15-09-2007, 01:54 AM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 891
معدل تقييم المستوى: 37
|
|
كيـــف يصـــوم القـلـب..
صباحـ / مســاء.. الـــورد..
( ومن يُؤْمِن بالله يهدِ قَلْبَه).وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمل ورأس كل فعل .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " ألا وإن في الجسد مُضغــة إذا صلُحت صلُح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّــه ، ألا وهي القلب " رواه البخاري ومسلم .
فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة وفساده هلاك محقّق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل . ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) .< سورة ق-37 >. ولكل مخلوق قلب . ولكنهما قلبان ، قلب حيٌّ نابض بالنور مشرق بالإيمان ممتلئ باليقين عامر بالتقوى ، وقلب ميت مندثر سقيم فيه كل خراب ودمار .
إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم ، ولكن لهم قلـــوب لا يفقهون بها ، لذلك كان يقول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه " يا مُقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك " رواه الترمذي .
قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره وصيام القلب يكون بتفريغه من المادة الفاسدة من شركيات مهلكة ومن اعتقاد باطل ، ومن وساوس سيئة ، ومن نوايا خبيثة ، ومن خطرات موحشة .وقلب المؤمن يصوم عن الحسد ، لأن الحسد يحبط الأعمال الصالحة ويطفيء نور القلب ويُعطّل سيره إلى الله تعالى .
قلب المؤمن يصوم عن الكبر لأنه يفطّر القلب ، فلا يسكن الكبر قلب المؤمن لأنه الحرام ، والكبر خيمته ورواقه ومنزله في القلب ، فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا سفيها ، وسقيما أحمق ، ومعتوها لعّابا .
يقول سبحانه كما في صحيح الحديث القدسي " الكبرياءُ ردائي والعظمةُ إزاري ، من نازعني فيهما عذبته " رواه أحمد وغيره وهو عند مسلم بلفظ آخر .
قلب المؤمن يزهر كالمصباح ، ويضيء كالشمس ، ويلمع كالفجر يزاد قلب المؤمن من سماع الآيات إيمانا ، ومن التفكر يقينا ،ومن الاعتبار هداية.
أخبر عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات عن رجل من أصحابه أنه من أهل الجنة ، فلما سُئل ذاك الرجل بما تدخل الجنه ؟ قال : لاأنام وفي قلبي حسدٌ أو حقدٌ أو غشٌ على مسلم .فهل من قلب يصوم صيام العارفين :
صيامُ العَارفينَ له حنــينٌ إلى الرّحمن ربّ العالمينَـا
تصومُ قُلوبُهم في كلِّ وقتٍ وبالأسْحارِ هم يَسْتغْفِرونا
اللهم اهدِ قلوبنا إلى صراطك المستقيم ، وثبتها على الإيمان يارب العالمين ..
منقــول..
تقبلــــوا تحيــاتي
|