13-12-2010, 11:42 PM
|
 |
عضو ماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: Riyadh
المشاركات: 1,666
معدل تقييم المستوى: 21474868
|
|
تدلل : المزيوُن سيْـاف ../
السلام عليكم ورحمة الله ..،
،
في يوم صباحي مشرق ودافئ من ايام ديسمبر الجميلة ..
.. كان هناك جموع هائله من الناس
واخرى غفيرة وتكاد تمتلئ بها هذه المنطقة الجميله الصحراويه من الأبل
الفائقة الجمال " المزيونه " ...
و في أحد أحواش أقصد أشباك الأبل " أو شبوك خلينا بالعامي أزين "
كانت هناك ناقتان كل واحده رافعة أرنبة أنفها بـ ِ إباء وغرور
وترى حالها أجمل من ُخلقت على وجه الأرض ..
الناقة ملحى : أترين يَ وضحى ..
الناقة وضحى : أرى ماذا يَ ملحه ..
أنتفخت أوداج ملحى بالغيظ .. و زفرت أنتي
دوماً تغيرين من جمالي الآخاذ ..
أجابت وضحى .. ها ها جمال أم دمار ..
أتبعت ملحى : أنظري ماذا سـ أخبرك ِ يَ حمقاء
وضحى : وماذا تريدين ..؟
ملحى : أترين ذاك الجمل الأغبر والقبيح ..
وضحى : نعم .. أراه ياله من جمل معتوه ..
وفي الخارج : آتى الجمل الضعيف والهزيل مع صاحبه .. العجوز والناس
تنظر لهذا المجنون الذي أحضر مثل هذا الجمل بمسابقة تعنى بالجمال الآخاذ ولا شي سواه
..
تجمهر الناس حوله لينظروا ماعنده ..وماذا يحمل عقله من جنون ..
نظر العجوز الكهل لجموع الناس التي بدأت تتوافد عليه وأخذا ينظر إليها ببتسامه تملأ
تجاعيد وجهه المنهك .. فَ أردف بعد بضع هنيهات من الصمت :
أعلم بأنكم تنظرون لي بالسخريه لكني أريد أن أبيع هذا الجمل الجميل المنظر بسعر
لن يقل عن عشرة ملايين من الريالات .. أقتضب الجميع وساد الصمت وكأن على رؤوسهم
الطير .. فتكلم أحدهم : هل أنت مجنون ومن يشتري هذا القبيح ..!
وقال أخر : لا أظن أنك تستطيع حتى بيعه بريال واحد .. فَ آخذ الناس يستهزؤون به
وبجمله المكتسي دمامل وذو اللون العجيب .. قال العجوز .. أنتظروا وتريثوا حتى أخبركم
ما سره .. هذا الجمل واسمه .. سياف  ولد من أم غربية ألمانيه ذات عروق بيضاء
وأب عربي بدوي ذو العروق السمراء فَ أصبح لونه خليط مابين الابيض والأسود
فتعجب الناس فصرخ أحدهم وهذه الدمامل التي تكتسي جسده كيف سنجرؤ على شراءه
وبعد صمت لحظات : أجاب الكهل وهذا السر العجيب حيث أن هذه الدمامل
من يأخذ منها قدر يسير ويضعه مع أعشاب بريه ويستحم بها فسوف تبرؤه من مرض السكري
والضغط وجميع أمراض العصر أنظروا إلي فَ أنا كهل قد جاوزت الثمانين ومازلت ُ لا أعاني
من هذين المرضين .. أنبهرت الجموع بما سمعت وصدقت ما رواه العجوز عن سياف
ذو الدمامل ... ... وبعد سويعات بدأ العد العكسي لـ ِبيع مزايين الجمال ..
فَ أنحسر السباق على وضحى وملحى وسياف .. وقد أغتاظت كلن من الناقتين
الفاتنتين بمنظر سياف القبيح وبشاعة مظهره وعدم نظافته ..وكانت كل واحده تمني نفسها
بهذه العشرة ملايين فَ بدأ المزاد وكل شخص آخذ يزايد على سياف فقط وكأن بهذا الكون
لم يخلق إلا هو من صنف البعارين  .. وأرتفع سعره حتى وصل لمليار ريال وتوقف
العرض .. فذهب سياف مع رجل أعمال معتوه ظن أنه الفائز بهذا البعير الأملح ..
ولم يكسب سوا العجوز الذي خرج وفي جعبته شيك مصدق .. وأخذ يهمهم ..
من له حيلة فليحتل .. صدقاً أصحاب العقول في راحة .. وسَ أفكر بحيلة في العام
القادم .. وأثق أني سـ َ أربح مع معتوهي الأبل الحمقى ..
أما ملحى و وضحى .. فَ أخذتا عهداً على نفسيهما أن لا يعيران جمالهما أنتباه مرة أخرى ..
هالقصة منقولة فيها حكمة واللبيب بالاشارة يفهم
|
العرض الشجري
