1 - مشروع قناة فضائية
مشروع يدر الملايين ولن تحتاج معه إلى أكثر من حجز القناة على النايل سات، واختيار اسم مميز، وأهم شيء هو تفعيل رسائل الشات في القناة، لا يهم تخصص القناة.. رغم أن القنوات السائدة في هذه الفترة التي تشعل حرب المسجات وتدر دخلا رائعا «يسمونها قنوات شعبية».

2 - مساهمة بيض التماسيح
عندنا الشعب على استعداد أن يساهم في «بيض الديناصورات›››.. رغم أن هناك قصص احتيال شهيرة جدا لهوامير المساهمات، مثل مساهمة سوا والبيض، إلا أن الشعب لدينا لم يتعلم حتى اﻵن، وما زالت أخبار قضايا المساهمات تتصدر الصحف، وكل يوم نشهد قضية احتيال جديدة.
بالمناسبة لدي فكرة مساهمة في «جلود البطاريق››.. هل من مساهم؟!

3 - سنجر وإخواتها
بكل تأكيد عند سماعك لـ«سنجر››، ستعتقد أنها عارضة أزياء مثل كلوديا شيفر وغيرها، أو سلسلة متاجر للذهب أو نوع فاخر من العطورات.. لا تذهب بخيالك بعيدا يا عزيزي.. سنجر هي ماكينة خياطة ويستخدمها العجائز، وغالبا ما تكون ريحتها «تلوع الجبد››، سنجر هذه أخذت صيتا شعبيا كبيرا جدا لأنهم أشاعوا أنها تحمل زئبقا.. «أم الأرنب».. والشعب كالعادة صدق، ونشر وضخم وطارت الأسعار.
هنا لن تتعب في التفكير لإيجاد مشاريع كهذه، فقط ستحتاج إلى «زقارة» وبعدها يطلع معك الإبداع.. مثلا ما رأيكم في بيع «يد النجر»؟
يقال في الروايات الفرعونية إن «توت عنج آمون›› «حالف اللي يجمع 10 منها في بيته تفتح له أبواب الحظ ويصير غني، وكل معاملاته في الدوائر الحكومية تنجز في لحظتها.. انشر».

4 - بقالة - دكان - حانوت
يقولون من يفتح بقالة يصير غنيا مثل الوليد بن طلال، هذا هو أشهر مشروع حاليا في السعودية.. «اللي يفهم في التجارة واللي ما يفهم الكل «هاب›› في البقالات لدرجة أن حارتنا صارت بقالات، أهم جزئية في هالمشروع العظيم هي«السيكل››.. نعم أنه السيكل؛ لأن بقالة بدون سيكل تعني مشروع بدون زبائن.. بعطيك ملاحظة مهمة «الشعب راح يدق ع البقالة حتى لو أنها تحت بيته››.. يعني لا تتوقع أنه راح ينزل للشارع ويروح للبقالة وياخذ الطلب، طبعا لا.. لذلك «اشتر سيكل›››› قبل تخلص أوراق المحل».

5 - مكتب لدورات في تطوير الذات
طريقة سريعة للثراء، رغم أنه علم جميل ورائع، إلا أن هنالك «دخلاء على المهنة››، وأصبحت القضية متاجرة واضحة للعيان.. هنالك دورات للتطوير في كل شيء تتخيله، وبالإمكان وضع دورة لتقشير البرتقال، أو لتقطيع البصل دون أن تدمع عيناك، أو دورة للمصالحة بين «الإمام والمؤذن››.. هذه محل دراسة مني لأني ملاحظ دائم بينهم «محارش». هنالك دبلومات تمنح لك خلال أسبوع فقط.
عدد المدربين في السعودية صار كبيرا جدا، وهو بكل تأكيد محل استغراب، هل نحن في حاجة إلى كل هؤلاء المدربين والدورات، أم أن هنالك جيوبا فارغة رأت فيها تجارة مربحة؟!

6 - قناة على الجوال
الكل اتجه إلى وضع قناة على الجوال ترسل لك رسائل «الجرايد، المطاوعة، المشاهير، المواقع الإلكترونية، حتى خباز التميس». الكل أصبح لديه قناة على الجوال.. هنا تحتاج إلى محتوى غزير.. وتفعل اشتراك القناة مع شركة اتصالات وتبدأ تغث الشعب برسائلك الغبية، «وأهم شيء عشان تستحوذ على شريحة كبيرة لا تحاول تلغي الاشتراك وإذا أحد ألغى اشتراكه ترجع تجدد له».

7 - تسديد المديونيات
«عندك سيولة وتبي تمشي فلوسك في مشروع، جرب المشروع الأسرع في الانتشار، والأكثر جاذبية.. إنه تسديد المديونيات لدى البنوك، على اعتبار أن نصف الشعب مدين للبنوك والنصف اﻵخر مرشح للدخول للقائمة، فالكل سيصدق شعارك وإعلانك.. الإعلانات طبعا لصقها على الصرافات: أبو عبدالله، أبو محمد، أبو خزعبل.. لتسديد المديونية وحط رقم جوالك.. وأفلقني لو ما جاك اتصالات بالهبل تنافس شعبية الاتصالات على حليمة بولند في برنامجها.

8 - تقليد مشروع ناجح «حسد شعبي»
بكل تأكيد تعرفون فوالا أو خياطا أو مكتب عقار ناجحا وحده في الشارع و«صدفة وبين يوم وليلة فتح في نفس الشارع 99999 محلا بنفس التخصص والنشاط.. يعني لا تتوقع أنه تنظيم من البلدية وتبي تريح المواطن، فحطت كل المحلات المتشابهة في جنب بعضها.. لا يا عزيزي المسألة مجرد «حسد» وتقليد للأفكار».
عندنا مثال شعبي ومنتشر في كل السعودية «فوال الطائف».. تحصل له محل بكل مدينة ومكتوب بالخط العريض «فـوال الطائف» ونفس الشعار واللون وكل شيء في كل مدينة، لكن المالك ليس واحدا، الكل يقلده ويهرب من هذا التشابه بوضع اسم رمزي صغير جدا لا يظهر في لوحة المحل.. مثلا يكتب «وردة الطائف، عيون الطائف، عجائب الطائف ..الخ. إنه الحسد ياعزيزي».

9 - مطعم مندي
وهل يخفى القمر.. إنه المندي! السبب الرئيس في هلاك الشعب بالضغط والسكري، أنه الوجبة اللي لو «ربي خلقني تيس» حلفت لهاجر من السعودية بسببها.. كم من تيس ضاع شبابه وانتهت أحلامه والسبب «قدر كاتم» ولا حفرة مندي!
هنا لن تحتاج لشي.. عمرك سمعت مشروع مندي خسر. أفلقني.

10 - حلاق
لا يهم النظافة أو ديكور المحل.. المهم جنسية الحلاق، هنالك عدة تصنيفات وقائمة بالأفضل، يبقى الهندي في ذيل القائمة، ويتربع عليها التركي والمغربي مناصفة، المغربي دخل على الخط وبقوة بالذات بعد شهرة الشاي المغربي «صحيح ما لها علاقة».. بس بجد بعض شبابنا عندهم حالات ربط عجيبة، يعني الشاي المغربي حلو خلاص كل شي حلو في البلد، طبعا لا تتهور وتجيب حلاق «أفغاني» إلا إذا كنت ناوي تغير نشاطك لـ «مشرحة»!.