كيف تصبح رجل اعمال ناجح صاحب مشروع صغير يبنى استراتيجيته بنفسه
تعريف رجل الأعمال (المستثمر – صاحب المشروع الصغير)
هو الشخص الذي يتخذ قرار المخاطرة برأس المال في سبيل تحقيق فكرة يعتنقها.
و هو الشخص الذي يدير عوامل الانتاج و يصمم هيكل المشروع .
و هو الشخص الذي يخطط و يدير راس المال و العمالة المطلوبة و غيرها من الموارد.
و هو الشخص صاحب الرؤية المستقبلية لتطور مشروعه.
و هو الشخص القادر علي تقييم الفرص و البدائل.
و هو الشخص المبادر الايجابي الذي تنهار العقبات من طريقه ولا ينهار هو أمام العقبات.
خصائص رجل الأعمال صاحب المشروع الصغير:
- القدرة علي تحمل المخاطرة ومعرفة كيفية حسابها.
- القدرة علي اتخاذ القرار.
- التخطيط للأعمال و دراستها قبل الدخول فيها.
- استخدام الوقت بكفاءة.
- القدرة علي قيادة الناس و توجيههم.
- القدرة علي الابتكار و الابداع.
- يعتمد علي نفسه و يعتمد عليه الآخرون.
- يثق في نفسه و في قدراته.
- قدراته الصحية و البدنية تلاءم طبيعة العمل.
- الإصرار و المثابرة نحو بلوغ الهدف.
- الرؤية المستقبلية.
- النجاح لديه أهم من الثراء، فالنجاح يجلب الثراء.
- الاستثمار و المغامرة.
يجب أن نفرق بين عدد من المصطلحات كالمقامرة و المغامرة و المخاطرة والاستثمار الخالي من المخاطرة، وتكون التفرقة بينهم من وجهة النظر الاستثمارية علي أساس خضوع كل منهم للدراسة و التحليل، و تأثره بالعوامل غير العلمية كالحظ، و مدي ضمان سامة راس المال المستثمر.
المشروع الصغير
-: خصائص المشروع الصغير :-
* صغر حجم رأس المال اللازم لإنشائه .
* عدد العاملين صغير(1 – 5 غالبا).
* التداخل بين الملكية و الادارة ( المالك هو المدير).
* يعتمد علي التكنولوجيا البسيطة و المتوسطة.
* لا يحتاج لتمويل كبير وفي الأغلب التمويل ذاتي.
* يساعد في خلق فرص عمل براس مال محدود.
عيوب المشروعات الصغيرة
- الدخول فيها يكون دون دراسة أو خبرة كافية.
- الدخول فيها يكون برأس مال أقل من اللازم لمواجهة الظروف أو الموسمية.
- عدم الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
- عدم دراسة المنافسين.
- سوء التسعير.
- الاقتراض بدون دراسة كافية لكيفية و مواعيد السداد.
- المضاربة و المغامرة في الشراء.
- التوسع غير المدروس.
- عدم وجود سجلات منظمة.
- قلة الدراسة و التحليل و التنبوء.
- عشوائية اتخاذ القرارات.
- عدم العناية باختيار العاملين الأكفاء.
- اللجوء الي الأقارب و المعارف بغض النظر عن خبراتهم
- عدم العناية بتحديد المسئوليات داخل العمل.
- عدم الفصل بين موارد المشروع و الموارد الشخصية.
- عدم وجود خطط وأهداف واضحة.
- عدم وجود إجراءات واضحة و مبسطة توضح.
- الإهمال في مراقبة نتائج الأداء.
أمثلة لمشروعات بدأت كمشروعات صغيرة
المقاولون العرب.
تليفون أريكسون.
مطاعم دجاج كنتاكي.
مطاعم ماكدونالدز.
مصانع سيارات مرسيدس.
مصانع سيراميكا كليوباترا.
مجموعة مصانع بهجت.
مكونات المشروع الصغير
- الموقع .
- رأس المال (ثابت – عامل – مصروفات تأسيس).
- الموارد البشرية : صاحب المشروع و مديره – إداريين -عمالة عادية و ماهرة.
- الآلات و المعدات.
- الخامات و المستلزمات.
- الإدارة.
الاستراتيجية و المشروع الصغير:
الاستراتيجية هي خطة عامة تحدد القرارات والإجراءات الواجب اتباعها للوصول إلى الهدف المحدد. و قد نشأ هذا التعبير أولا في الخطط العسكرية ثم تطور استخدامه إلى أن اصبح تعبيرا شائعا في عمليات التخطيط على مستوى الأفراد و المنظمات.
و قد يتبادر إلى الذهن تساؤل حول الاستراتيجية و المشروع الصغير:
هل يجب أن يكون للمشروع الصغير أيضا استراتيجية؟
والواقع أن المشروع الصغير أحوج ما يكون إلى وجود استراتيجية واضحة تحكم قراراته، حيث انه بموارده المحدودة لا يتحمل اتخاذ الكثير من القرارات الخاطئة و التي لا تكون في اتجاه تحقيق الأهداف المطلوبة.
