تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

ٍٍ معنى الحب عند رسولنا الكريمِ ٍٍ ٍٍ ٍٍ

إستراحة الأعضـاء

معنى الحب عند رسولنا الكريم موضوع رائع وهو منقول من احد المنتديات ولكن سوف ساانزل بقيه الموضوع على اجزاء لنستطيع ان نقرأه بااشتياق وكل يومين ان شاء...

أضف رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 26-09-2010, 08:43 PM
الصورة الرمزية ~ ند فرسان ~
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: ~ makkah
المشاركات: 6,468
معدل تقييم المستوى: 21474883
~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع
ٍٍ معنى الحب عند رسولنا الكريمِ ٍٍ ٍٍ ٍٍ

معنى الحب عند رسولنا الكريم

موضوع رائع وهو منقول من احد المنتديات ولكن سوف ساانزل بقيه الموضوع على اجزاء لنستطيع ان نقرأه بااشتياق وكل يومين ان شاء الله راح اضيف جزء .

يظن بعض الرجال أن احترامه لزوجته أمام الآخرين، وتقديرها، والنزول على رغبتها تقلل من شأنه، وينقص من رجولته، وتفقده قوامته. والعكس صحيح فاحترام الزوجة ، وتقديره مشاعرها يجعلها تكن لزوجها في نفسها كل حب، واحترام، وتقدير، واعتراف بفضله وكرمه. ولنا في رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) خير قدوة، فقد كان يعيش بين أزواجه رجلا ذا قلب وعاطفة ووجدان، حياته مليئة بالحب، والحنان، والمودة، والرحمة.

عائشة بنت الصديق رضي الله عنها

مع زوجته عائشة التي يحبها كثيراً ، يراها تشرب من الكأس فيحرص كل الحرص على أن يشرب من الجهة التي شربت منها، حب حقيقي لا يعرف معنى الزيف ، لإن صار الحب في زماننا اليوم شعاراً ينادى به وكلمات تقذف هنا وهناك فإنها في نفس محمد عليه الصلاة والسلام ذات وقع وذات معنى قل من يدركه ويسعد بنعيمه.

وهو يسابقها في وقت الحرب ، يطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين عائشة ليسابقها ويعيش معها ذكرى الحب

في جو أراد لها المغرضون أن تعيش جو الحرب وأن تتلطخ به الدماء.

لا ينسى أنه الزوج المحب في وقت الذي هو رجل الحرب.

وفي المرض ، حين تقترب ساعة اللقاء بربه وروحه تطلع الى لقاء الرفيق الأعلى ، لا يجد نفسه إلا طالباً من زوجاته أن يمكث ساعة احتضاره ( عليه الصلاة والسلام ) إلا في بيت عائشة ، لماذا؟ ليموت بين سحرها ونحرها ، ذاك حب أسمى وأعظم من أن تصفه الكلمات أو تجيش به مشاعر كاتب.

ذاك رجل أراد لنا أن نعرف أن الإسلام ليس دين أحكام ودين أخلاق وعقائد فحسب بل دين حب أيضاً ، دين يرتقي بمشاعرك حتى تحس بالمرأة التي تقترن بها وتحس بالصديق الذي صحبك حين من الدهر وبكل من أسدى لك معروفاً او في نفسك ارتباط معه ولو بكلمة (لا اله إلا الله ، محمد رسول الله)

حب لا تنقض صرحه الأكدار ، حب بنته لحظات ودقات قلبين عرفا للحياة حبا يسيرون في دربه.

هي عائشة التي قال في فضلها بأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وهي بنت أبو بكر رفيق الدرب وصاحب الغار وحبيب سيد المرسلين.

هي عائشة بكل الحب الذي أعطاها إياه ، حتى الغيرة التي تنتابها عليه ، على حبيبها عليه الصلاة والسلام ، غارت يوما من جارية طرقت الباب وقدمت لها طبق وفي البيت زوار لرسول الله من صحابته ، فقال للجارية ممن هذه ، قالت : من ام سلمة، فأخذت الطبق ورمته على الأرض ، فابتسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لصحابته ، غارت أمكم ! ويأمرها بإعطاء الجارية طبقا بدل الذي كسرته.

