![قديم](tl4s-btalah2020/statusicon/post_old.gif)
11-12-2010, 09:16 PM
|
![الصورة الرمزية ملك التحديات](customavatars/avatar65739_28.gif) |
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,320
معدل تقييم المستوى: 20156388
|
|
الـوصـال بـهـديـة
هدايا الناس بعضهم لبعض تولد في قلوبهم الوصال، وتزرع في القلوب هوىً ووداً، وتكسوهم إذا حضروا جمالاً
تعريف الهدية :
كمصطلح : هي تمليك في الحياة بغير عوض.
أصل الهدية في الشرع: وحديث عائشة في الصحيح كذلك: "أنّ بريرة أهدت لحماً لعائشة" متفق عليه.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله إنّ لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: أقربهما باباً. رواه البخاري.
""إن الهدية لها فعل السحر في فتح القلوب وترقيقها، وهى تذيب ما يتراكم في القلوب.. من مواقف كانت سدا بين أصحابها.. ""
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "عليكم بالهدية فإنها تذهب حر الصدر".. لتأليف القلوب، وجلب محبة وإدخال السرور على النفس خاصة وقت الشدائد، وتنفيس كربة أو في فرح الإنسان فهي مؤازرة.
أثر الهدايا التربوي:
لابد للآباء أن يوضحوا مفهوم الهدية لأبنائهم، كل بحسب عمره، وأنها تعبير رقيق عن بالشعور الصادق من ورائها.
*ملاحظات: توجيه هدف الهدية توجيها مقصودا، فالبعض يشتري الهدية بناء علي رغبة الطفل فقط،
إشعار الطفل أنه مكافئة علي سلوك طيب أو عمل أداه بإتقان
كحفظ آيات أو سور من القرآن، ولابد من الاهتمام بموضوع الهدية.. فتكون مفيدة من حيث الاستفادة المعنوية ولا يضيع الوقت هباء، كبرنامج حاسب يعلمه كيفية الابتكار والإبداع، أو مجموعة قصصية مفيدة تبرز معنى الشجاعة مثلا أو سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، والصحابة، قصص القرآن للصغار، وبذلك نغرس فيهم حب القراءة، ولا يجب أن ترتبط الهدية فقط برغبة الطفل أو بكائه.
ويري التربويين أنه من الخطأ اصطحاب الأطفال إلي محلات اللعب والهدايا لانبهار الطفل وحيرته وعدم اكتفائه بهدية واحده.. غير أنني أرى العكس.. فعندما يختار هديته بنفسه نعطيه الفرصة للتعبير عن نفسه وشخصيته وميوله.. ومواهبه.. وكذلك تعويده الاكتفاء والرضا.. فنحدد له القيمة المحددة وأن هذه الإمكانيات المحددة، وبذلك نكون استفدنا وافدنا الطفل بعدة سلوكيات في آن واحد.
ما لا يُرد من الهدايا:
قال صلي الله عليه وسلم: "ثلاث لا تُرد: الوسائد، الدهن، اللبن" رواه الترمذي.
وقال: "من عُرض عليه ريحان فلا يرده، لأنه خفيف المحمل طيب الريح" صحيح الجامع
وعن عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها" صحيح البخاري.
الرجوع في الهدية:
في الحديث "العائد في هبته كالكلب يرجع في قيئة" متفق عليه، "ليس لنا مثل السوء الذي يعود في هبته كالكلب يرجع في قيئه" رواه البخاري.
ومن المستحب أن تناسب الهدية طبيعة الشخص وميوله، فمثلا لو كان شخصا يحب الإطلاع ويميل للثقافة فأجمل هدية هي الكتاب.
وإذا كانت مثلا امرأة رومانسية ورقيقة القلب فيناسبها مثلا الورود الهادئة التي ترمز للحب والجمال، أو العطر الرقيق الفواح بالزهور!!
والشخص العملي يناسبه الهدية المفيدة في حياته.. وهكذا وذلك متروك لذوق كل إنسان سواء الهادي أو المهدي له.. وتقدير كلا منهما للآخر.. ولا تنسي أن تكون الهدية مصحوبة بابتسامة صافية من القلب..
ولا تنسي تغليف الهدية تغليفا رقيقا جميلا ومعها بطاقة عليها كلمات رقيقة تعبر عن مشاعرك وسعادتك بالمناسبة إن وُجدت؟ ونزع السعر منها.. اجعل الهدية خالصة من قلبك لتصل للقلب.
قال بن عباس في رواية الطبراني "الهدية تذهب بالسمع والقلب".. فيا أحبائي كسب القلوب هدية قد لا تتكرر.
في النهاية يقول الشاعر :
إن الـهـدية حـلــوة *** كالسحر تختلب القلوبا
تدني البعيد من الهوى*** حتى تصيره قريبا
عساكم على القوة ... ملك التحديات
التعديل الأخير تم بواسطة ملك التحديات ; 11-12-2010 الساعة 09:34 PM
|