05-10-2007, 06:21 AM
|
|
عضو ماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: المملكه/ الخبر
المشاركات: 1,447
معدل تقييم المستوى: 38
|
|
مسن تجاوز الـ 110أعوام يرقد على السرير الأبيض وينتظر السكن المناسب
الرياض - شريفة الأسمري:
معمر الرياض (س. ر) يبلغ من العمر 110سنوات ولد عام 1318ه عاصر ملوك دولة التوحيد الحديثة وشاهد عيان على تحولات البلاد التنموية خلال فترة حياته، لم يتزوج في حياته قط، يقطن في حي الشميسي بالرياض في بيت شعبي لا تتجاوز مساحته خمسين مترا مربعا، لا يوجد به كهرباء.... أما الماء فقد أوصل له أهل الخير صنبورا يشرب ويغتسل منه.
يقضي هذا المسن رمضان هذا العام على السرير البيض في السنة الثالثة على التوالي منذ عام 1425/9/1ه فقد دخل المستشفى نتيجة تعرضه لإعتداء من أحد الجناة الذي لم تأخذه رأفة أو شفقة في هذا الرجل العجوز الطاعن في العمر، كان همه الوحيد سرقة ما في داخل بيت هذا من أوراق نقدية وبعض المعدات والمستلزمات التي تأتيه من عند أهل الخير.
؟ في المرة الأخيرة سطا عليه أحد اللصوص وسرق قطيع الماعز الذي يملكه ويربيها معه في المنزل وعددها (17) رأسا، وبعض المستلزمات اليومية مثل الدلال والكولة (آلة الطبخ القديمة التي اعتاد هذا المسن أن يطبخ عليها طعامه المكون من الرز مع لبن الماعز التي كان يملكها).
يقول جاره أبوعلي: "لقد تعرض هذا الرجل لعدة مرات لعمليات سطو وكان منزله بمثابة مرتع لأصحاب الانحرافات الأخلاقية ومن بعض العمالة الذين لا يخشون شيئا فهم يمارسون الرذيلة في منزله لأنهم يدركون أن هذا الرجل طاعن بالسن ليس بيده لا حول ولا قوة ولا يستطيع فعل أي شيء لردهم، وقد قمنا بإغلاق الفتحات والنوافذ التي يستخدمها هؤلاء المجرمون عند دخولهم لبيت هذا المسن حتى نمنعهم من السطو على منزله فهو أصبح معروفا لدى الكثير منهم".
عندما تجولنا في بيته كان منظرا يثير الألم في النفوس فقد كانت آثار الدماء ملطخة على الجدران، أما المكان فهو لا يصلح للسكن الآدمي بتاتا ويفتقر لمقومات السكن النظيف الآمن، وآثار فضلات الماعز في كل مكان عوضا عن الهدم والغبار الذي يعج به المكان، فعند دخولك لهذا المكان يخيل إليك انك في مكان مهجور منذ سنين.
علما أن حالة هذا الرجل الصحية مستقرة فهو لا يشكو من الضغط او السكري أو أي أمراض أخرى سوى عدم التحكم في البول والبراز - أعزكم الله - فهو لا يزال يرقد بالمستشفى نظرا لعدم وجود من يرعاه أو يهتم بأمره أو وجود سكن آمن يعيش فيه بقية حياته بعد أن انقطع عنه الأهل والاصدقاء ومزقت الوحدة حياته وأصبح يعيش في هذه الدنيا ينتظر قضاء الله وقدره. عبر "الرياض" يناشد كل من يعرف قصة هذا الرجل المسن ووقف على حالته من قريب أو بعيد الجهات المختصة ذات العلاقة بالنظر في حالة هذا الرجل الطاعن بالسن الذي لا يريد منا إلا الوفاء والمحافظة على كرامته الإنسانية بعد أن حفرت على وجهه الحياة بتضاريسها عبر السنين التي عاشها من عمره، فحتما وبمشيئة الله في بلد الوفاء سيجد الوفاء والكرامة من الجهات المعنية بمثل هذه الأمور. تحتفظ جريدة الرياض بكافة الأوراق الثبوتية وأرقام الاتصال.
|