يعيش كثير من الناس في تناقض عجيب في هذه المسألة فإذا سألته عن
أحواله وأحوال أولاده في موضوع العبادة قال لك : الهداية من الله بمعنى
أنه يتوقع أن تنزل عليه الهداية من السماء بين يوم وليلة ، ويصبح يجد
نفسه مهتدٍ دون أن يبذل سبباً للهداية .. ويأتي التناقض حينما تجده يجد
ويجتهد ويبذل كل مافي طاقته من أجل لقمة العيش وإذا سألته لما يتعب
نفسه أليس الله هو الرزاق ؟ أجابك نعم ولكن لابد من بذل الأسباب !!
أخي .. هل سمعت عن أب لا يسعي في طلب الرزق ويقول لأولاده إذا كتب
لكم الرزق فسيأتيكم ؟ إنه في أمور دنياه يكد ويسعى أما في أمور دينه فهو
يحتج بالقدر ويقول : إن كان الله كتب لهم الهداية فسيهتدون
نقول كلامك فيه جانب من الصحة
ولكنك تطبقه في أمور دنياك .. فلم تهمله في أمور دينك ؟!

إن لله تعالى سنناً في الكون لاتتغير ومنها أن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا
مابأنفسهم فغير حياتك حتى تتمشى مع أوامر الله ومحبوباته وعندها سوف
يعينك الله ويغيرها لك للأفضل
وبالله التوفيق ومنه العون والسداد