14-10-2007, 02:15 PM
|
|
عضو ماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 1,542
معدل تقييم المستوى: 39727
|
|
باب الحارة يسرق مشاهدي نصرالله !!!
باب الحارة يسرق مشاهدي نصرالله
انتزع مسلسل "باب الحارة" السوري خلال شهر رمضان هذا العام موقع الريادة بين عشرات المسلسلات التي تعرض خلال فترة الصوم، وجمع حوله العرب "من المحيط إلى الخليج،" حيث تسمر الناس أمام الشاشات لمتابعة أحداثه. غير أن المسلسل، الذي أبرز شخصيات نمطية من التاريخ العربي، فتح الجدل واسعاً حيال مدلولاته الاجتماعية لناحية موقع المرأة في المجتمعات العربية ومعاني "الرجولة" والعلاقة بينهما، ذلك إلى جانب أنه حرم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من ملايين المشاهدين الذين فضلوا متابعة أحداثه على الاستماع لخطابه الأخير في "يوم القدس."
وتبرز في المسلسل الشخصيات التي "تنضح" برموز الذكورة في المجتمعات العربية، وفي مقدمتها الشاربين الغزيرين والسراويل والواسعة "شراويل،" ناهيك عن أسلوب التحدث وإظهار النخوة والمروءة.
أما "نساء" الحارة، فيمثلن نماذج تسكن مخيلة العديد من الرجال في الدول العربية، إذ أن جمالهن الخارجي، بالشعر المجدول والشفاه المكتنزة، لم يحل دون أن يظهرن طاعة عمياء لرجالهن دون نقاش أو جدال.
وتدور أحداث المسلسل في حارات دمشق القديمة، في زمن الانتداب الفرنسي، حيث تمتزج القصص العاطفية والاجتماعية مع جهود سكان البلاد للتخلص من السيطرة الأجنبية.
ويمتلك العمل كل المكونات الدرامية اللازمة للنجاح، فمن جهة تظهر العلاقة الأسرية، إلى جانب علاقات الصداقة والزوجية، وتبلغ الإثارة ذروتها مع كشف دور أحد الجواسيس بعدما تسلل لفترة طويلة إلى الحارة متنكرا بهيئة رجل ضرير.
ويقول مخرج المسلسل، بسام الملا، إنه حاول من خلال عمله "الوفاء لذكرى زمن سادت خلاله قيم الشرف والشجاعة والروح الثورية،" وفقاً لأسوشيتد برس.
وفي الأراضي الفلسطينية، كان للمسلسل وقع كبير على أمسيات الصائمين، ويروي إمام أحد المساجد أن الكثير من المصليين هذا العام كانوا يهرعون إلى منازلهم عقب صلاة العشاء لمتابعة المسلسل متجنبين أداء التراويح التي قد تستغرق وقتاً طويلاً.
بينما قال معتصم نوارة، الذي يعمل حلاقاً في رام الله إنه قرر الجمعة الماضية، أسوة بالكثير من الفلسطينيين، متابعة المسلسل وترك خطاب "يوم القدس" الذي كان يلقيه الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله في التوقيت نفسه.
وأضاف نوارة: "أنا أفضل نصرالله على أي شخص أخر.. لكنني لم أتابع خطابه،" وفقاً لأسوشيتد برس.
من جهته ربط عماد القاضي، وهو عالم دين فلسطيني من رام الله الإقبال على المسلسل بالواقع الاجتماعي، وقال إن الرجال شعروا بالانجذاب نحو المسلسل "لأنه ذكرهم بما يفتقدونه، وهو المرأة المطيعة،" مؤكداً أن العديد من الرجال طلبوا من نسائهم مشاهدة المسلسل وتقليد تصرفات نجماته.
أما رجاء بركات، فقد وصفت طباع النساء في المسلسل بأنها "سخيفة" وقالت إن تصرفات الرجال في الأراضي الفلسطينية تغيّرت بعد عرض المسلسل.
أما إيمان سمارة، التي تعمل بائعة ملابس في رام الله، فقد لفتت إلى أن النساء قد يتابعن المسلسل للبحث عن "الرجولة الحقيقية" وأبدت إعجابها بشجاعة أبطاله وحرصهم على مساعدة بعضهم البعض.
يذكر أن الجزء الأول من المسلسل كان قد عرض في رمضان من العام الماضي، وقد احتل آنذاك مركزاً متقدماً بين سائر الأعمال التلفزيونية، غير أنه لم يتحول إلى هوس جماعي كما هي الحال عليه هذا العام.
ومن المقرر أن يكون للمسلسل جزء ثالث العام المقبل.
منقول
|