-7-
بحت لها..
فالتفتت.. يالك من زنزانة! كم تخبئين بداخلك؟!!
حيرتني حينها..
أتخبئ قضبان زنزانتي شيئاً؟!!
إما أن الاضاءة ضعيفة،
أو أنها عمياء!
_____________________
-8-
يوماً صرخت فيهم..
كيف ضيعتوا فلسطين؟؟؟!
نظروا إليَّ سخريةً..
كما ضيعتِ أنتِ،
أفغانستان والعراق..
و...
والعمر لك ياغالية!
_______________________
-9-
ذات مساءٍ كتبت..
أريد أن أرى حلماً يملئني بياضاً.. لاأراني فيه من شدة بياضه، أريد أن أستمتع بالطهر بالصفاء..
.....بالبياض.....
..
ذات صباحٍ قرأت:
"تفجيرٌ في العاصمة يحصد عشرات القتلى وآلاف الجرحى"
!
لم أعد أراني من السواد!!
-10-
أوه.. نسيت،
وعدتكم بمسرحية..
حسناً.. تفضلوا في مقاعدكم..
المسرح ممتلئ تقريباً،
الكل قرأ اللافتة في الخارج:
مسرحية "أخلاق إسلامية"
سيُفتح السِتار..
صوت يعلو من جهة الجمهور:
"رامي نسيت حقيبتي في السيارة"
تبعه صراخٌ حانق:
"يا (.....) ستبدأ المسرحية!!"
عمَّ المكان ضجةٌ وضحك...
ألقابٌ يتراشق بها الجمهور..
شابٌ بوجهٍ محتقن-أظنه رامي-
يتحرك قبالة الصوت الحانق،
مشهد حي وكأنك في الشارع..
الممثلون على الخشبة يرقبون الجمهور بذهول..
جاء دوري الآن:
" شكراً أيها الجمهور!
انتهت المسرحية..!"
__________________________________
-11-
وقفة..
على شرفةٍ ذات حديثٍ ممل..
وقد أعود...
__________________________________________________ __________
-12-
"وبعد نشوةِ سُكْر.. شرب من هواها حتى الثمالة"
أنا: ماهذا الذي كتبت ياأختي؟؟!
هــي: لاشيء ، مجرد قطعةٍ أدبية!
أنا: عفواً ياأختي.. هذه أحرفٌ عاجزة..
لاتملك الحس الراقي،
لذا تتلون بألوانٍ غجرية!
: أختي!! وأولئك الكتاب العظام...؟
: حبيتبي... ليس كل من خط هذيانه يصبح كاتباً!
أخيتي.. نعم أريدك متميزة، مبدعة..
لكني أريدك طاهرة!
__________________________________
-13-
"إن الهاتف المطلوب لايمكن الاتصال به الآن، فضلاً أعد المحاولة في وقت لاحق"
مسكين صاحب الصوت الذي يتحدث عن صاحب الجوال المقفل.. لايدري عن عدد المرات التي زرع فيها أمالاً كاذبة،
"فضلاً أعد المحاولة"
لايدري أن البعض يغيب، وكله رجاء ألا نعيد المحاولة!
___________________________
-14-
قصة..
بدأ يحكيها لي دون أن أسأل..
قصة..
أحداثها سوقية..
أبطالها:
رجلٌ وفتاةٌ ورقية!
قصة..
كنت أظنها كباقي القصص العربية..
ستنتهي بزواجٍ وبنينٍ وسعادة..
أو جريمةِ قتلٍ دفاعاً عن شرف..
أو انتحار للبطلين معاً...
لكن لم تكن كباقي القصص..
فالفتاة الورقية..
تخلصت من وهمِهِ،
لأنها ترفض أن تكون أماً لطفلٍ
بجبنِه!
تريد أن تكون امرأةً لها وقعٌ، لها فعلٌ، لها أثر!
قصة..
الآن وضحت الصورة..
القصة مترجمة!
لم تكن عربية!
____________________________________________
-15-
سائلتها مارأت من أحرف.. فلانة..
عكَّرت مسائي بغضبها: أهذه فلانة التي نعرف!
أحرفها عارية!!
عارية!!!!
لاأصدق..!!
أهذه فلانة؟؟؟؟!
أجبت بحكمي صاحبة خبرة في صدمات تلقيتها دون أن أدفع رسم الاشتراك
"عزيزتي..
هذه فلانة، التي لانعرف!"
__________________________________