23-02-2011, 05:14 AM
|
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: جده
المشاركات: 450
معدل تقييم المستوى: 2223879
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزاااااائي سوف يكون موضعنا اليوم حول الدوافع....واثرها على الانسان في اطار البرمجة اللغوية العصبية
نبدأ بالدوافع
"محرك السلوك الأنسانى"
وماهى الدوافع ؟
الدافع هو الشئ الذى يدفعك لتحقيق شيء ما
ولكن يتوقف تحقيق هذا الشئ وخاصة أن كان صعباً على قوة دافعك
ومن أين تأتى الدوافع؟
أن الدوافع تأتى من الرغبات المشتعلة
بمعنى أنه أذا كان لديك رغبة قوية جداً لتحقيق شيئً ما فسيكون من المستحيل أن يقف أمامك أى عائق لمنعك من تحقيق هذا الشيئ
وإليكم مثال واقعى وحدث قريباً
كلنا نذكر الحادث المؤسف للعبارة السلام 98
فعند غرق العبارة ومع قوة التيارات فى مياه البحر الأحمر ولكن بعض الأشخاص كان عندهم رغبة شديدة فى الحياة وهذه الرغبة حركت دوافعهم للنجاة فرغم شدة التيارات, عندما شاهدوا سفينة تبعد عنهم بمسافة كبيرة مجرد أنهم رأوها على أخر حد البصر ولكن الدوافع القوية التى لديهم جعلتهم ينسوا صعوبة السباحة فى هذه المياة وشد التيارات وبعد المسافة ولكنهم قاوموا كل المعوقات للوصول لهذه السفينة.
ومن هنا نرى مدى تأثير قوة الدوافع.
أنواع الدوافع
النوع الأول
دافع البقاء
فأن دافع البقاء من أقوى الدوافع, فدافع البقاء هو الذى يجبر الأنسان على أشباع حاجته الأساسية مثل الطعام والماء والهواء والأمان, فعند نقص أى من هذه الحاجات فأنه يوجد دافع داخل جسم الأنسان يرسل أشارات الى الأجهزة العصبية فى جسم الأنسان لأشباع هذه الحاجات وعند أشباعها يرجع الجسم لعادته.
ومثال لذلك
فى الغابة يرتبط الأسد والغزالة بأنهم حينما يستيقظوا صباحاً يقوموا بالجرى بدافع البقاء فالأسد يقوم بالجرى ليكون أسرع من أبطئ غزالة لكى يستطيع أصطيادها ليحافظ على بقائه, والغزالة تجرى لتكون أسرع من أسرع أسد لكى لاتكون فريسة له.
ومن هنا نستخلص أنه كيفما كانت طريق حياتك وأصبح بقائك مهدداً فستصبح يقظاً وسيكون حماسك أقوى لإنقاظ نفسك.
ولنا أن نتخيل لو عندنا هذا النوع من الحماس دائماً, كيف ستكون قوتنا وماهى النتائج التى يمكننا تحقيقها؟
النوع الثانى
الدوافع الخارجية
هذا النوع من الدوافع يكون مصدره من الأخرين (العالم الخارجى) فمن الممكن أن يكون من محاضر ممتاز, محاضرة أعجبتك, أحد أصدقائك, أحد أفراد عائلتك, رئيسك فى العمل, ....................................
ولكن مشكلة الدوافع الخارجية أنها سريعة الزوال بمعنى أن تأثيرها مؤقت.
وهذا نلاحظه عند حضورنا محاضرة أو قرائة كتاب فبعد هذه المحاضرة سنكون فى قمة الحماس وبعد أسبوع من المحاضرة نجد أن حماسنا قل الى حداً ما وبعد سته أشهر من لمحاضرة لا أعلم هل سنجد أى من هذا الحماس موجود ؟؟..
وللأسف يعتمد الأنسان أعتماداً كبيراً على الدوافع الخارجية, فكلنا ننتظر التقدير من الأخرين, ونحتاج للرضا من الأخرين, ونريد أن ينظر الناس إلينا نظرة أحترام حتى نشعر بقيمة أنفسنا.
والأن نرى رأى بعض الكتاب والعلماء فى هذه النوعية من الدوافع:
"نظرات الأخرين لنا هى التى تهدمنا .. ولو كل من حولى من العميان ما عدا أنا لما أحتجت لثياب أنيقة ولا مسكن جميل ولا أثاث فاخر" بنيامين فرانكلين
"لو أنتظرت تقدير الأخرين لواجهت خداعاً كبيراً" ويليام جيمس
ومن هنا نستخلص أن أعتمادنا على الدوافع الخرجية قد يؤدى الى نتائج غير محببه...