أحب فيها كل شيء حتى غيرتها لمس فيها حبا عميقا له ، وكيف لا تحب رجلا كمثل محمد عليه الصلاة والسلام.
في لحظة صفاء بين زوجين تحدثه ويسمع لحديثها الطويل عن نساء اجتمعن ليتحدثن عن ازواجهن وتذكر له قصة ابو زرع الذى احبته زوجته واحبها، وكانت تلك المرأة تمتدح ابو زرع وتعدد محاسنه ولحظاتها الجميلة معه وحبهما ثم ذكرت بعد ذلك طلقها منه بسبب فتنة امرأة، ثم يقول لها رسول الله ( كنت لك كابو زرع لأم زرع ، غير اني لا أطلقك ) فرسول الله هو ذاك المحب لمن يحب غير انه ليس من النوع الذي ينجرف وراء الفتنة فهو المعصوم عليه الصلاة والسلام.

لكن هذا الحب لا يجعله ينسى او يتناسى حبا خالداً لزوجة قدمت له الكثير وهي احب ازواجه الى نفسه ، لا ينسيه خديجة .
ففي لحظة صفاء يذكر لعائشة خديجة ، فتتحرك الغيرة في نفسها ، الرجل الذي تحب يتذكر اخرى وان كانت لها الفضل ما لها، فتقول له : ما لك تذكر عجوزا أبدلك الله خيرا منها ( تعني نفسها ) ، فيقول لها ، لا والله ما أبدلني زوجا خيرا منها ، يغضب لامرأة فارقت الحياة ، لكنها ما فارقت روحه وما فارقت حياته طرفة عين.
احب عائشة لكن قلبه احبه خديجة ايضا ، قلبه اتسع لاكثر من حب شخصين ، قد يحار في العقل اذا ما علمت رجلا احب جماهيرا من الناس لا تحصيهم مخيلتك ، فالحب الذي زفه للناس حبا حملته اكف أيدي وقدمته للأمم ، ولله در الصحابي القائل ( نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان الى عدل الاسلام )


يتبع يوم الاربعاء بأذن الله تعالى
وجزاء الله كل خير كاتبه

التعديل الأخير تم بواسطة ~ ند فرسان ~ ; 26-09-2010 الساعة 09:05 PM
رد مع اقتباس
  #2 (permalink)  
قديم 26-09-2010, 08:54 PM
Guest
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: تحت السماء ..وفوق الأرض ..!
المشاركات: 2,725
معدل تقييم المستوى: 0
الحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداع

أبدعت أخوي أفتآب ,, لقد سطرت أسطر لو مُزجت في مآء البحر لجعلته حلوآ ,,مآذآ أقول عن هذا الرجل العظيم ,, ويكفي ان الله زكآه من فوق سآبع سمآ ,, فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه في العالمين انه حميد مجيد,,ولاننسى ابو زرع ذلك الصحآبي الذي لاتمل ولاتكل وانت تقرأ عنه وعن حٌبه لأم زرع ,,فرضي الله عنهم آجمعيآ

رد مع اقتباس
  #3 (permalink)  
قديم 26-09-2010, 09:25 PM
الصورة الرمزية جنة الورد
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 4,822
معدل تقييم المستوى: 21474875
جنة الورد محترف الإبداعجنة الورد محترف الإبداعجنة الورد محترف الإبداعجنة الورد محترف الإبداعجنة الورد محترف الإبداعجنة الورد محترف الإبداعجنة الورد محترف الإبداعجنة الورد محترف الإبداعجنة الورد محترف الإبداعجنة الورد محترف الإبداعجنة الورد محترف الإبداع

بارك الله فيك اخوووي افتااااااااب وسقاك الله من نهر الكوثر

رد مع اقتباس
  #4 (permalink)  
قديم 26-09-2010, 10:25 PM
عضو مهم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: ادعولي بالفردوس الأعلى ولكم بالمثل ...
المشاركات: 1,019
معدل تقييم المستوى: 0
ربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداعربي بشرني بالخير محترف الإبداع

بارك الله فيك اخوي

وجزاك الله الفردوس الأعلى

والله ان رسولنا اللهم صلي وسلم عليه قدوة في كل شيء

رد مع اقتباس
  #5 (permalink)  
قديم 27-09-2010, 04:43 AM
الصورة الرمزية ~ ند فرسان ~
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: ~ makkah
المشاركات: 6,468
معدل تقييم المستوى: 21474883
~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع

