تأسس الموقع عام
2006
Site was established in 2006
أضف رد |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
::: خريجي المعاهد الصحية يطالبون الصحة بوضع حلول عاجلة لتوظيفهم
المدينة المنورة ( صحيفة طيبة ) تقرير ياسر المرجي : بعد أن أُغلقت جميع الأبواب أمامهم وفقدوا الأمل إلا بالله في أن يحصلوا على حقهم المشروع لهم كمواطنين كافحوا سنوات من أعمارهم ليخدموا أنفسهم وبلادهم . خريجوا المعاهد الصحية لم يذوقوا طعم الحياة ولم يهدأ روعهم ، هاجسهم الوحيد الوظيفة التي تؤمن لهم مستقبلا ً مشرقاً ، هم لا يطالبون إلا بحقهم المشروع بعد أن زرع كل واحداً منهم باجتهاد ومثابرة وحان موعد القطاف بيد أنهم لم يذوقوا لذته وحرموا منه أمام ناظرهم بسبب المحسوبية في التوظيف وفتح معاهد للتمريض تستنزف اموالا طائلة من الشباب اللذين يعلقون على ابواب المعاهد بصيص من الامل للتوظيف وبعد التخرج يدفعوننا لشوارع البطالة ولكن بعد ان نزفوا جيبونا . فيقول الخريج وليد المغامسي لـ" طيبة " تخرجت منذ ما يقارب السنتين وكنت الأول على دفعتي والحاصل على شهادة التمريض مع مرتبة الشرف الأولى ، وما زلت أبحث عن عمل في القطاع الخاص أو العام لكن بلا فائدة.. قلت ربما الدورات في التخصص تفيد ، وتدفعني أكثر للاقتراب من الأمل ، والحصول على الهدف ؛ فحصلت على شهادة الإنعاش القلبي والرئوي وغيرها لكن الحال كما هو لم يتغير. وعندما سؤل الأخ وليد : هل قدّمت على الجهات المختصة بالتوظيف قال : نعم فعلت ، قدمت أوراقي لشؤون الصحية بالمدينة المنورة أكثر من مرة ؛ للحصول على وظيفة التشغيل الذاتي في أحدى المستشفيات ، ولكن دون جدوى مع أن المعلن أسماءهم لشغل هذه الوظائف أقل مني معدلا ... يقدم غيري علي لأنه أفضل مني معدلاً بل ؛ لأنه يضع فوق الشهادة " و" يحمله في ملفه فيُحمل إلى رأس العمل فوراً ، وعندما طالبت بحقي في التقديم و أولويتي في الحصول على إحدى هذه الوظائف ، لم أجد جواباً شافياً ، و قدمت أيضاً على ديوان الخدمة المدنية ؛ لشغل إحدى الوظائف المعلن عنها ، ولكن لم أرشح بعد ، وأنا الآن لا أملك سوى الانتظار والصبر والدعاء ... أما الخريج ربيع محمد الحربي أوضح لـ" طيبة " حصلت على دبلوم التمريض بعد معاناة مريرة مع اختبارات هيئة التخصصات الصحية ، تلك الاختبارات التي لم توضع إلا لتعجيزنا و لاستنزاف أموالنا .. وكأننا قطعة من الكعك بعد أن شبعت المعاهد من أكلنا حُولنا إلى مائدة الهيئة ؛ لتأكل نصيبها منا ، ومع هذا تحمّلنا ، وكافحنا في سبيل الوصول إلى الهدف ، ففوجئنا بأن علينا أن نكمل الدراسة للحصول على البكالوريوس ؛ لنقدم على غيرنا وعلينا أن نكملها أيضاً بالمال ...