قد يعتاد أحدنا دهرا ً على " الروتين " اليومي ..
لكنه سرعان ما يتململ من جمود التكرار فينفض عنه غباره ليقول :

لم أسافر منذ شهور !
ما دخلت مطعما من أسابيع !
من أول العام ما شممت هواء نقيا !

ولكن دينا ارتضاه اللطيف الخبير ـ وهو يعلم من خلق ـ لم يكن ليعتريه مثل ذلك ...
فمن ابتغَ دين الإسلام تلمس كماله.. وجماله.. وكفايته للنفس..

قال تعالى :"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي"


ألا ترى إلى تنوع العبادات ثم إلى تنوع صفات كل ٍ منها ؟

الصيام مثلا : إمساك ولا يتطلب ـ من ناحية الوجوب ـ حركةً وفعلا..
لكن الحج : أفعال( طواف وسعي ..) ولا يتطلب إمساكا عن طعام وشراب ..
وهناك الزكاة مثل الحج..


ولو أن الصلاة امتازت بتنوع الصفات فلا بد أن تؤدى بأفعال معينة وتتطلب الامتناع عن الأكل والشرب ..

وإذا ذكرنا الصلاة فقد ذكر العلماء أن من دواعي الخشوع أن تنوع في قراءتك للآيات بعد الفاتحة ..
بل وفي أذكارها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية :"التنوع في ذلك - أي الأذكار - متابعة للنبي فإن في هذا اتباعا للسنة والجماعة وإحياء لسنته عليه الصلاة والسلام"..


إن في التنوع في العبادات تجددا لنشاط النفس ويؤدي لأن تكون حياة المسلم كلها لله ..
فمرة عبادة قلبية كالتوكل والرجاء..
ومرة بالفعل وأخرى بالقول ..
قال سبحانه " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك’’

كثيرين يخافون الفشل ويتصورونه وحشا كاسرا ومرضا فتاكا وعلامة خطيرة في طريق المسيرة
ومايحصل لهم بعده هو زيادة في الالام النفسيةوالجسدية ومزيد من الإحباط وفتور الهمة وتدهور في الصحة وهبوط في المعنويات وانحدار لهوة الكآبة والإكتئاب 0
فماذا فعل الناجحون عندما زارهم الفشل في مسيرة حياتهم 0
حكايات الفشل مع الناجحين :!!!!!!!!!!!!!!!!!

تأملوا هذه القصة
طفل صغير ولد يتيما وعاش فقيرا ماتت أمه ثم مات أبوه ثم مات جده ثم مات عمه عاش فقيرا حتى اتعبه الجوع فربط الحجر على بطنه وبحث عن عمل وهو صغير لم يصل للعاشرة من عمره
كان صبورا فلم تتورع الرجال والنساء عن ايذائه وعلمت الحكومة بأمره فقررت نفيه أو قتله للتخلص منه ,اعلنت ذلك للناس فتسلل خفيه حتى لايعرفه احد وعاش غريبا عن بلده بلا مال ولاقبيلة ولكنه قهر الفشل وحكم الشرق والغرب --- انه رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام
حول مرارة التحدي الى حلاوة النجاح

لن ابعد كثيرا فهذا هو الفشل يصيب شابا في الخامسة عشر من عمره نتيجة سقوطه ويتحول لمشلول شللا رباعيا لايتحرك منه الا رأسه, كان الفشل مبهوا بقوته على نفوس الضعفاء لكن هذا الشاب قهر الفشل وتعلم وأكمل تعليمه وتخصص في الشريعة ثم عرف الناس هذا العالم بقوة بأسة وشدته في العلم ومقاومته للأعداء الأصحاءحتى خافت من حكومة دولة بأكملها إنه الشيخ احمد ياسين 0 ومثله ألآن أخونا الداعية الشاب عبدالله باناعمة المصاب بشلل رباعي وهو صغير عمره 15 سنة والآن لايتوقف عن السفر لألقاء محاضرات والمشاركة في ملتقيات وندوات في جميع انحاء السعودية و هذا عبد الرحمن المري أيضا عمره الآن 17سنة وهو مصاب بشلل رباعي من 5سنوات ومع ذلك فهو يوزع الأِخلاق والهداية لنور الله لكل من يزوره أو يلتقي به في المستشفى الذي مكث فيه من كان عمره لايتحاوز14 سنة ومع ذلك فهو يبتسم بكل سرور لرؤيتا ويدخل الراحة والطمأنينة لكل من يزوره

اخواني ليس هناك فشل بالمعنى المتعارف عليه عندنا بل هناك تجارب وتحديات متعدده كل تجربه تدلك على خبرة جديدة تستفيد منها بعدم تكرارها مرة أخرى وبالبحث عن بديل مناسب للتحدي الماثل أمامك و
وحولوا الفشل لمتعه بالرياضات الذهنية الممكنة لدراسة وابتكار الحلول ومقارنتها بالتجارب والأحداث العالمية

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك’’

جزاك الله خير على موضوعك الرائع

وحولوا الفشل لمتعه بالرياضات الذهنية الممكنة لدراسة وابتكار الحلول ومقارنتها بالتجارب والأحداث العالمية



جميل جداً مانثره لنا رقي تفكيرك ..
وخير مثال أخترته لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ...
التفاؤل دائما هو عنوان للمسلم ..
شكراً لك

موضوعك رااائع ولي عوووودة لتكملته

أشكر تشريفكم ومروركم العطر’’’

رائع الموضوع,,
يعطيك ألف عافيه,,
يسلمو

موضوع مفيد
يعطيك الف عافيه

الله يعافيكم والشكر لكم ع المرور الراااااائع