اشكر الجميع على المرور ......ودمتم

رد مع اقتباس
  #6 (permalink)  
قديم 27-09-2010, 05:51 AM
الصورة الرمزية عشق الحريه
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: ّّ وفي السماء رزقكم وماتوعدون ّّ
المشاركات: 2,782
معدل تقييم المستوى: 21474871
عشق الحريه محترف الإبداععشق الحريه محترف الإبداععشق الحريه محترف الإبداععشق الحريه محترف الإبداععشق الحريه محترف الإبداععشق الحريه محترف الإبداععشق الحريه محترف الإبداععشق الحريه محترف الإبداععشق الحريه محترف الإبداععشق الحريه محترف الإبداععشق الحريه محترف الإبداع

اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى أزواجه
وآله ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين...
لو أننا اتبعنا الرسول صلى الله عليه وسلم حق الاتباع وبصدق
لكانت حياتنا رخاءا وسعادة,,
جزاك الله الجنه أفتاب,,
طرح متميز وراقي,,
الى القمه,,

رد مع اقتباس
  #7 (permalink)  
قديم 30-09-2010, 09:44 AM
الصورة الرمزية ~ ند فرسان ~
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: ~ makkah
المشاركات: 6,468
معدل تقييم المستوى: 21474883
~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

[read]




خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

خديجة بنت خويلد ، الحب الأول الذي مازج قلبه ، ذكرى شبابه وأيام دعوته الصعبة ، خديجة التي عاشت معه ايامه حلوها ومرها، خديجة التي احبها من كل قلبه وسطرت في قلبه ومخيلته اسمى انواع التفاني والتضحية للحبيب.
ماتت خديجة ، ليقف ذاك المحب وحيداً يتحسس الم الفراق ، لم تعطيه قريش الفرصة حتى ليجول بخاطره في ذكرياته معها ويتذكر كل ابتسامة او لحظة حب عاشها معها ، زادت من ايذائها له حتى ذهب الى الطائف لعل صوتا يسمعه او اذنا تسمع همساته ، ذهب الى الطائف وحيداً لكن خديجة بذكراها العطرة معه ، رفيق درب ، لكن الدرب طويل والرفيق فارق الدنيا الى الرفيق الأعلى.

يأتي الطائف وكله أمل بكلمة طيبة تجبر الخاطر او بمسحة رحمة تتحس الألم ، لكنه يرى غير هذا ، يرى اناساً ما عرفوا للحب مكانا ، انه ينزف من المه يتتوق الى مسحة حب وحنان فيجد نفسه بين صفين كل يرميه بالحجارة وانواع من التهم والشتائم.
الى اين يا محمد؟ اين تذهب ؟ الى شجرة وحيدة يستظل بها ويداوي جراحه ، شجرة وحيدة ورجل وحيد لعلها تؤنس الوحدة، لعلها تشاركك مرارة تلك اللحظات ، خديجة التي احبها ماتت ، قريش ارضه رفضته ، الطائف بلد الغربة تغلق ابوابها في وجهه ، الى من يلجأ ؟ الى اين يذهب؟

وحينما تغلق الأبواب في وجهه وتتثاقل الهموم تجيش مشاعره للذي عنده مفاتيح الكرب فيقول ( اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلت حيلتي وهواني على الناس ، انت رب المستضعفين وانت ربي لا اله الا انت ، الى من تكلني ؟ الى عدو يتجهمني ، ام الى عدو ملكته امري ، ان لم يكن بك سخط علي فلا ابالي غير ان عافيتك هي اوسع لي ، اعوذ بنور وجهك الكريم ، الذي اضاءت له السموات والأرض وأشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا والآخرة من أن يحل علي غضبك او ينزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حوة ولا قوة لنا الا بك ).

يا محمد امسح على ألمك وانهض الى مكة واستحضر ساعات النصر ، فالنصر قادم لكن لا بد من الابتلاء.

تنزلت سورة يوسف في هذه الأثناء لتقول ( حتى اذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا ) ، تنزلت لتقول له ( وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ).



