هل مبادرة بندة إلى توظيف الفتيات - بزعمها - مبادرة حسنة ؟
و هل هي جائزة شرعيًا ؟
و لماذا يوجد من يعارض هذه المبادرة التي قد تبدو للبعض أنها جيدة ؟
إليكم كل ما قد يزيل الشكوك ويردع الباطل
أولًا :
ما الحكم الشرعي لهذه المبادرة ؟
رد الدكتور ناصر العمر :
ثانيًا :
لماذا تُعارض هذه المبادرة رغم أن العمل في الكاشير عمل شريف !؟
هل علينا للنال حسنة أن نرتكب ألف مفسدة لتحصيلها ؟
هذا تفكير غير العاقلين ! وهكذا هم الدخلاء أصحاب الفكر الدخيل يدعون الإصلاح في هذا الأمر ولكن ثمارهم فاسدة ،
والقاعدة تقول : درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، والمصلحة العامة مقدمة على جلب لمصلحة الخاصة ،
وأغنى الدول المشرعة للإختلاط لم تقض على الحاجة عند النساء ، بل تم استغلالهن باسم الحاجة ،
ولما كثرت في الوظائف المختلطة رخصت اجورهن ولم يساوين بالرجال ، وامتهنت اخلاقهن
وكثر اللقطاء والمتحرشين والإغتصابات والقتل والخطف و الأمراض الجنسية والخيانات الزوجية وغير ذلك ،
مصداقاً لقوله تعالى : "قل اتعلمون الله بدينكم " الحجرات 16 ،
الغريب أن البعض يرون رجالاً في وظائف نسائية و لا يطالبون بأن تكون نسائية كطبيب نساء وولادة وغير ذلك من وظائف النساء
ولا تتحرك فيهم شعرة من الغيرة ، وتذهب دعاوي توظيف النساء أدراج الهواء ، فأين الخطط التدريبية لمعامل النسج والخياطة ؟
، و توظيف دكتورات لتعليم النساء الطب ، و تعليمهن على كثير مما نحتاجه من الأقسام الطبية جلدية ، باطنية ..الخ ،؟
فمن غير المعقول أن يعتقد أحد أن عشرات وظائف الكاشير ستغني نساء البلد ،
ولكنهم لا يريدون ذلك بل أبعد من ذلك !!
***
ثالثًا :
قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين :
المجال العملي للمرأة أن تعمل بما يختص به النساء مثل أن تعمل في تعليم البنات سواء كان ذلك عملا إداريّاً أو فنيّاً ,
وأن تعمل في بيتها في خياطة ثياب النساء وما أشبه ذلك ,
وأما العمل في مجالات [ تختص بالرجال ] فإنه لا يجوز لها أن تعمل حيث إنه يستلزم الاختلاط بالرجال وهي فتنة عظيمة يجب الحذر منها ,
ويجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال :
" ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وأن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) " فعلى المرء أن يجنب أهله مواقع الفتن وأسبابها بكل حال )
وقال أيضاً :
كثيرٌ من الناس يأتون إلى مواضع الفتن وهم يرون أنهم لن يُفتَنوا ,
ولكن لا يزال بهم الأمر حتى يقعوا في فتنة ؛
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الدجَّال :
من سمع به فلينأ عنه فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن , فلا يزال به لما معه من الشبه حتى يتبعه
..
