12-12-2010, 10:44 PM
|
|
الإستشاري التجاري بالصين
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: ღ مكة المكرمة ღ
المشاركات: 617
معدل تقييم المستوى: 826564
|
|
قاعدة (( ضع نفسك مكانة )) ماذا كنت فاعل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
تأمل صاحبكم في كثير من المواقف والأحداث التي يواجهها أو يراها أو يسمع بها أو يتفكر فيها ..
مما كانت ردّات الفعل فيه لتلك الأحداث إيجابية أو سلبية .. فكنت أسأل نفسي كثيرا : ( ماذا لو كنت
مكانه ؟! .. ماذا تفعل ؟! ) .. ثم يتم تقييم الفعل وتقويم العمل .. على أساس إجابة ذلك التساؤل ..
فبدا لي قاعدة يسيرة .. أحسب أنها تفيد في تعاملاتنا مع أحداث يومنا المختلفة .. وأسميتها :
قاعدة : ( ضع نفسك مكانه ) .
وأعني بها : أن يضع المرء نفسه في حال المُقَابِل .. عندما يريد أن يقدم على فعل أمر أو تركه .
قال تعالى : ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا
سَدِيدًا ) .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب
لأخيه مايحب لنفسه ) متفق عليه .
وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم
الآخر ، ويأتي إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ) .
وعندما تتأمل هذه القاعدة ترى فيها :
- تذكر نعمة الله تعالى عليك .
- رحمتك وعطفك على المقابل .
- أطّرُ النفس على العدل .
- حث النفس على فعل الخير وترك خلافه .
- إلزام النفس على قول الحق وفعله .
ومن أمثلة ذلك :
- أن ترى مقصرا .. فـ ( تضع نفسك مكانه ) .. فتناصحه ، وتبذل الخير له .
- أن ترى محتاجا .. فـ ( تضع نفسك مكانه ) .. فتبادر إلى مساعدته أو الشفاعة له عند من يمكنهم
تقديم العون له .
- أن ترى مريضا .. فـ ( تضع نفسك مكانه ) .. فتواسيه وتدعو له .
- أن ترى حادث سير .. فـ ( تضع نفسك مكانه ) .. فتترجل لمساعدته وتقديم العون له .
- أن ترى فقيرا .. فـ ( تضع نفسك مكانه ) .. فتتصدق عليه بما تيسر .
- أن ترى حريقا .. فـ ( فتضع نفسك مكانه ) - مكان صاحب المنزل - .. فتبادر إلى اتخاذ مايلزم من
المساعدة المباشرة أو الاتصال على من يلزم .
- أن ترى مكروبا أو حزينا .. فـ ( تضع نفسك مكانه ) .. فتسارع إلى مواساته في تنفيس كربته
وهمه وحزنه .
- أن ترى سيارة إسعاف تسير بسرعة عالية متجهة إلى مستشفى .. فـ ( تضع نفسك مكانه ) ..
فتدعو لهم .. وتساهم في تسهيل الطريق أمامهم .
- أن تسوّل النفس في تأخير معاملة مراجع أو تأجيلها .. فـ ( تضع نفسك مكانه ) .. فتبادر إلى
إنهاءها والمسارعة إلى تسهيل إجراءاتها .
الشاهد /
أن العبد عندما يتردد في فعل أمر أو تركه .. فليتذكر مثل هذه القاعدة .. ويبني عليه ما يسره .
وفق الله الجميع لكل خير ونفعنا وإياكم بما يقال من حسن الكلام .....
|