينتظرون فرصة وظيفية، يترددون بين وزارة الخدمة المدنية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني دون جدوى، وفي الكليات لا يزال هناك 79 ألف طالب يدرسون ينتظرون يوما يتخرجون فيه ينضمون بعده إلى صفوف العاطلين يعدون الوافدين المستقدمين صباحا، ويقرأون القصائد التي تكتب في مديح السعودة في المساء.


المـــــصدر

يرجا اا التعليق ع المقال في موقع الصحيفة لعل الصوت يصل ..!!