03-01-2011, 03:48 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: جدة
المشاركات: 4,058
معدل تقييم المستوى: 21474874
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغازي
طموحة بلا حدود
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و أنا أيضاً كذلك أحترم وجهة نظرك و أحترم ذوقك في حسن اختيار اسمك الذي يدل على تفاؤلك و حسن ظنك بالله تعالى
حسناً : دعيني أخبرك بأن ما قلتيه طريقة و بين ما طرحته طريقة أخرى لتخطي تلك الجروح
صدقيني إن قلت لك بأن الطموح هو كالمضاد لجروح الأمس و ما كان ..
فلنتخيل أنه يوجد شخص جرح جرحاً عميقاً فحاول أن ينسى ما أصابه بالضحك و مشاهدة فلم كوميدي أو عمل شيء يريد به النسيان عما ألم به حتى يتوقف نزيف قلبه من ذاك الجرح الذي أصابه .. إنه بعد دقائق معدودة سيرجع للحزن و تألم قلبه من جديد
أي أن هذه السعادة أو الفرحة مؤقتة ثم يعود لعالم الأحزان و التلوي في جروحه ... فماذا يفعل حينها و كيف سيتصرف
منهم من اختار الوحدة و البقاء في عزلة عن الناس حتى لو كان يأكل معهم و يكون بقربهم و يسمع كلامهم و يتكلم معهم و لكنه سيكون وحيداً من داخله !! لماذا ؟ لأن جرحه لم يلتأم بعد و منهم من يصاب بعلة في أطرافه و أعضاءه و منهم من يبكي و منهم من يحزن و منهم من تأتيه حالة اكتئاب فما الحل هنا ؟
من وجهة نظري الشخصية /
أتفق معك كما تفضلتي سيدتي فيما قلتيه لنا و أزيد على ما طرحتيه بأنه يجب عليه أن يطمح في حياته للأفضل لأن جرعة الطموح ليست وقتية إنما هي في الحقيقة إرادة داخلية قوية تريد الصمود و تخطي العقبة الأليمة و البدء بقوة في عالم ( الحياة نحو الأفضل ) .. إن الإنسان من دون طموح كجثة هامدة كجسد بلا روح كفكرة من دون تنفيذ كأمنيات من دون فعل انظري إلى حياة النبي صلى الله عليه و سلم توفت زوجته خديجة رضي الله عنها و توفى عمه أبي طالب في نفس العام و انظري بعدها لما استشهد أسد الله عمه حمزة بن عبد المطلب كيف كان موقف الرسول صلى الله عليه و سلم لقد كان صلى الله عليه و سلم بعدها بفترة ذو همة حتى يبلغ الدعوة و ينشر الرسالة أي أنه صلى الله عليه و سلم لم يقف عند أحزانه لم يتوقف و بذلك يصبح الطموح هو الوقود نحو التقدم و الإستمرارية في الحياة
إن الإنسان سواء أكان مجروحاً فؤاده أم لأ من دون طموح كالقطار و لكنه واقف في مكانه من دون إنجازات و من دون تقدم و تطور
إن الطموح من وجهة نظري يا سيدتي هو المطهر للجروح حتى تلتأم .. ألسنا نحن البشر عندما تجرح أحد أعضائنا نطهر جروحنا بمطهر و قطن فكذلك الطموح تنسينا كل تلك الجروح و نتخاطها بكل عزيمة و إصرار لما نريده
................................
كان هناك شاب أحب فتاة و يرغب بالزواج بها و اتفق معها على ذلك و هي كذلك اتفقت معه و عاهدته و وعدته بأن ترفض كل من يتقدم لها و لكنه تفاجأ بأنها تزوجت من شاب آخر في ليلة 27 أو ليلة 28 رمضان فتحطم قلبه و جرح جرحاً عميقاً كاد أن يفقد بصره و لكن الله ستر عليه
يحكي هذا الشاب و يقول ((( كنت أريد أن أنسى كنت أريد أن أتخطى هذه المرحلة لأنها فعلاً أليمة ولا أستطيع التحمل ففكرت بشيء أفعله حتى أكون أقوى من هذا الموقف و حتى أبرهن بأنني محافظاً على ابتسامتي و بأنني لن أخضع لهذا الجرح و أثبت لنفسي قبل أن أثبت لها بأنني لن أتنازل عن عزة نفسي و حريتي و كرامتي لأجل من باعتني .. فقررت إكمال الدراسة و الحصول على الشهادة لكي أتفوق على حزني و جرحي و في أول يوم أحضر للدرس كادت دموعي تذرف و لكنني أحمل في داخلي طموح كالبركان بأن أتحصل على الشهادة وفعلاً صار كلما يختبر و يجاوب و يشارك يتذكرها و كأن حاله يقول سأجاوب رغماً عنها و فعلاً و من شدة همته العالية بدأ ينساها و في النهاية أخذ الأول و أخذ درع التفوق لأنه تحصل على الأول بين زملائه بل و في المنطقة كلها ))) و ها هو الآن شافاه الله من جرحه هذا و شعر حينها بالرضى الداخلي و الراحة و كأن شيئاً لم يكن
و من توكل على الله فهو حسبه و أفضل علاج لجروح القلوب صلاة و صيام و دعاء و قرآن واتباع للسيرة النبوية و صدقة و بر للوالدين و فعل للخير مع البرية و طهارة الفؤاد من حقد و حسد و كره حتى تطيب الحياة ويعيش حياة جميلة سعيدة كريمة نقية من كل جرح و آه و حسرة أليمة
|
وجهه نظر
|