صفية (رضي الله عنها)

ويذكر لنا الأستاذ جاسم المطوع – خبير العلاقات الزوجية - قصتين للرسول (صلى الله عليه وسلم) مع زوجته السيدة صفية (رضي الله عنها) يبين فيهما مدي احترامه (صلى الله عليه وسلم) لمشاعر زوجته. مسح دموع صفية (رضي الله عنها) تحكي صفية بنت حيي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حج بنسائه، فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع، فقال النبي كذلك، سوقك بالقوارير – يعني النساء – فبينما هم يسيرون برك لصفية بنت حيي جملها، وكانت من أحسنهن ظهرًا، فبكت وجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين أخبر بذلك، فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها. إنه لموقف جميل من الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) مع زوجته حين مسح دمعتها بيده، ثم أمر الناس بالوقوف والنزول، علما بأنه لم يكن يريد أن ينزل. ففي هذه القصة فوائد جمة وكثيرة، يستطيع كل زوجين أن يتعاملا مع هذا الموقف كدستور، ومنهج لحياتهم الزوجية، حتى تصبح سعيدة وجميلة. فمسح الدموع بيد الزوج نفهمه نحن مواساة ودعما لعواطف ومشاعر الزوجة، علما بأن سبب البكاء قد ينظر إليه الزوج من ناحيته على أنه سبب تافه، فالدموع والبكاء من أجل بروك جمل يعد من أحسن الجمال، هذا هو السبب، ومع ذلك لم يحقر النبي (صلى الله عليه وسلم) مشاعر صفية وعواطفها، بل احترمها ودعمها وأنزل القافلة كلها من أجلها. إن الدموع تكون غالية وثمينة إذا عرف كل طرف قدرها. وكم رأيت في المحاكم دموعا تنهمر من أزواج ومن زوجات، والطرف الآخر لا يقدر هذه الدمعة ولا يحترمها، بل ويتمني لو تنهمر من غير توقف. إلا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) مسح الدمعة بيده، ولكنا نعرف أثر تمرير اليد على الخد، ففيه معان كثيرة على الرغم من أنه مسافر، وذاهب إلى الحج، ونفسية المسافر دائما مستعجلة حتى يصل إلى مراده، ومع ذلك تريث النبي (صلى الله عليه وسلم) في التعامل مع عواطف المرأة ومشاعرها. أما الثانية: عن أنس (رضي الله عنه) قال: خرجنا إلى المدينة "قادمين من خيبر" فرأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يحوي لها (أي لصفية) وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته، وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب عليها.. ففيه بلاغة عظيمة في الاحترام، وإن الغرب اليوم يتفاخرون في احترام المرأة، فيفتح لها الرجل باب السيارة، بينما حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وضع ركبته لزوجته، وهو أعظم من تصرفهم وأبلغ. فحبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) يعل م البشرية أسس الاحترام وآدابه، وليس هذا خاصا بالإنسان، بل حتى مع الحيوان. فالاحترام منهج وسلوك يعمل به الشرفاء



إبراهيم بن محمد عليهما الصلاة و السلام

رجل عاش لأمته وأراد لها أن تعيش من بعده ، مع سكون الليل وظلمته الحالكة يقف ليصلي صلاة التائب الخاضع ، يا محمد أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، بلى ولكن ألا أكون عبداًً شكورا ، تلك كلماته وتلك أحاسيسه ، في ذلك الليل يتذكر أمته ويسكب عليها الدموع وتتطاير من قلبه شرر من شجنه ، يبكي ( أمتي ، أمتي ) ، دموع غالية وقلب مفعم بالمحبة ، هكذا عرفناك وهكذا تذرف العيون في ذكرى فراقك.

علمتنا أن نحب قبل أن نرى على الوجود من نحب ، أحببتنا وما لقيتنا فأحببناك وشكونا إلى الله ألم فراقك ، أترانا نلتقي يوماً عند حوضك ونشرب من كأس تُقدمه يداك ، تلك أمنية تحيا بها نفوسنا لكنك علمتنا أن المرء يحشر مع من أحب ، ونحن نرجو من الله أن نُحشر معاك يا حُبنا الخالد.

تمضي عليك الأيام والليالي ونفسك تتوق إلى عقب يخلفك ، يموت أبناءك فيتطاول عليك الكفار وينادونك بالأبتر ، ويدافع عنك الخالق سبحانه قائلاً ( إنّ شانئك هو الأبتر ).