واليك فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
عمل المرأة في المكاتب لا يخلو من حالين الحال الأولى أن تكون المكاتب خاصة بالنساء مثل أن يكون للنساء مكتب في توجيه مدارس البنات أو ما أشبه ذلك ولا يحضره إلا النساء فإن عملها في هذا المكتب لا بأس به أما ...إذا كان المكتب يختلط فيه الرجال وهي الحال الثانية فإنه لا يجوز للمرأة أن تعمل.فرغب النبي صلى الله عليه وسلم في بعد المرأة عن الرجل كما في قوله صلى الله عليه وسلم خير صفوف النساء أخرها وشرها أولها لأن أولها قريب من الرجال فكان شرها وآخرها بعيد من الرجال فكان خيرها وهذا دليل واضح على أن للشارع نظراً في بعد المرأة عن الاختلاط بالرجل ومن تدبر أحوال الأمم تبين له أن في اختلاط النساء بالرجال فتنة عظيمة لا يزالون يئنون منها ولكن لا يمكنهم الخلاص الآن قد اتسع الخرق على الراقع عم...لاً يكون الرجل شريكاً لها فيه وهما في مكان واحد وذلك لما يحصل من الفتنة باختلاط النساء بالرجال وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من فتنة النساء وأخبر أنه ما ترك بعده فتنة أضر على الرجال منها حتى في أماكن العبادة
***
رابعًا :
لكل من يقول لماذا تحاولون قطع رزق الفتيات الفقيرات ؟
إليكم يا أحبة ,
عن*دما أقدم بعض أصحاب الفكر الدخيل على أمر كهذا فإن مقصدهم ليس حبًّا للمحتاجات ولارحمةً بهن ولا رقيًا بالدولة
وإلا ل* طالبوا بأسواق نسائية مغلقة للنساء فقط !
لكن لهم مقصدٌ غير ذلك وهم يخفون من الفساد والضغينة للاسلام والمسلمين ما الله به عليم !
ف* جُل ما يريده أولئك هو تجريد المرأة من الإسلام ومن الحجاب !
وهذه ليست إلا خطط مدروسة ولاصحابها سوابق !
ثم إن أشباه الرجال هؤلاء .. لا يمكن أبدًا أن ترق قلوبهم للفتيات الفقيرات أكثر منا وبالتأكيد هم لا يحبون المحتاجين أكثر منا !
و المؤمن كيّسٌ فطن ويعلم أن مثل هذه الخطوات أهدافها ليس الآن و إنما على المدى البعيد
فاليوم يقولون أخرجي للقمة العيش
وغدًا ستكونين لقمة سائغة لهم .. ستكونين خط دفاع لهم ومن جنودهم من حيث لا تشعرين
ثم لمَ الفتيات فقط ؟
هناك 4 ملايين شاب عاطل !
هناك 4 ملايين قنبلة موقوتة !
أفتركتم من وُجب عليهم النفقة !
ومن هم أولى بالوظائف لتتوجهوا للقوارير اللاتي لا يحتملن الوقوف بين الرجال لساعات طويلة !!
نحن لم ولن نكون يومًا ضد عمل المرأة إن كان موافق لما جاء في الشريعة !
لكن على هذا النحو هو مخالف كل المخالفة للشريعة فمن بنود العمل أن ترتدي الفتاة بالطو عليه شعار الشركة
وأن يكون عمرها تحت سن ال*ثلاثين !!! وإن بدا لنا أنهم يطبقون الأحكام فهذا ليس إلا مبدئيًا
ولن يلبثوا إلا وأن يرموا بأحكام الشريعة عرض الحائط ، ولا يحتاج ذلك لعلم الغيب كما يظن البعض لكنها خُططٌ عُرفوا بها !
***
خامسًا :
لكل من يتساءل لماذا نسيء الظن ؟
حينما نسيء الظن بال*تأكيد لا مجال ل* أن نُلام فالأمر واضح وضوح الشمس وقت الظهر !
وهذا أساسًا ليس سوء ظن
ف* عندما يأتي شاب ويقدم ل* شاب آخر حبةً مشبوهة في ايام الامتحانات ويطلب منه أن يأكلها وقد عُرف صاحب الحبة بسوء أخلاقه !
فهل هناك مجال لإحسان الظن ؟
تمامًا
مجتمعنا يمثل الشاب صاحب النية الحسنة وأولئك المفسدون المعروفون بأفكارهم المسمومة يمثلون الطالب السيء
والحبة هي بندة في حين وفي حين هي الكاشيرة !
وللأسف أننا الآن نطالب بالإختلاط في ظل مطالبة الغرب الآن بمنع الإختلاط وفصل الجنسين !
ثم هل عجزت بنده أن توفر فروعًا نسائية بدل أن تعمل فيه مئات الفتيات تعمل فيه آلاف الفتيات ؟
! رغم أن الإقبال عليه سيكون كبيرًا ناهيكم عن أن تأخذ المرأة راحتها في السوق فكل الموجودات نساء
بنده* وَ الكاشيرات / حقائق وَ أوهام
العرض الشجري
