09-10-2010, 02:46 AM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 2
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
كل صاحب ضمير يقرأ هذا الموضوع !!!! مهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعلنا من البشر و الذي اختارنا مسلمين وفضلنا على كثيرا من خلقه تفضيلا ..... اما بعد :-
في مشاركتي هذه سوف اعرض قصة لأحد اخواننا ابناء هذا الوطن الغالي ... واترك لك عزيزي القارئ التفكير والتفسير بل وحرية التصنيف لهذه القصة هل هي حقيقة أم مسلسل درامي حزين ولكن إذكرك بأننا مسلمين والمسلم لايكذب أبدا ..... سوف أبداء فصول هذه القصة وسوف ارمز لإسم صاحب القصة باسم عبدالله حفظا لخصوصيته فكلنا عباد لله ....
ولد عبدالله قبل 18 عام في مدينة الرياض من أب سعودي و أم غير سعودية .... طفل جميل بدأ حياته بصرخة ثم ضحكة و إبتسامة حين نظر إلى وجه أمه الرحيمة الحنونه ( إنه مسكين لا يعلم ما تخبي له الأيام ) أتى الأب وحضن إبنه الجديد و قبله وماهي إلا بضعة شهور حتى أهداء لإبنه أعظم جرح في الحياة ماهي تلك الهدية ياترى ؟؟؟ أنها وداع الأم الحنون حيث طلقها ومباشرة إلى قسم الترحيل فالهدف من وجودها في حياة الأب إنتهاء ولا يعلم هذا الأب بأن هناك روح تحتاج هذه الإمرأة غيره .... لاتتوقع عزيزي القارئ بأن هذه نهاية القصة !!! إنها البداية..... بداية رحلة 18 عاما في دروب لايتوفر بها أبسط مقومات الحياة بل ولا أبجديات الكرامة ....
بدأ عبدالله حياته الجديدة مع وجه جديد ليس هو الوجه الذي نظر إليه في أول وهلة من حياته إختلفت الوجوه و بكل تأكيد إختلفت المعاملة ... إختفى الوجه الأول ومعه إختفى الكثير :- الحب , الرحمة , الحنان , العطف , الإهتمام .......و الكثير الكثير وكلنا نعلم ماهية الأم ).
بدأت الرحلة مع الوجه الجديد إنه وجه زوجة الأب وأبنائها الأربعة كبر عبدالله بعناية الله وبرعايته وكبر الكره والبغض في قلب زوجة الأب وفي قلوب أبنائها وبدأت المعاناة من سن الخامسة و أتوقع بأنه من قبل ذلك بكثير ولكن هذا مايذكره عبدالله في ذاكرته الصغيرة والتي تحوي الكثير من المآسي بدأت زوجة الأب تفنن في تعذيب الطفل صاحب الجسم النحيل وصاحب القدرة التي لا تتعدى البكاء والعويل فاستخدمت جميع أنواع التعذيب من ضرب وجرح وتجويع إنه الكره الدفين في قلوب بعض النساء تمر الأيام ويكبر عبدالله ويكبر معه عدد الأعداء والمعذبين لقد إنظم إلى ركب زوجة الأب أبنيها الكبيرين فاستخدموا جميع أنواع التعذيب من جسدي ونفسي ليلا ونهارا سرا وجهارا ... وكبر عبدالله ومن سن العاشرة تلقائيا تم تحويله من أبن إلى خادمة في المنزل يرتب الغرف ويكنس المنزل وفي أوقات الفراغ يذهب إلى البقالة ليس لجلب الحلوى كأطفالنا ولكن لجلب بعض أغراض المنزل دون أن يعرف طعما لحلوى أو عصير فقط يعرف شكلها في أدراج السوق ...
كلما كبر عبدالله في العمر تزيد معه المهام متوازية مع أنواع العذاب ففي قاعدة هذه الإسرة لكل سن معينة عذاب معين مرت الأيام ومرضت زوجت الاب وعانت الكثير من الأمراض وتغيرت معاملتها مع عبدالله فتركت تعذيبه الجسدي ولم تتنازل عن تعذيبه النفسي من سخرية واستهزاء وإلقاء للاوامر ( غسل - رتب - كنس .... الخ ) وتفرد أحد إخوته بعذابه فاستعمله خادما شخصيا له بالإضافة إلى أعمال البيت ولم يتركه يومين أو ثلاثة دون ضرب مبرح مستغلا بنيته القوية في ضرب الجسم النحيل دون أن يتذكر قدرة الله على كل قادر ..... ولعلك عزيزي القارئ ومن حقك أن تتسأل أين هو الأب من كل هذا ؟ إنه أب بالاسم فقط ولا يستحق أن يكون أكثر من ذلك ... فالأب رجل مزواج همه في الحياة النساء والفلوس فقط فهو متزوج من زوجتين غير هذه التي يعيش معها عبدالله في بيت أخر ومنشغل معهن ومنشغل في البحث والتسأل هل من زوجة جديدة ؟ ويرى كثير من التعذيب لإبنه دون حراك فهذا الأب لا يوفر ابسط متطلبات الحياة لأبنائه جميعهم ومن ضمنهم عبدالله .. ثوب واحد في بداية السنة الدراسية وثوب آخر للعيدين فقط وغير ذلك عبدالله يذهب إلى المدرسة دون دفاتر ودون أقلام و يحصل عليها عن طريق إبن المرشد الطلابي الذي كان رغم صغر سنه أكبر عقلا و أكثر رحمة من هذا الأب الظالم مرت الشهور والسنوات وتخرج عبدالله من الثانوية العامة القسم العلمي وبنسبة ( 79) لا تتفأجأ عزيزي القارئ من هذه النسبة فاتوقع لوكان الكثير منا مكان عبدالله لم يستطع أن يكمل المرحلة المتوسطة ولهرب من البيت دون رجعة ولكن قدرات عبدالله العقلية تفوق كثير قدرات اصحاب النسب العالية واراهن على ذلك كثيرا .. والذي زاد المشكلة عمقا هو أنه لم يختبر اختبار القدرات وذلك لرفض أبيه أن يعطيه 100 ريال رسوما لهذا الاختبار ...