عرفناك زوجاً محباً ، ورفيقاً مخلصاً ، فكيف تراك تكون وأنت اليوم أب ووالد ، يولد لك الولد وتسميه ابراهيم ، لعل نفسك تذكرت أبيك ابراهيم الخليل وتقت إلى أن يكون لابنك عقب بعدد عقب ابراهيم ، ها هي الابتسامة تعلوك ، أي وجه تعلو الابتسامة كوجهك الشريف ؟

مضى من العمر طويلاً ، وكبر السن وولد صغير يعني شباب جديد لرجل مفعم بشباب الروح ، لكن الاختبار الجسيم لا يكتمل يا محمد في هذه النهاية ، إنّ الله عز وجل الحكيم كتب في كتابه أمراً غير ذلك.

مات ابراهيم ، مات بكل ما حمله مجيئه من معاني ، ترقبه وهو في لحظات الموت وتبكي عليه ، إنّّ العين لتدمع وإنا يا ابراهيم على فراقك لمحزنون.

أترى ابراهيم يموت في داخلك ، كيف يموت ؟ وما ماتت خديجة في داخلك رغم الأيام والسنين
أترى الحب الذي في داخلك يقف حائراً مع من يحب ومن يذكر ، إنّ حبك امتد لأمتك فكيف يقف اليوم باب ابنك الذي هو قطعة منك.

تحزن ويحق لك أن تحزن ، لأنّ الذي لا يحزن على فراق ابنه ما عرف للحياة حباً وللرحمة معناً في قلبه ، لكن حبك لا ينسيك أنّك مبلغ عن الله وأنّ أمانة الرسالة أعظم الأمانات.

حينما ينادي المنادي أن الشمس انكسفت لموت ابنك ، تقف بكل قوة وصلابة لتقول ( إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا تنكسفان لموت أحد أو حياته ).
[/read]
رد مع اقتباس
  #8 (permalink)  
قديم 30-09-2010, 09:46 AM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 39
معدل تقييم المستوى: 37204
المنحدر محترف الإبداعالمنحدر محترف الإبداعالمنحدر محترف الإبداعالمنحدر محترف الإبداعالمنحدر محترف الإبداعالمنحدر محترف الإبداعالمنحدر محترف الإبداعالمنحدر محترف الإبداعالمنحدر محترف الإبداعالمنحدر محترف الإبداعالمنحدر محترف الإبداع

اللهم اصلي على سبدنا محمد

رد مع اقتباس
  #9 (permalink)  
قديم 30-09-2010, 09:48 AM
الصورة الرمزية ~ ند فرسان ~
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: ~ makkah
المشاركات: 6,468
معدل تقييم المستوى: 21474883
~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع
فلنتناول فن جديد من فنون إدارة الحياه الزوجية و التى علمنا إياها الحبيب المصطفى

[rainbow]

[rainbow]

التجاوز عن الأخطاء في الحياة الزوجية وغض البصر ، خاصة إذا كانت هذه الأخطاء في الأمور الدنيوية فأقول لا تنس أيها الأخ الحبيب أنك تتعامل مع بشر وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ولا تنس أنك تتعامل مع امرأة وكما قال صلى الله عليه وسلم:
"قد خلقت من ضلع أعوج"