ربما ... ربما أعجب تجار الوزارة طعمنا ؛ فأردوا أن يستمتعوا بالمزيد من كعكنا ..! ويضيف الخريج طلال الرشيدي لـ" طيبة " والله إننا ليقينا الأمرين من اختبارات هيئة التخصصات الصحية ؛ فقبل أن ندخل أحد اختباراتها لابد أن ندفع 600 ريال على كل اختبار ، فإذا لم تفلح في الاختبار الأول ؛ عليك أن تدفع أولاً 2500 ريال ثمن التطبيق في أحدى المستشفيات ، لمدة ثلاث أشهر ، ثم تدخل الاختبار مرة أخرى بـ600 ريال ، وهكذا يستمر مسلسل استنزاف الأموال منا ، إلى أن نحصل على الشهادة . وعلق الخريج زكريا الرحيلي ساخراً : و المعاهد الصحية كأنها لم تشبع ، و رأت أنّ المتقدمين على تخصص التمريض أعدادهم هائلة ؛ فقامت بتفريع التمريض إلى فروع متعددة : " تخصص فني الطوارئ ، وتخصص فني عمليات ،....إلخ ، وكل هذه التخصصات تصبّ في الأصل في تخصص التمريض ، فأرادت أن تقلّص التخصصات الأخرى ، و توسع من تخصص التمريض ,, لا,,, لا ،، هي لا تنشد الدقة في التعليم ، ولا تسعى إلى أن تُخرج متخصصين تخصصًا دقيقًا في هذه الفروع ، ولكنها أردت أن تزيد عدد المتقدمين ؛ فيزيد دخلها تبعاً لذلك ! أما الخريج عبد المجيد بيّن لـ" طيبة " حتى لو أردنا أن نكمل دراسة البكالوريوس ، فلن نجد كليات حكومية تستقبلنا ، ولا يوجد لنا مجال إلا الكليات الصحية الخاصة ، التي تطلب مبلغ وقدرة 150 ألف ريال للدراسة ، وإن كنت محضوضاً فإنك ستدخل تحت نظام الابتعاث الداخلي ؛فتدفع الحكومة عنك نصف المبلغ ، وعليك الباقي ، يعني إذا كنت أنا محضوضاً عليّ أن أدفع 75 ألف ريال ، إضافة إلى المبلغ الذي دفعته للحصول على الدبلوم ، والذي وصل مع تكاليف اختبارات هيئة التخصصات الصحية إلى ما يقارب 70 ألف ريال . أؤكد إذا كنت محضوضاً ، وكيف سأكون كذلك وأنا لا ألبس بيدي خاتم علي وا " علي بابا " ، أنا أسأل كيف لشاب في مقتبل العمر - ولم يحصل على وظيفة بعد و الحال المعيشية لكثير من العوائل السعودية في تدهور مستمر - أن يدفع كل هذه المبالغ ؛ ليحصل على حق مشروع له في بلده ؟!! ويضيف الخريج ياسر الرحيلي لـ" طيبة " إذا أردت أن أدرس في الخارج فإن تكلفة الدراسة للحصول على شهادة البكالوريوس أقل بكثير و ربما تصل إلى أقل من النصف ؛ فلما أجبر على السفر إلى خارج بلدي ، بل ربما تقدر الشهادة التي تأتي من الخارج أكثر من الشهادة التي تأتي من الداخل ، يعني لو أتيت بشهادة الدبلوم من خارج المملكة لما بقيت على أمل الانتظار.. وهذه النظرة في المملكة لجميع الشهادات في جميع التخصصات ... لا أعلم أإلى هذه الدرجة وصلت فينا الانهزامية فبتنا نثق بغيرنا أكثر من ثقتنا بأنفسنا ؟!.... الله المستعان أما الخريج بدر المغذوي فيقول متضجرا لـ" طيبة " أن المستشفيات الحكومية تشتكي من النقص الكبير لديها في الطاقم الصحي ، وهذا لا يخفى على أحد ، والكثير من أبناء هذا الوطن يستطيعون الخدمة ، وهم مؤهلون لذلك ، لكن وزارة