21-08-2010, 04:21 PM
|
Banned
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 46
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
ارتفاع عدد العانسات من 1,5 مليون حاليا الى 4 ملايين عانس خلال الخمس سنوات المقبل
قطارها يحصد 4 ملايين فتاة سعودية بعد 5 سنوات
العنوسة.. صداع اجتماعي مزمن
خالد الجابري (المدينة المنورة)تصوير: رمزي عبدالكريم
تأخر سن زواج الفتاة السعودية أو “العنوسة” باتت شبحا يخيم على كل فتاة وأسرة مع الخشية ان تتحول الى ظاهرة مقلقة مستقبلا في ظل دراسة حديثة اشارت الى ارتفاع عدد العانسات من 1,5 مليون حاليا الى 4 ملايين عانس خلال الخمس سنوات المقبلة في حال استمرت معدلات الزيادة بنفس الوتيرة. واشارت الدراسة التي أعدها استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفوزان الى ان العام الماضي شهد حدوث 18 ألف حالة طلاق مقابل 60 ألف عقد زواج.واهتماما منه بهذه القضية التي تمس شرائح واسعة من المجتمع السعودي كان مجلس الشورى قد دعا في شهر يناير من العام الماضي أكثر من 50 امرأة مثقفة من كافة المناطق لطرح آرائهن حول مشكلة “العنوسة” والوقوف على أسبابها في مجتمع يمثل فيه الاناث نسبة 49.9 % وفقا لآخر الاحصاءات. وبالرغم من انتشار ظاهرة الزواج الجماعي الذي تنظمه المناطق والجمعيات الخيرية وبروز دور “الخاطبة” لتسهيل الزواج على الشباب والفتيات إلا انها تبدو لدى البعض مجرد حلول مؤقتة للعنوسة، ويرى هؤلاء أنه لابد من ايجاد حلول جذرية تستند على تغيير العادات المتعلقة بالزواج وتحسين أوضاع الشباب الاقتصادية.
نماذج واقعية
كلما تذكرت والدي المتوفى وأخي الأكبر لا ادري هل ادعو لهما بالمغفرة والرحمة أم ادعو عليهما فكلاهما جشع وطماع فكلما تقدم شاب لخطبتي اشترطا مهرا لا يقدر عليه حتى تفرق العرسان.. هذه الواقعة نموذج يعكس بجلاء عمق ظاهرة العنوسة مما يتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات المجتمع لمعالجتها والتخفيف من اثارها وانعكاساتها الاجتماعية الخطيرة.
تروي (ش. ص) ساخرة كلما تقدم لنا خاطب أنا واخواتي الأربع قال أبي (حتى يكملن تعليمهن) فأصبح الناس لا يطرقون باب منزلنا ومع مرور السنين كبرنا لندخل نادي “العوانس”.
شروط تعجيزية
تروي (خ. د): والدي من المتمسكين بالعادات فكلما تقدم عريس لخطبتي يشترط ان يكون من أصل وفصل ومن قبيلتنا حتى فاتني قطار الزواج ولما شعر بأنني تقدمت في السن ارادني ان أتزوج رجلا لديه 3 نساء إلا انني رفضت ذلك وقلت في نفسي: “لقب عانس ولا عذاب آخر”.
الراتب اللعين
وتروي (س. ص) بعيون باكية: سامح الله والدي الذي أجبرني على عدم الزواج طمعا في راتبي فكلما جاء أحد لخطبتي رفض بحجة ان أقوم برعاية أخوتي الصغار بعد وفاة والدتي، ولكنني اكتشفت مؤخرا ان السبب هو هذا الراتب اللعين الذي بسببه فاتني قطار الزواج وجعلني رقما في عداد العوانس.
الفضيحة
ومن المآسي التي تروى عن رفض الآباء ان فتاة واجهت أباها وأمها ودارت بينهم معارك كلامية صريحة وعنيفة ولكن دون جدوى، حتى اغواها ابن الجيران فوقعت في حبائله باسم الحب وبعد ان عرف والدها بذلك وانتشر خبرهما هرب من الفضيحة وباع مسكنه وانتقل للسكن في مدينة اخرى وكان أول ما فعله بعد انتقاله الى هناك ان قبل بزواجها على أول متقدم لها.
مرض.. وموت
وعانس أخرى وصلت الى سن الأربعين ولم تتزوج وكلما اتاها الخطاب يرفض والدها تزويجها حتى أصابها الهم والغم فأصبحت لا تُرى الا بوجه حزين فأصابها المرض ونقلت الى المستشفى فقام والدها بزيارتها فلما رأته قالت له متسائلة بنبرة حزينة.. لماذا حرمتني من الزواج.. ثم سلمت الروح الى بارئها.
أسباب وتمرد
كل هذه القصص وغيرها كثير تشير الى قضية واحدة تجمعها هي “العنوسة” هذه الظاهرة الاجتماعية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها، والغريب ان هذه الظاهرة من صنع أيدينا أو بمعنى آخر من صنع الآباء الذين يرفضون تزويج بناتهم لأسباب اجتماعية أو اقتصادية وهو ما يعرف بـ”العضل” ذلك الاجراء الذي أفرز شروخا عميقة في جدار الأسرة وصلت الى حد تمرد بعض الفتيات على هذا الوضع ولكن بعد فوات الأوان.
