
15-11-2010, 03:02 AM
|
Banned
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: في حلول البطالة حاليا
المشاركات: 2,838
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
قبل أن أبدأ في الحديث عن نظامي اليومي أود التقديم بمقدمة أحسب أنها من الأهمية بمكان بما أن الموضوع عن
طريقة كل منا في قضاء يومه فأقول مستعيناً بالله :
حياة المسلم تتميز بالنظام وأعظم تقسيم ينظم حياة المسلم الصلوات الخمس فهي تقسيم إلهي بديع يعلمنا كيف نرتب
أوقاتنا بشكل متزن يكفل لنا السعادة في الدارين بإذن الله ،،،،
كثير من الناس يشكو من الملل والضيق من الحياة وخصوصاً الشباب وخصوصاً وسامحوني على الكلمة ( العاطلين ) فالسمة الغالية على حياتهم الفوضوية وعدم وجود خطة تنظم أوقات النوم مثلاً والقيام بالواجبات الأسرية والاجتماعية إلخ ،،،
كثير من الشباب يعلق فوضويته على الفراغ وأنه لا يوجد له عمل ينظم وقته بل وحتى الموظفين والعاملين يرتكبون مجازر في حق أوقاتهم حين يضبطون ساعتهم البيلوجية على الدوام والدوام فقط !!!
اسمحوا لي أن أقول أن لديناً خللاً كبيراً في أداء الواجبات التي ضيعناها بتضييع الأوقات التي لو استثمرناها جيداً
لما حصل هذا الإخلال فعلى سبيل المثال :
كثير من الشباب يجعل الواجبات الدينية في آخر الأولويات كالصلاة مثلاً فهو يضبط منبه الساعة على الدوام إن كان موظفاً وصلاة الفجر خارج الخطة وخارج أولوياته نسأل الله العافية وبعد ذلك يشكو الملل والزهق والضيق
صدقوني أكبر سبب للملل والضيق هو إهمالنا لتنظيم اوقاتنا وتقصيرنا في أداء الصلوات في أوقاتها فلو التزمنا
ابتداءً بأداء الصلوات في أوقاتها لكانت هذه بداية الطريق لوضع الجدول الذي يقوم على أداء الأولويات والواجبات
ولك أن تسأل إنساناً قد اتخذ من التخطيط منهجاً له في الحياة ( هل تجد وقتاً للفراغ ) ؟؟ سيجيبك بالنفي وستجده
في قمة السعادة لأنه قد زحم أوقاته بالأهداف التي يسعى لتحقيقها من خلال استغلال أوقاته ولا يظن أحد أن الترفيه مضيعة للوقت أو هدراً للعمر بالعكس فالناجحون والمخططون هم أكثر من يرفه عن نفسه ولكن بانضباط وتوقيت
عذراً على المقدمة التي تبدو للبعض مثالية ولكني أحببت البدء بها لتكون منطلقاً لمداخلتي في موضوعكم القيم ،،
شخصياً لا أدعي المثالية ولا أعيشها ولكني ولله الحمد منظم في أوقات النوم فالنوم عندي في الليل وفي الظهيرة بعد الرجوع من الدوام إلى أذان العصر وبعدها أي في فترة العصر أجلس مع الوالدين أو أقضي بعض الأغراض
المهم أني لا أعرف النوم في العصر لأنه أكبر مصدر للضيق والتجربة خير برهان ، بعد المغرب أحضر درس أو محاضرة وإن لم يكن هذا ولا ذاك ألزم البيت أحضر للطلبة ما سأقدمه لهم اليوم التالي وبعد صلاة العشاء جلسة
مع الأهل ويعقبها تناول العشاء والسمر إلى الساعة ال12 وبعدها أتجه للنوم إلى أن يحين موعد صلاة الفجر
فأذهب وأصلي وأعود للاستعداد للدوام وهكذا ،،،
أعلم أني قد خرجت كثيراً عن الجو السائد في الموضوع ولكن أرجو من إخواني استغلال أوقاتهم وترك تضييعها
وأعيد وأكرر لا أدعي المثالية ولكنها دعوة للتجربة والحكم بعد خوضها هل بقي للملل طريقاً إلى حياتك !!!!!
|