عبد الله البرقاوي - سبق - الرياض : سُجلت ظهر أمس الاثنين في العاصمة الرياض وفي حي النسيم، وتحديداً على شارع النخيل، واحدة من أبشع جرائم القتل، راح ضحيتها حدث بريء لم يتجاوز الـ 14 من عمره، عندما أقدم مواطن متهور على طعنه ونحره أمام منزل أسرته وعلى مرأى من أقرانه قبل أن يسارع إلى تسليم نفسه للجهات الأمنية, كاشفاً أنه أقدم على طعن شقيق والده -عمّ القاتل- قبل أن يقدم على طعن ونحر الحدث.
تفاصيل الجريمة المروعة والمأساوية كانت لها خلفيات أكثر ترويعاً ومرارة, حيث كان القاتل وحسب روايات أقارب القتيل، يقتحم منزل الأسرة ليلاً دون وعي، ويتم إخراجه من المنزل بالقوة لوجود محارم رب الأسرة.
وحاول القاتل قبل أيام قليلة دخول منزل الأسرة أيضاً، وخلال ذلك تم إخراجه بالقوة، وحدث نقاش حاد بينه وبين رب الأسرة جعل القاتل يتوعد رب الأسرة بالقتل.
والد القتيل أبلغ أشقاء القاتل بالأحداث، وطالبهم بالتدخل، فيما أصر القاتل على الصراخ والتهديد والوعيد الذي راح ضحيته الحدث ظهر أمس.
يقول أحد أقارب القتيل شارحاً تفاصيل الجريمة المروعة: "قبيل ظهر أمس اتجه القاتل إلى منزل شقيق والده وطلب منه السيارة بالقوة وعند رفض عمّ القاتل أقدم على طعنه في الكتف قبل أن يغادر متوجهاً لمنزل جيرانه، حاملاً في يده ساطور، طرق القاتل الباب وعندما فتح رب الأسرة الباب وشاهد الساطور في يد القاتل تراجع وأغلق باب المنزل".
ووقف القاتل قليلاً أمام باب المنزل وخلال ذلك شاهد الحدث "مالك. م" ابن رب الأسرة قادماً من الخارج باتجاه منزله، وعلى الفور لاحق الحدث وسدد له طعنتين في الظهر قبل أن يقدم على نحره في الشارع على مرأى من المارة وزملاء القتيل، ثم اتجه بعدها القاتل لتسليم نفسه للجهات الأمنية".
ويكشف أقارب القتيل أن دماءه غطت الشارع, فيما أصيب أفرأد اسرته بهلع وحالات إغماء للمنظر المروع الذي شوهد عليه مالك ممداً وسط الشارع ودماؤه تغطي المكان نتيجة نحره بطريقة مروعة.
ويؤكد أقارب القتيل أن القاتل الذي يبلغ من العمر (38 عاماً) من مدمني المخدرات، وكان طوال الفترة الماضية يضايق جيرانه ويحاول اقتحام المنزل قبل أن يختتم هذه المضايقات بجريمة بشعة راح ضحيتها الحدث مالك.
ولا تزال أسرة القتيل تتلقى العزاء في ابنها مالك في منزل الأسرة الكائن بحي النسيم, فيما اختلطت مشاعر أسرته ما بين خوف وهلع وأحزان وأسى.
وكان الناطق الإعلامي في شرطة الرياض العقيد ناصر القحطاني قال: إن شخصاً قضى أمس متأثراً بجراحه إثر تعرضه للطعن من آخر، وإن الجاني سلم نفسه لمركز شرطة النسيم، واتخذت الإجراءات اللازمة في الحادث.
//
ياملحه يانااااااااااااااااااااس
شوفوا صورته
الله لا يوفق من قتل البراءه جعله يذووووووق الموووووت والعذاب قبل مايموت
جعل ينحرونه ويعزرون به مثل ماعز بالضعيف
وهذا صورة أبوه الله يجبر بعزاك يا أبو مالك ويعظم أجرك وينتقم من السفاح في الدنيا والآخره
"فوجئت بمن ينادي (يبه .. يبه) بصوت مخنوق ولما خرجت وجدت ابني مالك يتخبط في دمائه والقاتل يتفرج عليه ولما لمحني حاول مهاجمتي, كنت أقف حينها على عتبة الباب, بعدها فر بسيارة بدون لوحات لكنه عاد بعد أقل من ثلث ساعة وحينما شاهد أحد جيراني مرتدياً زيه العسكري واقفا إلى جانبي عاود فراره" هكذا بدأ زيد المطيري حديثه إلى "الوطن" حول جريمة قتل ابنه مالك 15 عاما والتي اهتز لها حي النسيم الغربي - شرق العاصمة -.
من جهته ذكر زيد المطيري "والد القتيل" في تصريح خاص إلى صحيفة الوطن اليوم , أن القاتل سدد لابنه خمس طعنات ثلاث منها في الظهر وأخرى في اليد ونحر عنقه من خلف الإذن حتى مقدمة الحلق، بعد أن كان عائدا لمنزله من متجر "تموينات"، مبينًا أن القاتل كان ينوي قتل ابنه, ويتضح ذلك من خلال قيامه بنحر ابنه وعدم اكتفائه بالطعنات التي سددها.
وأكد المطيري أن القاتل جارهم منذ 15 سنة ولم يكن بينهم أي خلاف ولا مشاكل، مضيفا "ولا أعلم لماذا قام بفعلته، حيث كان يدق الباب صباح يوم الحادثة ولم نفتح له، ولا أزال أشعر بأن حياتي معرضة للخطر لأن القاتل كان يقول لي إنني أراقبه كوني أصلي في نفس المسجد الذي يصلي فيه وكذلك كان يأتي إلى البيت ويطلبني أنا وابني الأكبر ماجد وأراد جمعنا ببعض لقتلنا "ربما" لأنه ليلة الحادثة هدد ابني الأكبر، وهدده ابني المقتول وقتها بإبلاغ الشرطة".
وأشار المطيري إلى أنه أراد أن يبلغ الشرطة ليلة الحادثة عن التهديد الذي وجهه القاتل لهم لكن تدخل إخوان القاتل حال دون تقديم البلاغ، مبينا أنه طالما راودته نية الانتقال من بيته منذ زمن لكن دفعه لإيجار البيت الذي يقطنه الآن منعه من ذلك.
وعاتب المطيري في ختام حديثه بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية على عدم تقصيها الحقيقة في نقل الحادثة