موضوع مميز أرجو تثبيته لأهميته \(الهيئة العليا لشئون العاطلين بالسعودية )

سحاب الخير · #1 (**permalink**) 29-08-2010, 09:30 AM

موضوع مميز أرجو تثبيته لأهميته \(الهيئة العليا لشئون العاطلين بالسعودية )

أولا \اشكر صاحب الموقع ومؤسسة الإستاد \ يحي الدوسري , الذي بذل الجهد الكبير لخدمة فئة غالية من أبناء الوطن للتواصل عبر هذا المنتدى للحصول على وظيفة وتأمين المستقبل وحقيقة تعجز الكلمات عن التعبير عن حجم الشكر له ولكل من خدم ابناء بلدة وبلدنا الكبير للقضاء على هذه الآفة سواء بكلمة او مقال او أي نوع من أنواع الدعم ولا نقول الا جزاهم الله خير الجزاء وبارك لهم في أنفسهم وذريتهم .

ثانيا \حول موضوع الساعة والعصر البطالة وآثارها المدمرة للمجتمع وصلني على الايميل موضوع جبار ومقترح مميز كتب من مدة قريبة في عدة صحف ومنها الوطن والرياض وعكاظ وبعض الصحف الألكترونية عنوانه (الهيئة العليا لشئون العاطلين بالسعودية ) لكاتبنا الوطني د. محمد المقصودي والواقع انه أفضل ما شاهدت وقرأت عن هذا الموضوع ,وملخصه يقترح فيه إنشاء هيئة عليا لحصر العاطلين وتوظيفهم تسمى (الهيئة العليا لشئون العاطلين عن العمل) وأرفق لكم كامل المقال مع تمنياتي من ادارة الملتقى تثبيته لأهميته وللجميع شكري وتقدير وبيننا تواصل بحول الله وكل عام وانتم بخير :

المقال :

الهيئة العليا لشئون العاطلين بالسعودية

امام اي مشكلة محتملة الوقوع من الضرورة أن نكون أصحاب مبادرات جوهرية لفك رموز المعضلة وطلاسم آثارها السلبية في ظل التراكم المستمر ,كون ردود الأفعال لمواجهة المشكلات لن تكون ذات فعالية مهما كانت قوتها , ومعلوم عنا في العالم العربي اننا أصحاب ردود افعال لا مبادرات ايجابية في جميع مشكلاتنا المتراكمة, وفي سياقنا المحلي السعودي يؤكد الواقع انه رغم كل الجهود الموفقة من القادة ذوي الفكر لحل مشكلة البطالة الا اننا لا زلنا نسير ببطء شديد لا يتوافق مع الاعداد المتزايدة من الخريجين والمحتاجين للعمل لخدمة وطنهم ولسد رمق العيش وايواء عوائلهم المحتاجة .

وفي اعتقادي ان بعض ارباب العمل في القطاع الخاص لهم دور جوهري في هذا الجانب اما بتكرار حجة عدم تناسب قدرات مخرجات التعليم مع حاجة العمل التقنية وهم بذلك اغفلوا دور التدريب وضرورته لا خريج , فكم من موظف غير مواطن تدرب لدينا ثم أتقن العمل المنوط به , فهل التدريب حلال لهم وحرام على أبنائنا , ثم ان قلة المرتبات , التى حان الوقت لوضع حد ادني لها يتناسب مع ضرورات العصر ودواعي المعيشة, لا تزال سببا جوهريا في الاحجام عن العمل والتسرب منه , وهنا ارى ان لا يقل الراتب عن أربعة آلاف ريال لأنه اقل الكفاف في عصر التضخم وحاجات المجتمع الواقعية .

نزيد على ذلك شدة الشروط التعجيزية والتعسف فيها كشرط خبرة عشر سنوات لشاب حديث التخرج , ولا ننسى التحايل على الأنظمة التى يمارسها بعض ارباب القطاع الخاص فهو يوظف العدد المطلوب ثم يفصلهم لا سباب واهية لا تجد الردع من الجهات القضائية المختصة في الفصل في النزاع بين العامل ورب العمل .