- " لا تكن شديد الملاحظة لا تكن مرهف الحس فتجزع عند كل ملاحظة أو كل خطأ انظر لنفسك دائما فأنت أيضا تخطئ لا تنس أن المرأة كثيرة أعمالها في البيت ومع الأولاد والطعام والنظافة والملابس وغيرها ولا شك أن كثرة هذه الأعمال يحدث من خلالها كثير من الأخطاء لا تنس أن المرأة شديدة الغيرة سريعة التأثر احسب لهذه الأمور كلها حسابها واسمع لهذه الأمثلة :
عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها كما تحدث [أم سلمة] "أنها أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه ، من الذي جاء بالطعام ؟ أم سلمة، فجاءت عائشة متزرة الكساء ومعها فهر أي: حجر ناعم صلب ففلقت به الصحفة فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة وقال: كلوا ، يعنى أصحابه ، كلوا غارت أمكم غارت أمكم ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطى صحفة أم سلمة لعائشة"، .
أقول :
انظر لحسن خلقه صلى الله عليه وسلم وإنصافه وحلمه,
وانظر لحسن تصرفه عليه الصلاة والسلام وحله لهذا الموقف بطريقة مقنعة معللا هذا الخطأ من عائشة رضي الله عنها بقوله: "غارت أمكم، غارت أمكم" فهو يقدر نفسية عائشة زوجه اعتذارا منه صلى الله عليه وسلم لعائشة هو لم يحمل عائشة نتيجة هذا الخطأ ونتيجة هذا العمل ولم يذمها صلى الله عليه وآله وسلم ولماذا ؟ لأن أم سلمة هي التي جاءت إلى بيت عائشة تقدم للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هذا الطعام ولذلك قَدَّرَ صلى الله عليه وآله وسلم هذا الموقف وتعامل معه بلطف وحكمة صلوات الله وسلامه عليه وقدر ما يجرى عادة بين الضرائر من الغيرة لمعرفته صلى الله عليه وسلم أنها مركبة في نفس المرأة .
لم يؤدب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عائشة وبين أنها غارت مع أنها كسرت الإناء ومع أنها تصرفت أيضا أمام أصحابه هذا التصرف ولكن (وإنك لعلى خلق عظيم)
انظر للحكمة وانظر لحسن التعامل وتصور لو أن هذا الموقف حصل معك كيف سيكون حالك أيها الزوج..؟ ؟
بل ربما لو حصل هذا الموقف بينك وبين زوجك مثلا في المطبخ والرجال موجودون في المجلس ، كيف ستكون نفسيتك وكيف سيكون التصرف ؟
إذن فالعفو والصفح إذا قصرت الزوجة وشكرها والثناء عليها إن أحسنت كل ذلك من شيم الرجال ومن محاسن الأخلاق .
وبعض الأزواج قد يختلق المشاكل ويَنْفَخُ فيها وقد تنتهي هذه المشاكل بحقيقة مرة وهي الطلاق ، واسمع لهذا الموقف:

روي أن رجلا جاء إلى [عمر بن الخطاب] رضى الله تعالى عنه وأرضاه ليشكو سوء خلق زوجته فوقف على بابه ينتظر خروجه فسمع هذا الرجل امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها وتخاصمه وعمر ساكت لا يرد عليها.
فانصرف الرجل راجعا وقال: إن كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته وهو أمير المؤمنين فكيف حالي؟
وخرج عمر فرآه موليا عن بابه فناداه وقال: ما حاجتك أيها الرجل؟
فقال: يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك سوء خلق امرأتي واستطالتها عَلَيّ فسمعت زوجتك كذلك فرجعت وقلت: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي ؟
قال عمر ـ يا أخي اسمع لمواقفهم رضوان الله تعالى عليهم ـ يا أخي إني أحتملها لحقوق لها عليّ إنها لطباخة لطعامي، خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، مرضعة لولدي وليس ذلك كله بواجب عليها ويسكن قلبي بها عن الحرام فأنا أحتملها لذلك ، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتي قال عمر: فاحتملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
هذه الآية تسلية لوعد قدري لكل زوج بُلِىَ بما يكره في زوجته بأن يجعل الله لمن صبر على بليته خيرا موعودا وجزاء موفورا وحظا قادما لا يعلمه إلا هو سبحانه ، هكذا كانت حياتهم الزوجية ذكر للحسنات وغض البصر عن الأخطاء والسيئات.
والسيئات ويقال أن بدوية جلست تحادث زوجها وتطرق الحديث إلى المستقبل كعادة الأزواج فقالت : أنها ستجمع صوفا وتغزله وتبيعه وتشترى به بكرا، فقال زوجها إذا اشتر يتيه فسأكون أنا الذي سأركبه، قالت: لا، فألح زوجها فرفضت وأصرت ولم ترجع هي حتى غضب زوجها فطلقها .