مثال ... إذا قابلك المدير بأبتسامة فى أول اليوم كيف سيكون حالك .. وإذا قابلك بعكس ذلك فكيف سيكون حالك .. مع العلم أنه فى هذين اليومين سيكون شعورك قبل المقابلة واحد ولكنه أختلف بعد التأثير على سلوكك من الدوافع الخارجية.
والحل لهذه المشكلة هو أننا نعتمد على تأثيرتنا نحن ليس تأثير الأخرين علينا بمعنى أن نقوم نحن بأنفسنا بتقدير أنفسنا وأحترام أنفسنا وننظر لأنفسنا نظرة الرضا فأنت خير من يستطيع تقديرك.
وقد قام بذلك د/ أبراهيم الفقى .. حينما ترقى الى منصب مدير عام لأحد الفنادق فأنتظر التهنأت من الزملاء والأصدقاء ولكن لم يرسل له أحد أى تهنئة فقام هو بتهنئة نفسة وأرسل الى نفسه باقة ورود مكتوب عليها "عزيزى أبراهيم .. أجمل التهانى القلبية .. أنا فخور جداً بنجاحك"
وقال مارك توين فى هذا " يمكنك الأنتظار متمنياً حدوث شيئ ما يجعلك تشعر بالرضا تجاه نفسك وعملك, ولكن يمكنك أن تضمن السعادة إذا أعطيتها لنفسك"
فنبدأ سوياً أن نسلك هذا المنوال ولا ننتظر تقدير الأخرين ونقدر نحن أنفسنا
النوع الثالث
الدوافع الداخلية
وهذا النوع من الدوافع هو أقواها وأكثرها بقاءً بحيث أنك بالدافع الداخلى تكون موجهاً عن طريق قواك الداخلية الذاتية التى تقودك لتحقيق نتائج عظيمة.
فبعض الأشخاص تربط عزيمتها بأن تكون مكتسبة من شخص معين ولكن المشكلة هنا إذا أختفى هذا الشخص من حياتنا هل ستتوقف الحياة, أما إذا كانت دوافعة مرتبطة به شخصياً فأعتقد أنها لن تختفى.
ولنرى سوياً ... لو أنك أردت أن تتدرب فى أحد النوادى وأتفقت مع صديقك أن تتدربوا سوياً وجاء فى يوم التدريب وأتصل بك صديقك وأخبرك بأنه لن يذهب للتدريب فهل ستذهب أنت أم أنك لن تذهب ؟ .. وهنا الأجابة ستتوقف على نوع دوافعك فلو كانت دوافعك خارجية أى مستمدة من صديقك فلن تذهب للتدريب أنت أيضاً ... أما إذا كانت دوافعك داخلية أى مستمدة من داخلك ستقول لك أنك اذا ذهبت للتدريب سيكون جسمك قوياً وستكون فى أفضل صحة ستقوم هذه الدوافع برفع مستوى طاقتك وستدفعك للذهاب للتدريب سواء صديقك أو كنت بمفردك.
الدوافع الداخلية : هى تكون السبب فى أن يقوم الشخص العادى بعمل أشياء أعلى من المستوى العادى ويصل أيضاً نتائج عظيمة .. وهى القوة الكامنة وراء نجاح أى أنسان .. هى الفرق الذى يوضح التباين فى حياة الأشخاص .. هى القوة التى تدفعك الى أن تزرع الزهور بنفسك بدلاً أن تنتظر أحداً يقوم بتقديمها لك .. الدوافع الداخلية ع\هى النور الذى يشع من أنفسنا .. هى المارد النائم بداخلنا فى أنتظار أن نوقظه.
والأن وبعد كل ما عرفناه يجب علينا أن ننشط بداخلنا الدوافع الداخلية ونجعلها تزيد من حماسنا وقوتنا ولا نعطى فرصة للمعوقات الخارجية أن تؤثر علينا..
قال أحد العلماء
"انك تستطيع تحقيق أى شيئ قام غيرك بتحقيقه"
وهنا هو يعتمد فى ذلك على قوة دوافعك الداخلية
أتمنى أن تستفيدوا من هذا الموضوع
لكم
مني اجمل وارق تحية وأحتراماتى.
|