ويشارك القطاع الخاص وزارة العمل والشئون الاجتماعية لضعف آلياتها العملية في مكافحة البطالة , اذ انه حتى وقتنا الحاضر لم تحدد بشكل دقيق نسبة البطالة , اذ لو تم ذلك بشكل دقيق لأمكننا امتلاك المعلومة التي بناء عليها نستطيع امتلاك الحقيقة الفعلية وبالتالي قوة المعالجة والحلول وفق حقائق ثابتة وراسخة , ثم ما المانع من تغيير نظرتنا لمبدأ التكافل الاجتماعي المنقوص التي تتبعه وزارة العمل حاليا وتقصر المساعدة فيه على بعض الفئات من العجزة والشيوخ والنزوح الى مبدأ التكافل الإسلامي الشامل وقت الضرورات التي تقدر بقدرها ووفق الحاجات الملحة لاتقاء الشر والضرر التي قد تحدثه الحاجة والعور والفقر .

وفي هذا السياق ينبغي ان لا نغفل الجهود الجبارة لراعي الأمن والفكر في بلادنا صاحب السمو الملكي ولي العهد ووزير الداخلية –وفقه الله- الذي يدعم بشكل متواصل التوظيف وخيار السعودة الوطني , فهو من كان وراء صدور إستراتيجية القوى البشرية التي تؤكد على ضرورة إيجاد وظيفة لكل مواطن قادر على العمل وراغب فيه, توافقا مع الماد الثامنة والعشرين من النظام الأساسي للحكم , كما ان أنشاء صندوق تنمية الموارد البشرية يعد رافدا جوهريا لخيار السعودة ( التوطين ).

وفي ظل الدعم لخيار وطني لا بد منه يمكننا انشاء هيئة عليا لحصر العاطلين وتوظيفهم تسمى (الهيئة العليا لشئون العاطلين عن العمل) , ويكون من مهمامها الحصر الدقيق لعدد العاطلين عن العمل لإيجاد الوظائف الملائمة لهم او البديل المناسب لحين وجود العمل (كبدل البطالة ) , وفق آليات وأفكار تشترك فيها جميع مؤسسات وأركان المجتمع وفئاته , ويمكن ان يدخل في بوتقتها كل ما يتحد معها في الأهداف والغايات كصندوق تنمية الموارد البشرية وادارة القوى العاملة ويمكن الاستفادة مما ورد من أفكار رائدة وردت في مشروع التدريب والتوظيف الذي تم أنشاؤه بمنطقة مكة المكرمة تحت رعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز-رحمة الله تعالي- صاحب الأفكار والجهد الرائد في مجال التوطين , وهو ما أشرت إليه تفصيلا في هذه الجريدة الغراء بتاريخ 26\2\1422 في العدد (12330) وبشان موضوع محاربة البطالة شاركت رعاية لأمانة القلم عشرات المرات في هذا الموضوع الحيوي ومن ذلك بتاريخ 29\11\1418 العدد (11540) وبتاريخ 1\2\1421 العدد (12305).

وكل ذلك لإيماني بان توطين الوظائف على درجة من الأهمية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا فهو الخيار الوطني الذي لا بد منه للحفاظ على ثوابتنا الراسخة باذن الله في بلد قادر من جميع النواحي على تحويل الألم الى أمل وبلسم شاف . والله من وراء القصد .

أيها السادة ما سبق من رأي وفكر للعبد الفقير لله يشمل عنوان المقال واقتراح إنشاء هيئة عليا لشئون العاطلين هو ليس ردة فعل لما عرض من احد أعضاء مجلس الشورى السعودي قريبا وتبناه المجلس وإنما هو مقترح سابق موجود ومدون في سجلات صحيفة عكاظ من الكاتب بتاريخ 27\11\1422 العدد (12951) وهنا أعدت عرضه حفظا للحقوق كون التاريخ المدون لا يظلم احد وكذلك لعل اللجنة الموقرة في مجلس الشورى تستفيد مما ورد فيه من أفكار مع يقيني الكامل ان من اقترح المشروع لدية علم بذلك ولا بد انه أشار إليه وفقا للأمانة العلمية وحفظ الحقوق الأدبية والمعنوية التى هي من أبجديات العمل العلمي .

والله الموفق ومن وراء القصد.

إعداد

د. محمد بن احمد المقصودي

باحث في مجال حقوق الإنسان والعدالة الجنائية

جامعة أبردين – بريطانيا

9.7.2010