رحم الله حالك ياعبدالله ...!!
عزيزي القارئ سوف اخبرك كيف قدر لي الله أن اتعرف على عبدالله :-
في السنة الاخيرة من المرحلة الثانوية لعبدالله انتقلت هذه الإسرة إلى منزل جديد في احد أحياء الرياض وكان بجوار هذا المنزل ملعب لكرة القدم وبجوار هذا الملعب مسجد كبير وفي احد الايام كنت العب مع احد اقاربي في هذا الملعب ثم نادي لصلاة المغرب ذهبت إلى دورات المياة أكرمكم الله جمعيا لأتوضأ وحينها دخل علي شاب نحيل في عيونه دموع كثيرة وفي وجه آثار كدمات وعلى رقبة ثوبة قليلا من قطرات الدم فتوقعت في الوهلت الأولى بأن هناك مشكلة خارج المسجد فلما نظرت لم أرى شيئا فنظرت إلى وجه عبدالله وسألته مابك ؟ وماذا الذي أراه في وجهك ؟ فنظر إلى ولم يجاوبني إلى دموع كانت حائرة في عينيه وأنهمر باكيا وبدأت أتمنى لو كنت أعرف مافي هذا الشاب المسكين وتمنيت بأنني لم أعرف فمنذ ذلك اليوم وبعد ما أخبرني حيث كان يتحدث إلى وكأنه يسرق شيأ حيث كان ينظرا يمنة ويسرة خوفا من أحد أخوته لكي لا يراه وهو يتحدث إلى وجلس بعد الصلاة يحدثني قرابة نصف ساعة وختم حديثة بسؤال نزل علي كالصاعقة تدري ماهو السؤال :- لقد سألني هل يجوز أن أنتحر ؟ إذا انتحرت بدخل النار ؟
فطمنته ووعدته بأنني سوف اقف جنبه وسألته عن إسم الحي السابق لهم ووصفه لي وذهبت هناك لكي أتأكد من صحة ما سمعته فمن هول المصيبة لم استطع التصديق فالتقيت ببعض الشباب من هم في عمره وسألتهم عن عبدالله وعرفت الكثير أيضا من الماسي ومن القصص التي لايتسع المجال لذكرها وتاكدت من صدق عبدالله ....
رحم الله حالك ياعبدالله !!!!
ومنذ ذلك اليوم وأنا أسعى جاهدا لمساعدة عبدالله لقد شعرت بعظم الأمانة وكبر المسؤلية وعلمت يقينا بأنني سوف أسأل يوما ما عن عبدالله ماذا فعلت له ؟ وماذا ساعدته به ؟ ومنذ تخرجه لم اترك باب كلية ولا جامعة إلا طرقته ولكن لا حياة لمن تنادي ؟ أسألة مكررة و أجوبة أكثر تكررا . الاسئلة أين اختبار القدرات ؟ أين الاختبار التحصيلي ؟ والأجوبة النسبة لاتسمح بدخوله صرحنا العلمي الشامخ ...!! فالكل عندهم سواسية من تعلم من السنة التمهيدية الأولى إلى أن تخرج من المرحلة الثانوية في أرقى المدارس الأهلية وبجواره خادمة وفي إنتظاره عند الباب سائق وسيارة فاخرة !!!! ومن تعلم من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية وهو خادمة عند الباب سوطا ينتظره !!! نعم جميعنا سواسية كأسنان المشط !!!! فكم تمنيت لوكنا فعلا سواسية .....
والسؤال هنا :- هل من منقذ بعد الله ؟ هل من أمل بعد قدرة لله ؟ من غير الله لعبدلله ؟؟؟؟؟
ولعي أختم بأن هذه أمانة في عنق كل من قرأ رسالتي هذه وهو يعلم أن في قدرته مساعدة عبدالله ولم يهب لمساعدته وأمنية عبدالله في هذه الحياة أن يلتحق بمكرمة الأب الحقيقي الحنون عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في البعثة للدراسة خارج المملكة بعيدا عن نار العذاب في بيت الأسرة الظالم أهله وسعيا منه في رفعة إسم هذا الوطن بتحصيل العلم والذي أراهن بأن عبدالله قادر على ذلك بعد مشيئة الله وتوفيقه .
التعديل الأخير تم بواسطة يـرِبــِشٌ ; 09-10-2010 الساعة 03:21 AM
|