السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله قصة روعة
نحنن لانتريق على جميع من ذكر في
القصة لكن نتريق على تجسس السوفييت
تجسس السوفيت على السعودية
أثناء الحرب الباردة بين أمريكا والإتحاد السوفيتي، التجسس كان على ودنه بينهم. وكان عند السوفييت شكوك بأن المقدرات الحربية الأمريكية ليست من صنع الأمريكان فقط... فأبتدوا ينظرون لحلفاء أمريكا وطبعاً السعودية كانت منهم... بترول وزيارات متبادلة على أرفع المستويات... وطبعاً موقف السعودية المعادي بوضوح للشيوعية
قالوا السوفيت نحط عيننا على السعودية شوي... فأرسلوا جاسوس بمهمة إبتدائية إستكشافية... وركزوا على البنية التعليمية لأن العلم هو أساس كل شيء ... وفعلاً رجع الجاسوس بمعلوماته القيمة والي كانت مفاجِئة وسببت لهم ربكة... رسموا مواقع أحد الصروح التعليمية بالمملكة على الخريطة
وعلى طول قرروا إرسال مجموعة جواسيس متخفين على أنهم بعثة دبلوماسية لتبادل الخبرات في مجال التعليم.... وتم الإتصال بوزارة الخارجية السعودية للتنسيق. فرحبت وزارة الخارجية وعرضت تنسيق زيارات لجامعة الرياض (قبل ما تتسمى بجامعة الملك سعود)، وجامعة الملك عبدالعزيز، ومعهد العاصمة.... وبقية الخيارات الي يضنون أنها تبيض الوجه...
بس السوفييت ولمفاجأة الوزارة طلبت
زيارة للمعهد العلمي اللي تبع جامعة الإمام!!!!
ليش؟؟؟؟!!!
لأنه موجود في كل مدن المملكة تقريباً... وجاسوسهم الذهين ترجم أسمه على أنه:
The Scientific Institute
فقالوا بس... هذا مصنع العِلم بالسعودية
فوافقت الوزارة على مضض
وتم التنسيق... ووصل السوفييت... وطبعاً من وصولهم لاحظوا كثر الجموس والفوردات والكوابرس
يعني خلاص، الدمغة الأمريكية باينة زي الشمس... قالوا بس، هالديرة أمريكية 100%.
ولما وصلوا المعهد العلمي... ودخلوا أول فصل ولقو الستاد (المدرس) متحمس والطلاب مشدودين وغصب عن أبوهم متابعين للدرس...
سألوا السوفييت عن موضوع الدرس؟؟؟
الدرس كان عن
الولاء والبراء وطبعاً المترجم
الذهين ترجمها على إنها:
يا معنا يا علينا!
السوفييت قالوا بس... هذي هي المباديء الأمريكية بعينها إذا لم تكن معنا فأنت ضدنا
قالوا السوفييت بس خلاص... نبي نشوف مكتبة المعهد... لأنها هي طبعاً مخزن العلوم... وفعلاً أخذوهم لها.
شافوا صفوف الكتب الصفراء... فقالوا بس.. هنا عصارة العلم... ولاحظوا في أحد الرفوف كتاب منه نسخ كثيرة... فمد واحد منهم يده وسحب نسخة وعطاها المترجم وسأله عن العنوان... الكتاب كان
الأربعين النووية:
ومرة آخرى، المترجم
الذهين ترجمها بأنها:
The Nuclear Forty
طبعاً كانت الطامة الكبرى لهم... فقالوا بس... هذا أكيد كتاب الوصفات للتقنية النووية حقت أمريكا... وألتفتوا لأمين المكتبة وقالوا له: ممكن ناخذ نسخة؟
قال لهم: والله ما أقدر... هذي عُهدة... لكن ممكن تلقونه بالسوق
قالوا بس... هذا هو التجنيد العلمي الشعبي بعينه... مباديء أمريكية بالطبع
طلعوا السوفييت من المعهد وهم بالسيارة شافو مبني متهالك ولوحته مايلة... مكتوب عليه "هيئة كبار العلماء"
طبعاً المترجم
الذهين ترجمها إلى:
Commission of Senior Scientists
قالوا أهاااااا !!! هذا هو المنبع الأصلي والسعودية مخفينه بهذا المبنى القديم
... وطلبوا زيارته على طول.
دخلوا لمبنى هيئة كبار العلماء... سمعوا الحوار التالي بغرفة السنترال:
شافوا القمر وإلا ما شافوه ؟؟.. يقولون أنه يا الله يا الله ينشاف.. بس الأكيد أنهم شافوه... طبعاً السوفييت كانوا مضيّعين لهم قمر صناعي للتجسس هاذيك الأيام...
فقالوا أكيد حنا والأمريكان عجزنا نلقاه... أكيد السعوديين هم الي بيجيبونه
ما دروا إن جماعتنا يترقبون هلال شعبان
على طول سألوا عن رئيس الهيئة وطلبوا مقابلته... فقالوا لهم هذا الشيخ إبن باز (ملاحظة: مع كل التبجيل لشيخنا الجليل رحمه الله... حنا هنا ننتريق على تجسس السوفييت)
والمترجم
الذهين طبعاً ترجم لهم أسمه على أنه:
Falcon's Son
قالوا أكيد هذا هو الأسم الحركي لقائد التقنية النووية بالسعودية
فأتجهوا لمكتبة وعند دخولهم سمعوا السكرتير يقول للمراسل:
وين الماء؟.. جبت الماء؟.. ترى الشيخ يسأل عنه... وبعد شوي رجع المراسل معه جركلين ماء
السوفييت على طول قالوا: أهاااا... أكيد هذا (
الماء الثقيل) والرئيس يبي يتأكد من نوعيته شخصياً
طبعاً ما كانوا يدرون أن الجركلين ماء زمزم
دخلوا على الرئيس... وطبعاً كانت الطامة الأكبر لما شافوا اللي وراه.. مدخنة كبيرة يطلع منها دخان... قالوا بس هذا
المفاعل النووي اللي تستخدمه أمريكا لصنع الرؤوس النووية
ما دروا إنها مبخرة
خلال السواليف مع الرئيس... ذكرلهم خطة السعودية في نشر مراكز للدعوة والإرشاد في العالم وخصوصاً أسيا
طبعاً المترجم
الذهين ترجمها للتالي:
Awareness and Guidance Centers
قالوا بس... هذي هي شبكة الإنذار المبكر وتوجيه الصواريخ العابرة للقارات اللي أمريكا صار لها فترة تحلم فيها
وعلى طول قرر كبير الجواسيس السوفيت قطع الإجتماع... والتوجه إلى المطار للعودة إلى موسكو