بمعنى إن كان وجودك في هذه الحياة لمجرد أنك بشر
وأنك وجدت نفسك تعيش على هذه البسيطة دون تميز أو إضافة
تجعلك مختلفا عن الآخرين ودون أن تقدم أي شيء يذكر
لخدمة دينك أو وطنك أو مجتمعك وفي هذه الحالة يضعك الكاتب في خانة
"الزائدين على الدنيا" .
هذا الصنف من الناس هم أولئك العاديون الذي لاهم لهم إلا الحياة
بكل بساطة وبعد ذلك الموت بشكل عادي دون أي إضافة
وفي حالة وجود الهموم فإنها هموم يومية تخص السكن والأكل والعمل فقط
ولا شأن لهم في أي شيء يذكر في هذه الحياة.
ليسأل كل واحد منا ماذا أضاف في هذه
وهل يملك نقطة تميز تجعله مختلفا عن مليارات البشر ؟
وهل يرغب في مواصلة حياته بهذا الشكل الضائع ؟
وهل هو من أولئك الأشخاص الذين يتفاخرون بالإنجاز الصغير
رغم أن سنواته ضائعة سدى دون أي تغيير أو إضافة ؟
والسؤال الأخير هل زدت شيئا على الدنيا أم أنك زائد عليها؟
أتمنى أن نكون أفضل دائما ومهما كان حجم الإنجازات والإخفاقات
التي في حياتنا ولكن من الجميل أن تكون لنا وقفة لتطوير ذواتنا
ولتأهيل أنفسنا بشكل أفضل بحيث نكون مواكبين للتطور الهائل
الذي يحدث حوالينا ولنتذكر تلك المقولة الرائعة وهي
"إذا لم تكن الأول فاجعل من يسبقك يحطم الرقم القياسي"
بعض الناس يرفض التغيير لأسباب سطحية وفي بعض الأحيان
لمجرد العناد فعندما تخبره عن طريقة أو أسلوب أو مشروع يستطيع
من خلاله تصنيف نفسه في قائمة الناجحين بدل أن يتصدر
قائمة الفاشلين تجده رافضا وكارها لكل ما تطرحه لمجرد العناد فقط وليس لشيء آخر.
نصيحتي لنفسي ولجميع من يقرأ هذه العبارات لنستفيد
من كل الأشخاص حوالينا بغض النظر عن تاريخهم وعن ماضيهم
وعن أي شيء فالفائدة والتميز لا تنتظر تاريخ الآخرين
كل ما عليك أن تنظر لنفسك وتستفيد من تجارب الآخرين
ولا تقول أنك تنتظر أن تجرب كل شيء حتى تتعلم
" فإنك لن تعيش طويلا"