17-12-2010, 05:13 AM
|
|
عضو ماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: مال النجوم اوطان..
المشاركات: 1,820
معدل تقييم المستوى: 21474868
|
|
أبي بوسـه ..!! ><!!!
[i] أبي بوسـه ..!!
هكذا صرآحةً ؛ صريحةً دونَ لفٍ ودورآن !!
أعتقد أنهُ
مطلب واضح وحق لكل واحد منا !
أليس كذلك ؟!
أليس كل واحد منا محتاج للحب والحنان...
حتى وإن كان كبيراً ...
____
استيقظ في السابعة صباح]اً , أيقظ والدته
لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت في وجهه :
( فطور الحين؟ أقول رح نام ) ! ...
هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب !
فتح التلفاز... وجلس قليلاً...
ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع...
أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يصلح الفطور !
سقط وأسقط معه بضعة أكواب وصحون !
استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى...
اختبأ تحت طاولة الطعام
أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر :
( ليش ما قلتِ لي إنك تبي فطور ) ! ...
هرب من الخوف ولم يأكل !
____
]الساعة الثانية عشرة ظهراً
أعدت الوالدة الإفطار !
أكل بشراهة... واتسخت ملابسه...
نظرت إليه وصرخت : إنت غبي ما تعرف تاكل , شف محمد ولد خالتك كبرك وأعقل منك ؟؟ !
اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناء المنزل
ولم يكمل إفطاره !
____
الساعة الثالثة ظهراً...
عاد والده في من عمله...
فرِح الصغير واستبشر , وأخذ يحدث والده
عن ابن الجيران وعن فيلم رآه في قناة كذا...
وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا...
كان الوالد مستلقياً على السرير...
قال الطفل بهدوء : بابا .. بابا وش فيك ما ترد عليّ ؟!
حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين
فإذا به ( في سابع نومة ) !
____
الخامسة عصراً...
اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل...
وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه...
وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة سحبته والدته...
من يده بشدة وقالت : ما قلت لك يا.... لا تدخل... تبي تفشلني !
رح عند التلفزيون , ولاّ رح العب مع عيال الجيران !
____
[]الثامنة مساءً...
عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة...
وعلا صوته بالبكاء... رأته الأم ورفعت
صوتها : (الله لا يعطيك العافية يا خبل)
وش مسوي في ملابسك ؟...
أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام (قليل أدب) !
لكنها ضربته قبل أن يتحدث !
____
]التاسعة مساءً...
جاء الوالد , واجتمع مع عائلته للعشاء..
أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران...
لكنه كلما همّ بالكلام قاله أبوه : أنا تعبان ماني فاضي لخرابيطك!
____
[العاشرة مساءً...
نام الصغير أمام ألعابه...
فأتت الوالدة لتحمله , وأمطرته بقبلاتها الحارة , ثم
تمتمت : (أحبك يا أشقى طفل في العالم) !
ضحك الأب وقال :
صح ... فيه شقاوة مو طبيعية الله يعينا عليه !...
قلت : وأخيراً حصلَ المسكينُ على (البوسه)
لكن دونَ أن يُحسّ بها !
*****
والسؤال :
بما أنّ الزمانُ قد تبدّلَ وتغيرَ بكلِ مافيه ...
هل ترى بأنّ من الصواب أن نُربي أبناءنا كما ربّانا أهلونا ؟!
* هل ترى بأنّ الدراسات النفسية والتربوية تقدّم فائده حقيقيه
في التوجيه والتربيه أم أنها ضربٌ من (الهُراء الفج) ؟!
ماهوَ أسواءُ ما تراهُ في تربيةِ اليوم ؛ ولماذا ؟؟ !
أُطروحةٌ رآقت لي }
[أمتعوني بأرآئكم
|