بسم الله الرحمن الرحيم
اسعد الله ايامكم بكل خير انتم ومنتداكم وعدت
إليكم بعد طول غياب
يقول علماء النفس إن 99% من مخاوفنا وهمية لا توجد إلا بخيالنا
و ليس لها أي أساس من الصحة!
الخوف ليس إلا..
مجرد حالة ذهنية و الحالة الذهنية قابله للسيطرة و التوجيه إذا وجدت الدوافع
سأتكلم عن أحد أهم و أكثر المخاوف انتشارا انه
الخوف من النقد و انتقاد الآخرين
الخوف من الانتقاد يفقد الإنسان روح المبادرة و الطموح و القدرة على اتخاذ القرار
و يدمر الشخصية و يؤدي إلى عقدة النقص و الإذعان و السير مع الجماعة
يؤدي إلى قبول أراء الآخرين و عدم المعارضة لكي يتجنب الدخول بنقاش و صراع
مما يضعف الشخصية و يكبتها في داخل النفس
يرفض الكثيرون المغامرة في الكثير من الأمور بسبب خوفهم من انتقاد الآخرين لهم
إذا فشلوا و يكون الخوف من الانتقاد أقوى من الرغبة بالنجاح
و بتالي لا يبذلون أي جهد أو عمل لينجحوا بتحقيق أهدافهم.
عندما تفكر بعمل مشروع أول ما يخطر في بالك ما سوف يقول الآخرون عني
إذا فشلت و تبدأ بخلق حجج و أعذار كلها تعود بدافع الخوف من الانتقاد
و تصغي إلى الصوت الذي بداخلك يقول لن تنجح بذلك سيتطلب منك الكثير
من المال و الوقت و الجهد ماذا سيفكر الأقرباء و الآخرون في هذا الأمر
كيف يمكنك أن تكسب من ذلك المشروع ؟!
و من أنت حتى تنجح ؟!
هناك آخرون كثر قد حاولوا و فشلوا تذكر أنت لا تملك شيء حتى تغامر و تخسر!
لا تقارن نفسك بالآخرين ؟!
فالحظ قد ساعدهم هناك من يقف ورائهم و يدعمهم
و لن يسمح لك بأن تصل إلى ما وصلوا إليه ..!
و الكثير الكثير من التساؤلات الأخرى التي تلمع في ذهنك
و تحبطك و تجعلك تتخلى عن مشروعك !!
نعم هناك نسبة من المغامرة يجب أن تتحملها في حال أقدمت على مشروعك
و في كل الأحوال فإن إلغاء المغامرة يعني إلغاء المشروع
حالات الفشل التي نتجت عن إلغاء المحاولة خوفا من المغامرة
أكثر من حالات الفشل من المغامرة فالأولى فشل أكيد لأنك لم تحاول أصلا
لكن في الثانية هناك نسبة للنجاح ..
حسننا إليك المعادلة النجاح
يتطلب الإقدام و الإقدام يتطلب شجاعة
و الشجاعة تعني تحدي الخوف و تحدي الخوف يؤدي إلى النجاح
و بالعكس فإن الخوف يؤدي إلى الإحجام و الإحجام يؤدي إلى الفشل
و الفشل يؤدي إلى الخوف
هكذا تدور الحياة
فمن يتجاوز الخوف يصبح شجاعا و من يصبح شجاعا يقدم و من يقدم ينجح
و من سمح للخوف أن يتغلب علية يحجم و بتالي يفشل
الأشخاص الناجحين هم من يتحملون المخاطر و يتحدون بالخوف و يقبلون النقد اللاذع
و يتعلمون من الفشل و يفعلون ما يهمهم على أي حال مهما قال عنهم الآخرين
ما دام مقتنعين في قراره أنفسهم بذلك .
جرى تنظيم سباق لتسلق الجبال و أثناء السباق حدث أن انهار جزء من الجبل
و بدأ الناس يقولون لن يصل احد إلى القمة هذا خطر !
و مستحيل احد أن يتجاوز هذه المسافة !
و صرخوا و علت أصواتهم مطالبه المتسابقين بالتوقف و عدم الاستمرار
و بالفعل تراجع المتسابقون الواحد تلو الأخر ؟؟؟!
إلا شخص واحد أكمل السباق و وصل إلى قمت الجبل !!
اجتمع الكل حوله يحيونه على تلك الشجاعة النادرة
و عندما سأل و هو يتسلم الجائزة كيف استطاع أن يكمل السباق
متجاهل كل تلك الأصوات التي تصرخ مطالبه إياه بالتوقف
تبين انه أصم لا يسمع ....!
إذا كنت مستعد لأن تصبر على انتقاد الآخرين و تسعى وراء حلمك و هدفك
تأكد انك ستنجح على الأقل ستحصل على الشعور بالرضا بغض النظر عن النتيجة
لأنك تغلبت على مخاوفك المدمرة ..
كذلك إليك تلك القاعدة الهامة الماضي لا يساوي المستقبل
إذا كان لك تجارب غير ناجحة في الماضي هذا لا يعني إنها ستبقى كذلك في المستقبل
الفشل تجربة و النجاح تجربة
فتجربة الماضي مختلفة عن تجربة الحاضر يجب أن لا يكون لديك قناعة مسبقة
انك سوف تفشل إذا غيرت طريقة تفكيرك .
الأمر يرجع إلى القناعات و اعتقادك بنفسك من انك شجاع ستتصرف بشجاعة
ستتحرر من الخوف الذي يمنعك من الوصول إلى ما تريد..
انظر إلى الأمور من زاوية أخرى لم تكن تراها مسبقا
إلا تفكر بسلبية و لا تخاف بدون مبرر لذلك..!
سأضرب لك مثل لكي تتضح لك الصورة
لو أحضرت لك لوح من الفولاذ طوله 5 أمتار و عرضه نصف متر
و وضعته على الأرض و طلبت منك أن تمشي عليه؟!
ستمشي بكل سهولة و أنت واثق انك ستصل إلى طرف اللوح الأخر
متجاوز الأمتار الخمسة بكل سهوله ويسر..
لو وضعت لك نفس اللوح الذي كان على الأرض على سطح مبنى عال
و طرفه الأخر على سطح المبنى المقابل له و طلبت منك ان تمشي عليه!
سوف تتردد بالعبور و في الأغلب سوف ترفض أن تعبر الأمتار الخمسة
و أنت معلق في الهواء على ارتفاع شاهق.!
لماذا ..؟!
لان تفكيرك بالسقوط كان مسيطر عليك و ربما اذا مشيت تسقط بالفعل
مع انك مشيت على نفس اللوح عندما كان على الأرض بدون خوف
الذي تغير اعتقادك بالسقوط
أوجد لديك حالة خوف مع انه بالحقيقة تستطيع أن تعبر إذا غيرت اعتقادك و لن تسقط..
أتمنى أن تكون وصلت لك الفكرة
إن الذي يعمل بشجاعة يخطئ و يفشل مرة بعد مرة و الخطأ ليس بعيب
سيعرف بالنهاية النجاح و الانجاز و الذي في أسوء الأحوال إذا فشل فهو على الأقل
يفشل و هو يحاول بكل جرأة و شجاعة عظيمة بدل من الوقوف
مع كل أولئك المساكين الذين لا يستمتعون ولا يعرفون طعم النجاح
لأنهم يعيشون على هامش الحياة دون نصر أو هزيمة.!
[align=center]
[align=center]
مما اعجبني
[/align][/align]