حجم المشكلة
وحسب دراسات قام بها الدكتور علي الزهراني قدمها للجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينة المنورة عن العنوسة أظهرت ان هناك أكثر من مليون ونصف المليون عانس على مستوى المملكة مما يشير الى حجم المشكلة، وفي تقرير لوزارة التخطيط ان عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن وتجاوزن سن الثلاثين أكثر من مليون ونصف المليون فتاة.. فما هي الأسباب وما هي الحلول.
مؤشرات ايجابية ولكن!!
الدكتور موفق العربي (باحث اجتماعي) يرى في انتشار التعليم وارتفاع المستوى المادي وغيرهما اسباباً يفترض ان تؤدي الى تسهيل الزواج لا العنوسة، حيث ينظر الى هذه الأسباب كتطورات ايجابية ومحموده ولكن الذي يحدث عكس ذلك تماما فالمستوى المادي زاد من حالات العنوسة في المجتمع رغم ان “الباءة” التي أوصى بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)، ترتبط ارتباطا مباشرا بالقدرة المالية، وفي رأيه ان الارتفاع في المستوى المعيشي هنا المفترض ان يكون عونا على “الباءة” المذكورة، ذلك ان ارتفاع مستوى الدخل يعني القدرة على مواجهة أعباء الحياة الزوجية ولكن رغم ذلك ظل بعيدا عن هذه المعادلة المحيرة والمثيرة للاستغراب.
التعليم كعامل مساعد
والحال ينطبق ايضا على انتشار التعليم فمن المفترض في رأي د. العربي ان ينعكس اثر ذلك على التفكير الاجتماعي وبالتالي يخفف من حجم المشكلة، الا انه يرى العنوسة ترجمة لخصوصية المجتمع.. اذ اننا كمجتمع عربي مسلم له تراثه العريق الضارب في جذور التاريخ والذي يأبى أي تسيب في امور المحافظة على العرض والشرف.
مشكلة اجتماعية
وينظر الدكتور حسن ثاني عميد خدمة المجتمع بكلية المعلمين بالمدينة المنورة الى العنوسة باعتبارها مشكلة اجتماعية مزدوجة مرتبطة بغلاء المهور والعادات والتقاليد الاجتماعية وجشع بعض اولياء الأمور ومبالغة الفتيات في مواصفات فتى الاحلام ومبالغة الشباب ايضا في مواصفات الفتيات حتى يفوتهم القطار معاً.
انحرافات وأمراض
ويحذر الدكتور أحمد حافظ مدير مستشفى الصحة النفسية بالمدينة المنورة من تأخر سن الزواج لما في ذلك من خطر كبير على المجتمع منها انحرافات كثيرة وظهور أمراض لم تكن موجودة من قبل، في رأيه ان يتزوج الشاب في سن الرابعة والعشرين والفتاة في سن العشرين اما ان تصل الى سن الثلاثين ولا تتزوج فقد يتسبب هذا التأخير في عدم قدرتها على القيام بتربية ابنائها لان التربية تحتاج الى مجهود وطاقة مناشدا أولياء الأمور بعدم المغالاة في المهورة وتجهيزات الزواج، ومن الأمور التي يرى انها تساعد الشباب على الزواج توفير فرص العمل والمسكن المناسب للشباب.
مظاهر اجتماعية وغرور
ومن منظور المحامي سلطان بن زاحم ان من أهم أسباب ظهور العنوسة المظاهر الاجتماعية المصاحبة للزواج ومحاولة البعض مجاراتها رغم محدودية دخلهم الشهري الى الغرور كأحد الأسباب المؤدية للعنوسة بين الحاصلات على مؤهلات عُليا يضاف الى ذلك تقاعس الشباب عن العمل والتفات البعض الآخر الى ملذات الحياة مما يفوت عليهن كثيرا من فرص الزواج.
ومن وجهة النظر الشرعية يرى الدكتور غازي المطيري عضو هيئة التدريس بالجامعة الاسلامية ان هدف الزواج هو السكن والمودة والرحمة وغير ذلك من المقاصد للأسرة في الاسلام لا العادات والتقاليد المتبعة حاليا في الزواج والاختيار المخالف للمنهج الاسلامي في اختيار الزوجة الصالحة مما ادى الى انتشار الطلاق والعزوف عن الزواج ما لم تتوفر الشروط الدنيوية والمادية مشددا على ضرورة التوعية بأهمية الكفاءة من ناحية الخلق والدين، وتوفير فرص العمل والسكن للشباب.
ومما أدى الى بروز المشكلة من وجهة نظر شرف القرافي عضو لجنة الحماية الاجتماعية بالمدينة المنورة هو رغبة كثير من الفتيات في اكمال دراساتهن العليا قبل الاقدام على الزواج اضافة الى بحثهن عن الشاب الثري القادر على الوفاء بمستلزمات الأسرة باهظة التكاليف ويضاف الى كل ذلك العرف التفاخري كاحدى العادات الاجتماعية التي زادت المشكلة تعقيدا ويدعو كل من رئيس محاكم المدينة المنورة الشيخ صالح المحيميد والمهندس يحيى بن سيف صالح مدير الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمدينة المنورة الآباء الى عدم المغالاة في المهور وان تتضافر جميع فعاليات المجتمع لحل هذه المشكلة وعدم عضل الفتيات.
المصدر
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2007...1104149775.htm
هل ننتظر الى تكون العنوسة 4 مليون ؟
يجب ان نتحرك ونطالب بحقوقنا
اتمنى نشر الموضوع الوضع خطيررررر
|