البطالة نوعان :ـ
1ـ البطالة الصريحة : أن لايجد الشاب السعودي المؤهل عمل أو مصدر دخل
2ـ البطالة المقنعة : أن تمتلئ مكاتب الدوائر الحكومية والوزارات بالموظفين السعوديين
المؤهلين .. شغلهم قراءة الجرايد وشرب الشاي.. أما العمل فيحتكره المدير وبعض المقربين المنتفعين حوله ... شباب عطلت طاقاتهم وقدراتهم فلا يشاركون في القرار .. ولايتدخلون في إدارة العمل ... أهم شي يوقعون في الدخول والخروج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الحل الذي يقضي على البطالة بنوعيها
يتمثل بإلزام أصحاب الشركات والمؤسسات الذين يعملون في قطاع المقاولات فقط
بإلغاء عقود جميع الفنيين والإداريين غير السعوديين واستبدالهم بشباب سعودي مؤهل وإعطاء
هذه الشركات مهلة لتصحيح وضعهم لاتزيد عن ثلاثة أشهر أو تسحب المناقصات منهم .. وترسى على غيرهم من الشركات الملتزمة بقرار السعودة... قرار دكتاتوري لاهوادة فيه ..
لابد من إلزام هؤلاء الهوامير الذين ترسي عليهم الدولة المناقصات بعشرات بل بمئات الملايين مع أن القيمة الحقيقية للمشروع تقل تكاليفه عن قيمة العقد بكثير لدرجة تدعو للإستغراب .. ولا ينبئك مثل خبير .. فإذا كانت أرباحهم خيالية .. فلا بد أن يلزموا بتوظيف الشباب السعودي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا سيحدث ؟؟؟؟
ستكون هناك ربكة في قطاع الخدمات وتوقف في مشاريع تنموية مهمة ... لكن هذا الأمر لابد منه لمعالجة أهم مشكلة داخلية في وطننا ... إنه كألم المخاض الذ يسبق الولادة
يشبه ماحدث عام 1992م عند تصحيح وضع الأخوة اليمنيين .. كان عددهم آنذاك أكثر من مليونيين وخلال فترة وجيزة وقرار جريء خفض العدد الى أقل من ستمائة ألف ... حدثت ربكة حينها فلقد كان اليمنيين هم اليد العامله الرئيسة في السعودية ... لكن تم استيعاب الأزمة وتصحيح الوضع ... فلا يحتج أحد علينا بحدوث ربكة أو أزمة .. فنحن قادرون على تجاوزها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف سيحدث ؟؟؟؟
عندما يجد الهوامير أصحاب شركات المقاولات أنفسهم سيخسرون عقود العمل التي تدر عليهم الملايين وهم نايمين ... سيذهبون لتلمس الواسطات وبث العراقيل لإيقاف القرار.. كما فعلوا ونجحوا في إفشال قرار سعودة سيارات الأجرة ..
لكن إن كانت الدولة عازمه على حل مشكلة شبابها المؤهل العاطل .. فحتما ستبوء جميع محاولاتهم بالفشل .. وستروض الدولة هؤلاء التجار الجامحين بلجام الطمع الذي يملأ أفئدتهم الخالية من الوازع الديني والأخلاقي والوطنية الحقيقية ...
عندها .. سيتخلى هوامير المقاولات عن جزء من هذه الغنيمة .. لصالح أبناء البلد .. الشباب السعودي المؤهل المتعطش للعمل ... وسيتم استيعابهم وتوظيفهم لخدمة بلدهم
وسيبقى من الغنيمة مايشبع طمع وجشع هؤلاء التجار الفاحشين في الثراء .. ويملأ عيونهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
عندما يتم استيعاب جميع الشباب العاطلين ... ستتجه أنظار التجار إلى موظفي الحكومة .. وستغريهم بالمميزات والرواتب وستتنافس لاقتناص الكفاآت العالية (المهملة)و( المعطلة) من قبل المدراء الجهلة .. الخائفين على مناصبهم من بروز أي شاب كفؤ في ميدان عمله واختصاصه
مما يؤدي إلى تفعيل وتوظيف هذه الكفاآت المقتولة والمقبورة خلف المكاتب .. وتحريك هذا الجمود المميت للطاقات وتحريرهم وارتفاع المستوى المعيشي لهم كل حسب جهده وتأهيله .. الأمر الذي يؤدي إلى تفريغ هذا التكدس الرهيب من الموظفين في مكاتب الوزارات والإدارات الحكومية ... وسيأتي اليوم الذي تجد فيه الوزارات والدوائر الحكومية خالية وخاوية على عروشها .. إلا من النزر اليسير من الموظفين .. وتجد فيه الوزراء على هامش الإجتماع الوزاري الأسبوعي يطاردون وزير العمل تكفى ياغازي نبغا فيز من بنقلادش لرؤساء أقسام ومدراء في وزاراتنا !!!!!!!!!!!!! والله الحالة صعبة .. والمعاملات متكدسة .. والمراجعين مسببين لنا مشاكل وزحمة .. وهو معطيهم خامس .. يالله ركبوا كمبيوترات وحلوا بها النقص في الموظفين عندكم إلين يفرجها الله وتخرج دفعة جديدة من طلاب الجامعة .. خادم الحرمين منبه علي أرتب وأجهز وظايف للطلاب اللي للحين ماتخرجوا