تأسس الموقع عام
2006
Site was established in 2006
قسم الإحتياجات الخاصة والتأهيل الشامل لذوي الإحتياجات الخاصة والتأهيل الشامل فقط |
موضوع مغلق |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|||
أجهزة ملاحية لضعاف البصر
إشارات صوتية تحدد موقع الممرات الجانبية والأبواب والغرف والقاعات والسلالم
نيويورك: «الشرق الأوسط» يعكف باحثو معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة على التعمق في استطلاع الإمكانات الكامنة في النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي إس). وقد طوروا نظاما ملاحيا صوتيا يمكن ارتداؤه يسمى «سوان» SWAN يتألف من كومبيوتر يمكن حمله في الجسم موصول الى عصبة مربوطة على الرأس مليئة بأجهزة الاستشعار التي تساعد الذين يشكون من قصور في النظر على معرفة موقعهم، وأين هم، ووجهتهم، وكيف يصلون اليها. وبإمكان معدات الملاحة عبر الأقمار الصناعية الحالية أن تقود سائقي السيارات، موفرة عليهم ساعات لا تحصى ورحلات إضافية غير ضرورية الى محطات التزود بالوقود. لكن توجيه الناس على نطاق أضيق بكثير، مثل توجيههم نحو مواقع داخل المكاتب، هو تحد أكبر في أي حال. ومعدات تحديد المواقع التي تعتمد على «جي بي إس» هي دقيقة في حدود مسافة 10 أقدام (3 امتار تقريبا)، وهو أمر مناسب جدا بالنسبة الى السائقين الذين يبحثون عن المنعطف التالي، ولكن ليس بالنسبة الى المشاة الباحثين عن الباب الأمامي للمنزل، لأن مدى «جي بي إس» محدود داخل المباني ولا يستطيع بذاته التفريق بين الممر وبين الجدار. * ملاحة صوتية * من هنا يحاول الباحثون في معهد جورجيا للتكنولوجيا عبور «النقطة» التي يصبح فيها هذا النظام قاصرا عن العمل، وبالتالي محاولة تجاوزها. وقد صمموا الى جانب جهاز اللاسلكي الذي هو بحجم الحلية التي تعلق على الصدر، مستشعرات ضوئية وأجهزة لقياس درجة الحرارة التي تساعد في التمييز بين الحرارة داخل المنزل، والحرارة الخارجية. كما تقوم كاميرات بقياس مدى بعد الأجسام والحواجز، في حين تقوم كاميرا بتحديد الاتجاه، فيما تقوم أيضا أجهزة بتعقب حركة رأس المستخدم لها على كل الاتجاهات. ويقوم كومبيوتر محمول على الظهر باستيعاب جميع المعلومات والمعطيات، وبالتالي اصدار إشارات صوتية عالية النبرة، أشبه بإشارات السونار التي تقوم بتوجيه المستخدمين الى وجهاتهم. وهي تقوم بالعمل أيضا مع المعلومات التي توفرها الخرائط ومخططات المنزل، أو المبنى لتحديد موقع الممرات الجانبية والأبواب والغرف والقاعات والسلالم. ويقول بروس ووكر الأستاذ المساعد في علم النفس الذي ساعد في تطوير النظام، انه خلال السنوات القليلة المقبلة سوف يمكن استخدامه في مساعدة فاقدي نعمة النظر، وأولئك الذين يستجيبون بسرعة لعمليات الإغاثة في الحالات الطارئة، أو الجنود العاملين في مناطق يجهلونها. ويضيف ووكر في حديث نقلته وكالة «اسيوشيتد بريس» ان الامر قد يستغرق بعض الوقت، لكن الحصول على مخططات الأبنية والعمارات هو أمر ممكن. «ومن هنا نحاول أن نرى انه مع وجود خريطة يمكننا أن نجعل الشخص الضرير يعرف كيفية الوصول الى الأمكنة الراغب في الذهاب اليها. * إشارات صوتية * ونظام «سوان» مثله مثل جهاز السونار يقوم بإرسال إشارات صوتية متقطعة تسرع كلما اقترب مستخدم النظام من هدفه المبرمج وتبطئ كلما ابتعد عنه. وينبعث صوت مفصل ينفتح كلما اقترب المستخدم من باب من الأبواب، أو تجاوزه، في حين تنبعث أصوات أخرى مبرمجة بالنسبة الى الحمامات ودورات المياه والمطاعم والمخازن والمحلات الأخرى. ويجري ارسال الأصوات عبر سماعات تعمل عبر العظام، وهي أجهزة متخصصة يجري وضعها خلف الأذنين لاسترضاء المستخدمين الذين لا يودون تغطية آذانهم. ويقول ووكر أن هذا النظام لا يرمي الى استبدال الكلب المدرب الخاص بالعميان، أو العصا البيضاء، بل انه نظام مكمل لهما. وإلى جانب البحث الجانبي قامت بضع شركات بالتصدي للمسألة الصعبة المتعلقة بمساعدة الناس على القيام بالملاحة على نطاق ضيق، إذ تقوم شركة «هيومان واير» التي لها مقران في مونتريال ونيوزيلندا بتسويق نظام «جي بي إس» الذي يمكن تركيبه في أعلى منظم كومبيوتري بغية تقديم التوجيهات الملاحية لمستخدميه من فاقدي النظر. وهو شأنه شأن التقنيات الاخرى له مدى قصير داخل المنازل والعمارات، ودقته قد تختلف احيانا، لكنه شرع يتحسن مع مرور السنين، كما يقول نيكولاس لاغايس مدير التسويق في الشركة الذي اضاف انه ثورة بالنسبة الى العميان. ويبدو أن منافسا جديدا قد يؤدي الى ملاحة اكثر دقة، الا وهو «غاليلو» الجواب الاوروبي لنظام «جي بي إس» الذي يديره العسكريون الاميركيون، والذي من المؤمل تحسين عامل الدقة حتى بضعة اقدام لبعض مستخدميه. وفي عام 2008 سيكون بمقدور المستهلكين شراء اجهزة استقبال يمكنها التحول بين النظامين حسب الطلب. في اي حال فإن مشروع غاليلو لن يدخل حيز العمل تماما قبل عام 2010 حيث سيكون قانعا بالمحدوديات ذاتها مثل نظام «جي بي إس»، بما في ذلك مسألة المدى المحدود داخل المنازل. ويأمل ووكر وفرانك ديلارت استاذ الكومبيوتر في معهد جورجيا للتقنية ان يعوض استخدامهما للمستشعرات عن هذا القصور. كما يحدو الامل ذاته الجماعات المساندة للضررين مثل المجلس الاميركي للعميان الذي مقره واشنطن العاصمة. «والكل يدرك ان نظام «جي بي إس» هو اضافة رائعة للعديد من الخيارات» كما يقول ميلاني برانسون مدير المجلس الذي أضاف «لكنه له حدوده في ما يخص الدقة، فإذا استطاعوا الخروج بأسلوب لجعل النظام اكثر دقة فإنه سيكون امرا مرغوبا جدا من قبل العديد من الاشخاص» |
موضوع مغلق |
(( لا تنسى ذكر الله )) |
|
|
|