الأصل لا يوجد هناك مشكلة القضية قضية أماني في المستقبل لو كان تقول: أنني سأعمل صوفا وأغزله ثم أبيعه ثم أشترى به بكرا فتخاصما على هذا البَكْر من يركبه الأول فحصل الطلاق هذا المثل يوضح حقيقة حال كثير من الطلاق الذي يحصل بين الرجل والمرأة لأسباب تافهة عندما يقف أهل الخير أو القضاة أو غيرهم على بعض أسباب الطلاق يجد أن أسباب الطلاق أسبابا تافهة لا تذكر وهكذا كثير من المشكلات وهمية تافهة تنتهي بنهاية للحياة الزوجية وللأسف ،


ما أروع التوجيه النبوي الذي يجعل البيت جنة فإذا غضب أحد الزوجين وجب على الآخر الحلم فحال الغضبان كحال السكران لا يدرى ما يقول وما يفعل.

يا ليت الرجل ويا ليت المرأة يسحب كل منها كلام الإساءة وجرح المشاعر والاستفزاز يا ليت أنهما يذكران الجانب الجميل المشرق في كل منهما ويغضان الطرف عن جانب الضعف البشري في كليهما.[/rainbow]
[/rainbow]
رد مع اقتباس
  #10 (permalink)  
قديم 30-09-2010, 09:51 AM
الصورة الرمزية ~ ند فرسان ~
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: ~ makkah
المشاركات: 6,468
معدل تقييم المستوى: 21474883
~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع~ ند فرسان ~ محترف الإبداع
يوم في بيت الرسول صلى الله عليه و سلم

[read]



بيت الإنسان هو محكه الحقيقي الذي يبين حُسن خُلُقه ، و كمال أدبه ، و طيب معشره ، و صفاء معدنه ، فهو خلف الغرف و الجدران لا يراه أحدٌ من البشر و هو مع مملوكه أو خادمه أو زوجه يتصرف على السجية دون رتوش و لا مجاملات و هو السيد الآمر الناهي في هذا البيت ... و كل ما تحت يده ضعفاء .
قالت السيدة عائشة عنه صلى الله عليه وسلم : { لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم فاحشاً و لا متفحشاً ، ولا صخاباً في الأسواق ، و لا يجزي بالسيئة السيئةو لكن يعفو و يصفح } .
لنتأمل في حال رسول هذه الأمة و قائدها و معلمها صلى الله عليه و سلم كيف و هو في بيته مع هذه المنزلة العظيمة و الدرجة الرفيعة ..! "

قيل لعائشة : ماذا كان يعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيته ؟ قالت : ( كان بشراً من البشر ، يفلي ثوبه و يحلب شاته ، و يخدم نفسه ) .

إنه نموذج للتواضع و عدم الكبر و تكليف الغير ، و صفوة ولد آدم يقوم بكل ذلك .. و لم يكن هناك ما يشغل النبي صلى الله عليه و سلم عن العبادة و الطاعة ..

فإذا سمع حي على الصلاة .. حي على الفلاح .. لبى النداء مسرعاً و ترك الدنيا خلفه !
عن الأسود بن يزيد قال : سألت عائشة رضي الله عنها : ما كان النبي صلى الله عليه و سلم يصنع في البيت ؟ قالت : " كان يكون في مهن أهله ، فإذا سمع بالآذان خرج " .

إنه بيت أساسه التواضع و رأس ماله الإيمان .. ألا ترى أن جدرانه تخلو من صور ذوات الأرواح التي يعلقها كثير من الناس اليوم !! فقد قال عليه الصلاة و السلام : { لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب و لا تصاوير } رواه البخاري .
ثم أطلق بصرك لترى بعضاً مما كان الرسول صلى الله عليه و سلم يستعمله في حياته اليومية ..
عن ثابت قال : أخرج إلينا أنس بن مالك قدح خشب ، غليظاً مضبباً بحديد ( أي مشدوداً بحديد ) ، فقال : يا ثابت ، هذا قدح الرسول صلى الله عليه و سلم .

و كان يشرب فيه الماء ( و هو ماء نُبذت فيه تمرات أي نقعت فيه لاستعذاب الماء ) و العسل و اللبن .
و عن أنس رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتنفس في الشراب ثلاثاً ( اي خارج الإناء ) و نهى عليه الصلاة و السلام " أن يُتنفس في الإناء ، أو ينفخ فيه " .

أما ذلك الدرع الذي كان يلبسه رسول الله صلى الله عليه و سلم في جهاده و معاركه الحربية و أيام البأس و الشدة فلربما أنه غير موجود الآن في المنزل ...فقد رهنه الرسول صلى الله عليه و سلم عند يهودي في ثلاثين صاعاً من شعير كما قالت ذلك عائشة ، و مات و الدرع عند اليهودي .

