17-12-2010, 01:56 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: ~ آآه .. مآ أرقتس يآ آلريآض ~
المشاركات: 2,129
معدل تقييم المستوى: 10511090
|
|
تصنيف «الفيفا» يكشف: «الأخضر» خطوة للأمام وخطوات للخلف!!!
حلوله في المركز 81 يعيد للأذهان سيناريو 2006
تصنيف «الفيفا» يكشف: «الأخضر» خطوة للأمام وخطوات للخلف
المنتخب السعودي
الدمام- محمد الشيخ
أعاد التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم عن شهر ديسمبر الكرة السعودية خطوات كثيرة للوراء، فأن يحل المنتخب السعودي في المركز 81 فليس لذلك معنى سوى أن (الأخضر) قد عاد للمربع الأول الذي ما كاد يغادره يوم أن حلّ في ذات المركز في يوليو من عام 2006، وهو التصنيف الذي قام له الاتحاد السعودي آنذاك ولم يقعد، إذ شكل صدمة كبرى في الأوساط المحلية.
وواجه ذلك التصنيف انتقادات حادة واحتجاجات عنيفة من رئيس الاتحاد السعودي الأمير سلطان بن فهد الذي أوفد يومها المرحوم عبدالله الدبل لمقر (الفيفا) في زيورخ لمناقشة رئيسه جوزيف بلاتر في نتيجة التصنيف التي وضعت المنتخب السعودي في أسوأ مركز له في تاريخه.
ورغم أن المنتخب السعودي حسّن مركزه نسبياً بعد شهر واحد، إذ حل في أغسطس من ذلك العام في المركز 75، إلا أن ذلك لم يقنع قادة الكرة السعودية وأنصارها، بيد أن (الأخضر) ظل ومنذ ذلك العام يراوح في مراكز متأخرة لا تليق بتاريخه، حيث ما برح يقع في مراكز الستين والسبعين في التصنيف الشهري ل(الفيفا)، وإن تقدم في أغسطس 2007 حيث حل في المركز 51؛ عطفاً على النتائج التي خلفها في كأس أمم آسيا في ذلك العام والتي حل فيها وصيفاً خلف المنتخب العراقي الذي فاز باللقب، ثم في المركز 48 في شهر ديسمبر 2008.
تحاشي مواجهة «الكبار» والنتائج السلبية سببان مباشران في التراجع الخطير
وفي هذا العام واصل المنتخب السعودي انحداره في منحنى التصنيف العالمي، ساعد على ذلك نتائجه السيئة التي خلفها في تصفيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، والتي حرمته من بلوغ المونديال لأول مرة بعد حضوره المتتالي في أربع بطولات سابقة، إذ ظل يقبع ما بين مراكز ال 60 ومراكز ال 70، وكان أفضل مركز حققه هذا العام في شهر فبراير حينما حل في المركز ال 50.
ولعل ما يزيد من حالة الاستياء لدى أنصار المنتخب السعودي إزاء تراجع منتخبهم في تصنيف (الفيفا) عدة أمور منها، أن (الأخضر) كان حتى ما قبل الألفية الثالثة، وتحديداً في تسعينيات القرن الماضي كان دائماً ما يقع في تصنيف يليق به وبتاريخه، ويكفي أنه حل في يوليو 1994 في المركز 21 بعد المستويات اللافتة والنتائج الإيجابية التي خلفها في كأس العالم التي استضافتها الولايات المتحدة في ذلك العام، بالإضافة إلى أن هناك منتخبات لا تزيد في تاريخها على المنتخب السعودي، بل لم تسجل في سجلاتها من الانجازات ما سجله، سواء على الصعيد الآسيوي او العربي، كمنتخب مصر الذي بلغ في هذا التصنيف المركز التاسع، ومنتخب الجزائر وتونس، ومنتخبات استراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإيران والتي باتت جميعها تتقدم عليه وبمسافات كبيرة.
وإذا كان تصنيف (الفيفا) يكشف عن شيء فهو يكشف عن حجم التراجع الذي يشهده المنتخب السعودي، ومستوى الخلل الذي يعتريه، فهو لا يكاد يتقدم خطوة للأمام حتى يتراجع خطوات للخلف، وهو ما يحتاج إلى دراسة حقيقية، لاسيما على مستوى نتائجه التي يخلفها، سواء في المباريات الرسمية وكذلك الودية التي يخوضها، فضلا عن نوعية المباريات وقيمتها؛ وهما معياران رئيسان يعتمد عليهما (الفيفا) في التصنيف؛ إذ لا يمكن أن نتقدم في سلم التصنيف ونحن نخوض مباريات مع منتخبات ضعيفة ومتخلفة في التصنيف العالمي، كما لا يمكن أن نتقدم ونحن لا نهتم بالنتائج في المباريات الودية، بحجة أننا نبحث عن النواحي الفنية وليس عما تؤول له نتائج المباريات، ولعل الطريقة التي يعتمدها مدرب المنتخب خوزيه بيسيرو في اختياره لنوعية المباريات، ولعبه لمباراتين في يوم واحد دون البحث عن الفوز فيها سببا في تراجعنا المخجل في التصنيف، وهو ما يستدعي إدارة المنتخب لمراجعة الأمر قبل أن تستفحل الأمور خصوصاً وأنه مقبل على استحقاقات ودية ورسمية قبل وأثناء بطولة آسيا المقبلة، وهي التي من شأنها إما أن تنقل (الأخضر) لمراكز متقدمة، أو تقذفه لمراكز متأخرة أبعد مما هو عليه الآن.
وحيث أن التصنيف لا يعترف باسم منتخب على حساب آخر، إذ لا فرق لديه مثلا بين منتخب عربي كمصر الذي حل في المركز التاسع، ومنتخب أوروبي كبير كإيطاليا الذي حل في المركز الرابع عشر، وكذلك منتخب فرنسا الذي حل في الترتيب الثامن عشر، وكلاهما كانا في يوم بطلين للعالم، فإنه وبقدر ما فيه من إضرار بسمعة (الأخضر) عالمياً إلا أنه في الوقت نفسه يكشف حقيقة مكانته على الخارطة الدولية، فبعد أن كان في يوم من الأيام من منتخبات الصفوة عالمياً، هاهو يتراجع ليكون في الصفوف الخلفية، وهو ما يجب أن يدفع مسيريه لانتفاضة فعلية؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حتى مع وجود فريق عمل تطوير المنتخبات السعودية، والذي لم نلمس من عمله الكثير رغم مرور أكثر من عام على تشكيله.
|