كيف تُخرِج أفضل ما في الآخرين في أصعب الظروف؟
لا تظهر القدرات الإدارية والقيادية الحقيقية للقائد أو المدير في ظل الظروف الجيدة ولا حتى الظروف العادية و إنما تظهر القدرات الحقيقية
في ظل الأزمات والمشكلات الصعبة
وللسلوك البشري أنماط تختلف وتتباين كثيرا متأرجحة بين قطبين شديدي التنافر وهما القطب الموجب (العنف والعدوانية) والقطب السالب (السلبية الشديدة واللامبالاة) من جهة أخرى، وبالطبع بينهما درجات مختلفة من السلوك المتدرج من الإعتدال إلى الإيجابية أو السلبية.
وتجد أن الأشخاص الطبيعيين هم الذين يتعاملون بثقة واعتدال وتوازن في الظروف الطبيعية ويلتزمون الوسط في تعاملاتهم مع الآخرين.
والمبالغة في السلوك تعتبر رد فعل طبيعي لتعرض المرء لضغوط ما فيظهر ذلك بشكل طبيعي على سلوكه فإن كان انطوائيا فسيصبح أكثر سلبية وتتكون لديه رغبة في الانطوائية وإن كان شديد الثقة بالنفس فإنه يميل إلى التعبير عن نفسه بصوت أعلى، وتنحصر الأهداف التي يسعى إليها الناس في محورين أساسيين هما:
محور العمل ومحور العلاقة بالآخرين
في جانب العمل تتركز الأهداف في هدفين رئيسين هما
1- إنهاء العمل بأسرع طريقة
2- إتقان العمل بأقل مجهود
وفي جانب العلاقة بالناس يتلخص الهدفان في
1- مجاراة الناس ومسايرتهم
2- الحصول على ثنائهم وانتزاع إعجابهم
حين يتعرض الإنسان لخطر يتعلق بهدف يسعى لتحقيقه فإن ذلك يؤثر على سلوكه الطبيعي ويتغير هذا السلوك تبعا لمقدار سيطرته على نفسه، ويتحرك نحو المبالغة سواء سلبا أو عدوانا، وحين تخرج الضغوط أسوأ ما في الناس فإنها تحولهم لأنماط سلوكية يصعب التعامل معها.
طرق التعامل مع الشخصيات صعبة المراس
1- أن ترضى بالأمر الواقع وأن لا تفعل شيئا:
فيجب عليك هنا محاولة التأقلم مع هذا الشخص دون اللجوء لشخص آخر
لا يستطيع أيضا أن يفعل شيئا
وعدم فعل شئ هو أمر خطير فالإحباط والغضب يتراكم مع الوقت ويؤدي للانفجار
2- أن تهرب من المشكلة:
الإيمان بأنه من المستحيل إيجاد حلول لكل المشاكل وعليه يجب أن تعلم
أن هناك مشاكل بدون حلول أو مشكلات لا تستحق عناء البحث عن حل
فيكون الهروب من المشكلة هو حلا معقولا جدا
أن تنظر للشخص الصعب نظرة مختلفة
بإمكانك محاولة تفهم الدوافع التي أدت بالآخرين لهذا السلوك إذا استمر الشخص في تصرفاته ومن المعلوم أن تغييرنا لأنفسنا أسهل بكثير من تغييرنا للآخرين لأمور:
أولا
تغييرنا لأنفسنا قد يؤدي لتغيير تصرفات الآخرين تجاهنا.
ثانيا
من الممكن أن يؤدي التغيير إلى تحريرنا من ردود الأفعال التقليدية التي تعودنا ممارستها ومن الأهمية تغيير السلوك لتوفير الإرادة والمرونة لاختيار الحل.
3- أن تعامل الشخص المزعج بطريقة جديدة:
فكلما اجتهدت في إسعاد الآخرين اجتهدوا هم أيضا في إسعادك والعكس، فكما أن هناك لديهم القدرة على إزعاجك فكذلك أنت تستطيع إزعاج الآخرين، ومن الأفضل اللجوء للحلين الآخرين حتى تنمي مهاراتك في التعامل مع الآخرين فتصبح الشخص الذي يلجأ إليه الجميع ولابد من أجل تحقيق ذلك أن تتعرف على أنماط السلوك الصعبة التي نواجهها عادة في حياتنا اليومية،
وهناك عشرة أنماط سلوكية تمكننا من تصنيف الشخصيات الإيجابية والسلبية التي نقابلها في الحياة العملية:
النماذج العدوانية للسلوك:
1- الشخص الدبابة
2- الشخص القناص
3- الشخص ذو العلم الواسع
4- الشخص المتعالم الذي يدعي المعرفة
5- الشخص القنبلة اليدوية
6- الشخص الشاكي الباكي
7- الشخص المتردد الرافض
8- الشخص السلبي الصامت
9-الشخص المتردد
10- الشخص الإمعة
مستفاد من كتاب
التعامل مع من لا تطيقهم
(كيف تخرج المحاسن من الناس السيئين)
للاستاذ:
عبدالغنـــــــــــي الشعيبي
جامعة العلوم الماليزية
ولاية بينانج
ماليزيا