وكل مؤسسة و كل فرد له استراتيجيته الخاصة، حتى و أن كانت غير رسمية أو غير مكتوبة، و كلما كانت هذه الاستراتيجية مدروسة جيدا كلما ساعدت على الوصول إلى الأهداف المطلوبة .
أن وجود استراتيجية واضحة للفرد أو للمؤسسة يساعده على أن يتخذ القرارات و المبادرات بدلا من أن ينتظر الأحداث من حوله ليتخذ ردا للفعل. كذلك فان المؤسسة التي يكون لها استراتيجية واضحة فإنها تكون دائما ذات رؤية مستقبلية و توقع جيد للأحداث بما يمكنها من الاستفادة منها لصالح تحقيق أهدافها.
تعريف الإدارة الاستراتيجية
هي فن وعلم تحديد و تنفيذ و متابعة و تقييم القرارات التي تمكن المنظمة من تحقيق أهدافها.
و من هذا التعريف نجد أن الإدارة الاستراتيجية تمثل مدخلا منطقيا منظما و موضوعيا لتحديد الاتجاهات المستقبلية للمنظمة. كذلك يتضمن التعريف أنها تركز على تكامل عناصر المشروع معا من إدارة و تسويق و تمويل و عمليات إنتاجية نحو تحقيق الأهداف المحددة.
مزايا الإدارة الاستراتيجية:
تعود الإدارة الاستراتيجية على المؤسسة بالعديد من المنافع منها المالية و غير المالية.
المنافع المالية:
تشير الدراسات إلى أن المؤسسات التي تتبع التخطيط الإستراتيجي تكون اكثر ربحية و إنتاجية من غيرها لأنها تعمل على حسن استغلال الوقت و الموارد، كما أن الوقت و الموارد المهدرة في تصحيح القرارات الخاطئة و العشوائية يكون أقل ما يمكن أو ينعدم، كما أن هذه المؤسسات تكون أكثر قدرة على تقييم و ترتيب الفرص و الأولويات و بالتالي حسن استغلالها.
المنافع غير المالية:
تتيح الإدارة الاستراتيجية للمؤسسة العديد من المنافع غير المالية و التي تنتج عن وضوح رؤية جميع أفراد المنظمة أو المشروع للأهداف و طرق الوصول إليها:
فالإدارة الاستراتيجية تساعد على تكامل جهود الأفراد في خط واحد في اتجاه الهدف.
كما أنها تعمل على تقليل مقاومة الأفراد للقرارات الإدارية. و تساعد على رؤية مشاكل المنظمة رؤية موضوعية.
و تشجع على التفكير الإيجابي الموضوعي.
كما تقدم مدخلا لمواجهة الفرص و التحديات التي تواجه المنظمة .
و في النهاية تؤدى إلى درجة من الانضباط و النظام يساعدان على حسن إدارة المشروع.
كيف تحدد الاستراتيجية الخاصة بمشروعك؟
في خطوات بسيطة يمكن صياغة استراتيجية المشروع كالتالي:-
- حدد المهمة الأساسية التي يقوم بها مشروعك .
- حدد الفرص و التهديدات التي تواجه المشروع.
- حدد نقاط الضعف و القوة داخل عناصر مشروعك.
- بعد دراسة العناصر السابقة – حدد أهدافك طويلة الأجل.
- حدد البدائل المتاحة أمامك لتحقيق هذه الأهداف.
- قارن بين هذه البدائل لاختيار افضل استراتيجية ممكنة لتحقيق الهدف..
القرارات الاستراتيجية:-
تساعد وجود استراتيجية واضحة في اتخاذ القرارات الصحيحة التي تحكم أداء الأفراد و أداء المؤسسة ككل، و من هذه القرارات القرارات الخاصة:
بالأنشطة و الأعمال التي يجب على المؤسسة الدخول فيها و الأنشطة و الأعمال التي لا يفضل الدخول فيها.
- القرارات الخاصة بتخصيص و توزيع الموارد.
- القرارات الخاصة بالتوسع أو تنويع تشكيلة المنتجات.
- القرارات الخاصة بتوسيع نطاق السوق أو التصدير.
- القرارات الخاصة بمستوى الجودة .
بهذا فان تحديد الاستراتيجية يساعد على اتخاذ قرارات تؤدى إلى التزام المؤسسة بمنتجات مجدده، و أسواق محدده و مواد و تكنولوجيا وجوده محددة، و عند اتباعها تكون هي اقصر الطرق للوصول لأهداف المنظمة. كما أن الاستراتيجية هي رؤية مشتركة داخل المؤسسة تعمل على تجميع الجهود بما يحقق التجانس في القرارات، و تضمن سير المؤسسة في طريق تحقيق أهدافها.