17-12-2010, 02:02 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,320
معدل تقييم المستوى: 20156387
|
|
تقرير المكتبة المنزلية + كيف تبداء بصنع مكتبة منزلية
تقرير خاص بصحيفة الرياض :
تفتقر الأسرة أحياناً إلى تنشيط ثقافي يعود سببه إلى حاجة الأسرة لسد ثغرة من شأنها أن تسفر عن تفكك أسري يمكن معالجته قبل ان يحصل.
ومن شأن العادات التي يؤسس فيها الوالدين الأسرة ان تقرب العلاقة بين الأفراد وتوثقها وتقويها.
واحدة من هذه العادات هي اعتماد مكتبة داخل المنزل - المكتبة المنزلية - والتي تحوي خير جليس يعيش مع الاسرة ويشد كيانها.(الرياض) استعانت بآراء ربات البيوت بهذا الشأن لبيان أهمية المكتبة المنزلية واثرها على تربية الاولاد والدور المساند الذي تقدمه للوالدين في التربية:
(رغبة.. لا إخبار..)
تحظى المكتبة بزاوية واهتمام خاص في منزل السيدة (عايدة الحافظ) - ربة منزل - بحكم التفرغ ورغبة منها في تثقيف أولادها من سن مبكرة وتعلق "انه لابد للأم من مراعاة نقطة مهمة بهذا الصدد وهي انها لابد ان تغرس هذه العادة مبكراً أولاِ ثم لابد ان تفتح مجال لهذه العادة ان تنحى منحى المتعة والرغبة دون اللجوء إلى أسلوب الإجبار، فوجود المكتبة في المنزل يكفي لدفع الأطفال للإطلاع بحكم أنهم عرضة لتأثير الأهل من قريب أو بعيد. عدا عن كون وجود المكتبة في المنزل أمر لازم ومحكم وان قلت القراءة فلابد ويأتي وقتها".
وتثني ايضاً على الكتب الموجودة في مكتبتها حيث جمعتها من مصادر متعددة لتتيح مجالاً امام جميع الافراد - في اسرتها - للقراءة دون ملل.
(دروس منزلية)
"من شأن وجود الكتب في المنزل ان يغذي الاطفال ذهنياً وهذا امر لا مجال للنقاش فيه، فلا احد ينكر اثر الكتاب والقراءة على النمو العقلي والاجتماعي والنفسي واللغوي للطفل" - وتضيف سارة المعيقل - طالبة جامعية - "على الرغم من عدم وجود مكتبة بمعناها الحر في منزلنا إلا انني احاول جهدي لجمع الكتب المفيدة قدر المستطاع".
وتشير (فايزة الفلاح) - مدرسة ثانوي - إلى أهمية الدروس التي تحظى بها عائلتها من جراء وجود مكتبة منزلية متعددة المصادر واللغات كما تحرص على عمل دروس أسبوعية للأولاد لدعم تنمية السلوكيات الايجابية لديهم لثقتها بأن القراءة هي وسيلة لتهذيب النفس وتعزيز إيجابياتها.
(ضلع في التربية)
من جهتها تؤكد "رزان سالم" - طالبة جامعية - ان المكتبة عموماً والمنزلية خصوصاً إذا ما عوملت كمصدر معرفة حقيقي فانها ستلعب دور المساعد الشبه رئيسي في التربية حيث تعكس الثقافة التي يكتسبها الوالدان صورة واضحة على تربيتهم الصحيحة فالمكتبة والكتاب عنصران ضالعان في النهج الفاعل الذي ينتهجه الوالدان في التربية، ووجودها داخل المنزل يخلق مرجع حقيقي يساعد الوالدين على تقويم سلوكياتهم وبالتالي سلوك الأولاد.
وتضيف "ان المكتبة تزداد أهميتها مع الوقت فبالنظر إلى طريقة التربية سابقاً لم تكن بحاجة إلى مواجهة كل التعقيدات الداخلة على الأسرة حالياً، بل كانت بسيطة جداً.. ولكل زمن متطلباته".
(سلوك تربوي)
تقول (أميمة أنور) ان وجود مجموعة من الكتب داخل المنزل يعتبر بحد ذاته سلوك تربوي تعليمي يعزز دافعية الأسرة للعمل بإيجابية على مختلف الاصعدة.
وعن نوعية الكتب الواجب وجودها في المكتبة المنزلية تؤكد (نبيلة عبدالحميد)- ربة منزل - لا يجب حشو المكتبة خصوصاً داخل المنزل بأي نوع من أنواع الكتب، فالمكتبة يجب ان تحوي كتباً مفيدة في المقام الأول وبطريقة مدروسة لان الأطفال على استعداد لتصديق كل ما يسمع في المحيط الخارجي والتأثر به.
وتضيف.. لابد من وجود الكتب التي تناسب الوالدين والأطفال على حد سواء.
فالكتب الدينية والاجتماعية عناصر لازمة لتكون المكتبة المنزلية مثالية - ان صح التعبير -.
(مؤشر نجاح)
تقول السيدة (مريم الغامدي) - موظفة - ان المكتبة المنزلية تظل مرجع ثقافي وان لم تستخدم دائماً، ولها من الاثر الكبير على الأسرة ما يمنحها أهمية خاصة. فالمكتبة تؤثر بمحتواها على سلوك الوالدين وطريقة تربيتهم ما يؤثر على الأطفال فيما بعد، فمستوى ثقافة الوالدين يدعم نجاح بناء أسرة إيجابية في المجتمع.
المكتبة المنزلية بمثابة ضمان وورقة رابحة إذا ما اخذت على محمل الجد إضافة إلى سلوك حضاري وتربوي يلعب دوره كمؤثر نجاح لمجتمع أرقى وأفضل
|