الصحة ما زالت تستعين بالخارج ؛ فتستقدم المتخصصين في المجال من الخارج ، فإذا كانت الوزارة ستجبر عينيها على أن لا ترانا ، لا لأننا لسنا على كفاءة ، بل لأننا خريجي معاهد خاصة ، مع أن المعاهد الخاصة في معاملها ومختبراتها أفضل وأكثر كفاءة من الكليات الصحية التابعة للحكومة ، يعني أننا تعلمنا في أماكن مجهزة تجهيز كامل لتعليم والتمرين ، وهي مراقبة من هيئة التخصصات الصحية ، لكن إذا كان تخرجنا من معاهد خاصة يجعل الوزارة تقدّم أبناء الخارج على أبنائها في الداخل لما هي ما زالت تسمح للمعاهد الصحية بتخريج دفعات جديدة ؟! أليس الأولى بها أن توقف هذه المعاهد ؛ حتى لا يزيد عدد الضحايا من أبناء هذا البلد ؟؟ وعلق الخريج عادل القحطاني لـ" طيبة " وليت أن المُقدمين علينا من أبناء الخارج أكثر كفاءة منّا، فكم من موظف من أبناء الخارج في مستشفياتنا تكتشف الوزارة بعد زمن أن شهادتهم و وثائقهم مزورة ،أو أنه ليس بالقدر المطلوب من الكفاءة ..لنضرب مثالا على ذلك الطاقم الصيني مثلاً ، الذي جاءت به الوزارة للعمل في أحد أكبر المستشفيات الحكومية ، ثم لما رأت تدني مستواهم ؛ باتت تتنقل بهم من المستشفيات الكبرى إلى المستشفيات الصغرى ، كأنها خجلت منهم ، فلم تستطع إعادتهم لبلادهم . أليس الأولى بالوزارة أن تستعين بأبنائها الذين في أرضها تعلموا ، وتحت رقابتها منحوا الشهادات ،ويرغبون أن يحترفوا في المجال ، ويتقنون العمل على يدها ، وليبقون في بلادهم يعملون إلى أخر أيام حياتهم ؟! ويقول الخريج محمد المطيري لـ" طيبة " حتى ديوان الخدمة المدنية لا يفتح لنا أبوابه إلا بعد أن يمرّ على تخرجنا سنوات ، يعني مرة تم إيقاف التقديم لثلاث سنوات ، فلِمَ لا يُترك الباب مفتوحًا لنا على مدار العام ؟ فمن تخرج منا يقدم أوراقة فوراً ؛ ليأخذ مكانه في الانتظار ، ويبقى على أمل ، بدلا أن أنتظر لسنوات إلى أن يفتح الديوان أبوابه ، ثم أنتظر سنوات إلى أن يصل دوري في التوظيف .. متى يشعر هؤلاء أننا ندفع أعمارنا بسبب إهمالهم لنا وعدم مبالاتهم بنا ؟! وأجمع الجميع قائلا ً لـ " طيبة " إننا لا نتحدث عن معاناة شباب ، يمكن عدهم على الأصابع ، بل هذه هي معاناة الكثير الكثير من شباب المملكة ، الذين درسوا في المعاهد الخاصة في أي تخصص صحي " تمريض .. صيدلة .. مختبرات ....إلخ " ؛ لذلك نحن نطالب وزارة الصحة بأن تفعل شيئًا ؛ لتعجيل حصولنا على الوظائف التي نستحق ، واستبدالنا بأبناء الخارج ، أو على الوزارة أن تسعى لتقليل عدد الضحايا من أبناء البلد ، وإغلاق المعاهد الخاصة ، فمن لم يستطع دخول الكليات الصحية التابعة للحكومة لا يضيع عمرة وماله في شهادة لن ينظر إليها. صحيفة طيبه http://www.taibah.org/show_news.php?id=2363 |
أضف رد |
(( لا تنسى ذكر الله )) |
|
|
|