تأسس الموقع عام
2006
Site was established in 2006
أضف رد |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|||
رسالة من فتاة إلى شاب يبتزها
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الذي كنتُ أظنه حبيبي : يقول الشاعر الجاهلي عنتر : وأغض طرفي إن بدت لي جارتي .. حتى يواري جارتي مأواها. وأنت يا إبن الإسلام تقول: وأسل خـُبثي إن بدت لي جارتي .. حتى يُلاقي جارتي مخزاها. تمشّيتَ على جسر عواطفي , ورقصتَ بمسرحِ أحلامي , ثم نمتَ في شرياني , بعد أن عزفتَ لي لحن زفافي , وحين لم يُقدّر الله لنا الزواج , وجاء من يخطبني , وقفتَ على قارعة الطريق كالغازي المدجج , تتهدد وتتوعد , وتلوّح بصورتي وفضيحتي إن أنا لم أجبك إلى مسلخكَ العفن !. ليتكَ كنتَ تفقه - أو على الأقل تعرف - كم كانت درجة حرارة دمعة صاحبة (إتق الله .. ولا تفض الخاتم إلا بحقه) ؟ أتدري ما حقه ؟! حقهُ عقدٌ ثقيلٌ جداً , تشهد عليه السماء والأرض , وأنت - ثكلتكَ أمك - تريد أن تجعل حقه مثل حق علبة مناديلٍ ملقاةً على مِقعد سيارتك الخلفي ! ألهذا الحد هان عليك الله ؟! و هانت عليك الفطرة ؟! وهجرتك المروءة ؟! إياكَ أن تظن أن صورتي عندي رخيصة ولذلك ارسلتها لك , لا , لكنّ عواطفي الساذجة واحلامي الغبية سكرتْ حين شربت من كأس حديثكَ حتى صدّقـَتْ أن الذئب قد يرفق بالنعجة. تعرفني وتعرف أنك لم تشاهد أو تلمس مني سوى صورتي وصوتي , وطيفٌ في خيالك من نسجي , فلماذا تريد أن تدمرني ؟! لماذا تصر على أن تصنع لي قبراً على ظهر الأرض يمشي ؟! أنا لستُ وزارةً أو إدارةً أو قناةً أو صحيفةً أو شركةً أو حتى نداً لك , أنا مجرد فتاةٍ مسكينةٍ غاب عنها خوفها من ربها , وتركها أهلها تلهث وحيدةً خلف سراب عصرها , فوجدتكَ عنده , فسمعتْ منكَ كلاماً لم تسمعهُ من أبيها وأخيها , فقالت هذا فارس أحلامي. فكن ذاك الفارس ولا تفضحني , وتذكر الليالي التي هجرني فيها النوم وأنا أحلم وأفكر بقربك , واكتوي من نار بعدك. اليوم خـُطبت , وأنت تعلم جيداً أنك لم تعد تستطيع خطبتي - أو لعلك لا تريد ذلك - فدعني أبدأ حياتي وأنا أحبُ وأمتلكُ ذاتي , دعني أبدأ حياتي مخلصةً فـ ( الله لا يهدي كيد الخائنين ) , ولا تدمرني فقط لأنك ترغبُ في أن تنال مني جسداً من دون روح , و لو - لا قدر الله - نجحتَ في مسعاك الخبيث ونلتَ مني فستكون حينها يا عزيزي قد إستحقيتَ وساماً رفيعاً من إبليس وأديت رسالتك للمجتمع وصنعت لهم عاهرةً جديدة. أوَ تظن أنه يكفيني من نفسي لكي أكون زوجةً وأماً صالحةً أن أُخطب وأتزوج وأحمل وألد وأرضع و أغسل وأطبخ , و , و , و ؟! ربما غيري , أما أنا فلن أستطيع ذلك , وكيف سأستطيع وحدي من دون نفسي التي تركتـُها بسببك منذ زمنٍ هناك وحيدةً , محطمةً , خائفةً , ومتسخةً على درب الخنا ؟! كيفَ سأرضع وقد جففت نار فـُحشك ثديَ الرضى ؟! وقبل كل هذا كيف سأستطيع أن أضع عيني في عين ذاتي ؟! أما تخشى الله ؟! أليس لك أخواتٍ وعمّاتٍ وخالاتٍ وقريبات ؟! وربما في المستقبل القريب سيكون لديك بنات ؟! أوَ تظن أن الجبار تعالى لن يرى دمعي وهمي ؟! (بلى ورسلنا لديهم يكتبون). و والله إن لم تدعني وشأني لأبقينّ بقية عمري لا أفعل شيئاً سوى أن أدعو عليكَ وأنتَ تعلم جيداً أنني مظلومة وأنني ما كنتُ أبحث عن الفاحشة ولكنني كنتُ أبحث عن العاطفة , والتي حين وجدتها لم أجد سوى حبل مشنقةٍ ملبـّسٍ بالورود يتوشـّح رقبتي. أتدري - يا هذا - أنني قد أقتل نفسي هرباً من طلبك وهرباً - في نفس الوقت - من فضيحتك ؟! يا من كنتُ أظنه سيخشى عليّ حتى من نور القمر ! فإن فعلتُ وقتلتُ نفسي فسيقول الناس حينها أنني قد إنتحرتُ , لكن الله تعالى يعلم أنني قد قـُتلت قبلها , وأنك - يا من كنتُ حبيبي - قاتلي , (وما كان ربك نسيّا). ولا تظن - بعد كلامي هذا - أنني لا أعلم من المسؤول الأول والأخير عن مصيبتي معك. أعلم أنني المسؤولة - فأنا أعلم لماذا بدأ الله بالمرأة حين قال (والزانية والزاني) - وأعلم أنني أنا التي إعترضتُ طريقكَ بعطري الثائر ونقابي السافر بعد أن ضربتُ بعرض الحائط (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) فأوذيتُ حين فعلتُ كما يفعلن بنات جيلي وهنّ يجعلن الشمس تشرق حيناً والقمر حيناً آخر من خلف سحاب النقاب. ولم يخطر ببالي حينها أنه تحت كل نقابٍ كنقابي قد ترقد ألف مأساةٍ ومأساة , فـََ (رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ). أسألكَ بالرحمن إن كنتَ للرحمن تقياً , وإن لم تكن كذلك فبأي بقيّةِ ذرةِ إنسانيةٍ بقيت لديك أن تتلف صورتي وتستر علي وتنسى أمري , وسأدعوا لك بالعافية بقية عمري , وإن أبيت فلا أجد ما أقول سوى : حسبي الله ونعم الوكيل |
|
|||
سبحآن آلله ..أعجب والله أشد العجب من تفكير بعض آلبنآت ..ترخص نفسهآ .. ثم تقول ليه ترخص نفسي عندكـ ..؟ أقول لكل بنت |
أضف رد |
(( لا تنسى ذكر الله )) |
|
|
|