كشف وكيل وزارة الصحة الدكتور عبيد بن سليمان العبيد أن لدى الوزارة 8 آلف وظيفة تمريض نسائية شاغرة تنتظر إشغالها بالسعوديات أو المتعاقدات، متمنياً وجود المواطن السعودي في جميع المرافق الصحية حسب الوظائف لأنه هو الذي يبقى في بلده وأولى بها.
وأستطرد العبيد قائلا إن وظائف التمريض النسائية لا علاقة لها بالرجال واحتياج الوزارة للتمريض النسائي قائم ويوجد عجز فيه ولابد من إشغال الوظائف النسائية والأفضلية فيها للسعوديات، ولكن حالياً لا يوجد من تقدم لها من الجانب النسائي السعودي وقال: سنظل نعلن عن هذه الوظائف النسائية حتى نسد عجز هذه الوظائف.
جاء ذلك خلال اللقاء الأول للتوظيف المفتوح الذي أعدته وزارة الصحة بمقرها بمركز التدريب والابتعاث صباح أمس والذي ترأسه وحضره كل من وكيل وزارة الصحة المساعد لإعداد وتطوير القوى العاملة والمشرف العام على المعاهد والكليات الصحية الدكتور خالد الرشود وأدار اللقاء مدير عام الإعلام الصحي والعلاقات العامة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني.
وأشار إلى أن وزارة الصحة يقع على عاتقها تقديم أفضل الخدمات المناسبة لهذا الوطن من خلال وجود كوادر سعودية مدربة ومؤهلة التأهيل المناسب وتوظيفهم بكافة القطاعات الصحية التابعة لها حيث إن مستقبل المملكة يقع على عاتقهم، مضيفا أن هناك عجزا في عدد الوظائف المتاحة حيث يوجد 2000 وظيفة شاغرة لدى الوزارة تم توزيعها على جميع المديريات تحت مسمى مساعد صحي (أ) بينما بلغ عدد الخريجين 3000 خريج، لافتاً إلى أن الوزارة ستستحدث في ميزانيتها للعام المقبل العديد من الوظائف الصحية التي تلبي احتياجات العمل في مؤسساتها الصحية بمختلف المناطق.
وأوضح العبيد أن الوزارة أرسلت 200 وظيفة تحت مسمى فني سجلات طبية لوزارة الخدمة المدينة للتعيين عليها عن طريق المفاضلة وليس هناك متعاقدين على هذه الوظائف وجميع العاملين عليها سعوديون.
وأكد أن الوزارة أنهت جميع الإجراءات اللازمة لترسيم جميع موظفيها ممن هم على بند الأجور والمشمولين بالقرار الصادر بهذا الشأن والبالغ عددهم 1200 موظف وسيتم الإعلان عنها خلال الميزانية القادمة، مشيرا إلى أن المعايير التي تتبعها الوزارة لتعين خريجي وخريجات المعاهد والكليات الصحية تبعا للمستشفيات والمراكز الصحية وحسب التنسيق المتبع مع وزارة المالية والجهات المعنية.
وبين العبيد أن نسبة السعودة في وظائف الوزارة وصلت إلى 99%، وهناك بعض المتعاقدين مازالوا يعملون على بعض الوظائف لعدة أسباب منها ندرة التخصص وعدم وجود متخصصين سعوديين في بعض التخصصات ولا يوجد إلا أعداد قليلة جدا من المتعاقدين على بعض الوظائف وسيتم الاستغناء عنهم خلال الأشهر القادمة كما أن معظمهم يعمل على وظائف غير وظيفة فني ومنها وظائف مساعد صحي.
وذكر وكيل وزارة الصحة أنه تم مؤخرا تعين جميع الخريجين من فنيي التمريض على وظائف مساعد صحي وتحمل نفس مميزات وظائف فني التمريض وسيتم تعيينهم على الوظائف الشاغرة في تخصصاتهم حسب الإمكانات.
وأشار إلى أن هناك تنسيق مع وزارة المالية لسد عجز الوظائف الصحية وتوفير مطالبات الوزارة من الوظائف، مبيناً أنه تم التعميم على جميع مديريات الشؤون الصحية بمناطق ومحافظات المملكة لتعيين الخريجين عن طريقهم واتخاذ كافة الصلاحيات حيال إجراء التعيين.
وطالب نحو150 خريجا وخريجة من المعاهد والكليات الصحية خلال اللقاء وزارة الصحة بحل عدد من المعوقات التي تواجه مستقبلهم الوظيفي والتي تتمثل في صعوبة إيجاد وظائف صحية شاغرة تناسب تخصصاتهم وتذليل كافة الصعوبات التي تحول دون تعيينهم.
من جانبه بين وكيل وزارة الصحة لإعداد وتطوير القوى العاملة والمشرف العام على المعاهد والكليات الصحية الدكتور خالد الرشود أن الوزارة قامت بتدريب الكوادر السعودية على رأس العمل لإحلالهم بدل المتعاقدين وسوف يتم تدريب الخريجين بالتنسيق مع المستشفيات الحكومية للتركيز وإعطاء مثل هذه الدورات لتطبيقها داخل مؤسساتها الصحية، مؤكداً أن جميع مستشفيات المملكة يوجد لديها برنامج خاص بالتدريب والابتعاث، كما أن الوزارة أتاحت الفرصة أمام الخريجين من المعاهد والكليات الصحية للعمل في أي مكان آخر داخل المملكة سواءً كان قطاعاً حكومياً أو خاصاً دون الرجوع لأخذ موافقة الوزارة.
وفي نهاية اللقاء وعد الدكتور عبيد جميع الخريجين والخريجات بمتابعة شكواهم وإيجاد الحلول المناسبة لهم مع الإدارات المعنية، وبشرهم بأن يعقد اللقاء بشكل دوري كل ستة أشهر.