و عند دخوله بيته لم يكن ليفجأ أهله بغتة يتخونهم ، و لكن كان يدخل على أهله على علم منهم بدخوله ، و كان يُسلم عليهم .
و تأمل بعين فاحصة و قلب واع حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : { طوبى لمن هُدي إلى الإسلام ، و كان عيشه كفافاً و قنع } . و الق سمعك نحو الحديث الآخرالعظيم : { من أصبح آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حُيزت له الدنيا بحذافيرها } .

هذا البيت العامر بالإيمان .. المليء بالعبادة و الذكر .. يوصي النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون لبيوتنا مثل لك ..فيقول صلى الله عليه و سلم : { اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم و لا تتخذوها قبوراً } ( قال ابن القيم : يصلي عامة السنن و التطوع الذي لا سبب له في بيته ، لا سيما سنة المغرب ، فإنه لم ينقل عنه أنه فعلها في المسجد البتة )
و لم يؤثر عنه أنه صلى الفريضة في منزل البتة ، إلا عندما مرض و اشتدت عليه وطأة الحمى و صَعُبْ عليه الخروج و ذلك في مرض موته صلى الله عليه و سلم . فمع رحمته لأمته و شفقته عليهم إلا أنه أغلظ على من ترك صلاة الجماعة فقال : { لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً أن يصلي بالناس ، ثم انطلق معي برجال معهم حُزَمٌ من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم } . و ما ذاك إلا من أهمية الصلاة في الجماعة و عظم أمرها ..

ثم تأمل في خادم يروي عن سيده كلاماً عجيباً و شهادة مقبولة و ثناءً عطراً !! و هل رأيت خادماً يثني على سيده مثل ما قال خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم !! عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( خدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر سنين فما قال لي أفٍّ قطُّ ، و ما قال لي لشيء صنعته " لمَ صنعته " ، ولا لشيء تركته ) .

ثم انظر إلى رحمته عليه السلام بالأطفال و كيف كان يقبل ابنه إبراهيم و أبناء ابنته فاطمة رضي الله عنهم أجمعين ، ثم كيف ذرفت عيناه عندما رأى أبناء جعفر بعد أن بلغه مقتله في معركة مؤتة ، و لما كانت عيناه تفيض لموتهم سأله سعد بن عبادة رضي الله عنه : " يارسول الله ، ما هذا ؟ " فيقول صلى الله عليه و سلم : { هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، و إنما يرحم الله من عباده الرحماء } .
و كما أن للأطفال مشقتهم و تعبهم و كثرة حركتهم .. إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب و لا ينهر الصغير و لا يعاتبه ، كان يأخذ صلى الله عليه و سلم بمجامع الرفق و بخطام و زمام السكينة ..
عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان النبي صلى الله عليه و سلم يؤتي بالصبيان فيدعو لهم فأتي بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه و لم يغسله ".

أما خطر في بالك أيها القارئ و أنت تتشرف بالجلوس في بيت النبوة أن تداعب صغارك و تمازح أبناءك و تسمع ضحكاتهم و جميل عباراتهم ! كان نبي هذه الأمة يفعل ذلك كله بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم .

ثم انظر إليه صلى الله عليه وسلم و هو تحت يده البلاد و العباد ، و ترد إليه الإبل محملة بالأرزاق و يفيض بين يديه الذهب و الفضة !!! يا ترى كيف مطعمه و مشربه !!! ؟ عن أنس رضي الله عنه قال : " إن النبي صلى الله عليه و سلم لم يجتمع عنهد غذاء و لا عشاء من خبز و لحم غلى على ضفف " و المعنى أنه لم يشبع إلا بضيق و شدة .. و عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ما سبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
و ذكرت عائشة أنه كان يأتيها فيقول : " أعندكِ غداء ؟ فتقول : لا فيقول : إني صائم " .
و ليس الأمر من قلة و ندرة ، بل كانت تفيض الأموال من تحت يده .. و لكنه الله عز و جل اختار لنبيه الأكمل و الأقوم ..

[/read]

رد مع اقتباس
أضف رد

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 07:27 PM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين