23-04-2012, 08:55 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
|
|
الغريب أننا نخيفم حتى ونحن أموات :
إن المطلع على مجريات الثورة منذ يومها الاول إلى الآن يلاحظ الاختلاف الكبير والوعي في فكر المواطن السوري العادي ونظرته للعصابات الأسدية بصورة خاصة ونظرته لمفهوم الشجاعة بصورة عامة :
قبل الثورة كنا نتقي شر النظر في عيونهم أو حتى نطق أسمائهم أو حتى المرور من شوارع هم متواجدون فيها , كان مجرد أن ينطق أحدهم بلسان ( القاف ) المختلف عنا نحن العرب المتكلمون بلسان ( الضاد ) هو مدعاة للخوف وافساح المجال للمتكلم منهم مهما كان عمره , وكانت حجة المتصرف ( امشي الحيط الحيط وقول : يارب السترة ) .
أما اليوم فإننا نرى صغارنا وكبارنا شيبنا وشبابنا نساءنا ورجالنا : قد حطموا هذه الفكرة التي حاولت هذه العصابات بناءها طيلة 40 عاماً : فالتحدي يبدو في عيون الجميع وأكثر هذه اللحظات وضوحاً تتجلى أثناء الخروج من الجوامع حيث أنك تلاحظ أنك تمر من أمامهم كأنك تمر أمام حاوية قمامة لا تلق لهم بال في حين أنهم يخشون الصغير منا قبل الكبير
حتى أن جنازة أي شخص منا حتى لو لم يكن شهيداً تراها تخيفهم ويحشدون لها كلابهم ويرافقوناه مدججين بالسلاح !
وهنا ! يجب أن تتوقف وتقول : الحمد لله الذي أبدل ضعفنا قوة , وخوفنا شجاعة وذلنا عزة بعد طول انتظار
اللهم انصرنا بنصرنا لدينك ياكريم
م / ن
|