17-01-2011, 03:57 PM
|
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 225
معدل تقييم المستوى: 134559
|
|
عفواً أبائنا وأجدادنا الفضلاء ..
عفواً أبائنا وأجدادنا الفضلاء ..
لقـد ولدنـا في زمـان مخـتلف..
فـوجدنـا 'الحيـطــه' فيـه
أفـضل من ظـل الكـثير من الرجـال
كانـت النسـاء في المـاضي يقـلن
( ظـل راجـل ولا ظـل حيـطــه)
لأن ظـل الرجـل في ذلك الـزمان كان..
حبـــاً
واحـترامـــاً
وواحــة أمـــان
تـستـظل بـها المــرأة
كان الـرجـل في ذلك الـزمـان
وطنــاً .. وانتمــاءً .. واحتــواءً ..
فماذا تقول المرأه الان ...!!!
وما مساحة الظِّل المتبقية من الرجل في هذا الزمان
وهـل مـازالنا ذلك الظـل الذي تظل به المرأه
بالرأفـة والرحمـة والإنسانيـة
ذلك الظـل الـذي سيستظلن به من شـمـس الأيـام
ويبحـثن عنـه عنـد اشتـداد واشتـعال جـمر العـمر
ماذا تقول المرأه الان...!!!
فــي زمـــن...
وجـدت فيه المـرأة نفسهـا بـلا ظل تستظـل بـه
برغـم وجـود الرجـل في حيـاتـها
فتنـازلت عن رقتـها وخلعـت رداء الأُنوثـة مجـبرة
واتقـنت دور الرجـل بجـدارة..
وأصبـحت مع مـرور الوقـت لا تعـلم إنْ كانـت...
أُمّــــاً.. أم.. أبــــاً
أخـــاً.. أم.. أُختـــاً
ذكـــراً.. أم.. أُنـثـــى
رجـلاً.. أم.. امـرأة
فالمـرأة أصـبحـت تـعمـل خـارج البـيت..
والمـرأة تـعمـل داخـل البــيت..
والمـرأة تـتكفَّـل بمصـاريف الأبنـاء..
والمـرأة تـتكفَّـل باحتيـاجات المـنزل..
والمـرأة تـدفع فـواتـير الهـاتـف..
والمـرأة تـدفع للخـادمـة..
والمـرأة تـدفع للسـائق..
والمـرأة تـدخل الجـمعيات التـعاونيـة..
فإن كانـت تقـوم بـكل هـذه الأدوار
فماذا تبـقَّى من المـرأة.. لنفسـها
وماذا تبـقَّى من الرجـل.. للـمرأة
لقد تحـوّلن النساء مع مـرور الوقـت إلى رجـال
وأصبـحن بحاجه إلى 'الحـيطــه ' بازدياد..
فالمـرأة المـتـزوجة في حـاجة إلى 'حيـطــه'تســتند عليـها
من عنـاء العمـل
وعنـاء الأطفـال
وعنـاء الرجـل
وعنـاء حيـاة زوجيـة حوّلتـها إلى...
نصف امرأة .. ونصف رجل
والمـرأة غـير المـتزوجة
في حاجـة إلى 'حيطـة'تسـتند عليـها من عنـاء الـوقت
وتستمـتـع بظلّـها
بعد أن سرقـها الـوقت من كل شـيء
حـتى نفسـهـا
فتعـاستها لا تقـلُّ عن تعاسـة المـرأة المـتزوجة
مـع فـارق بســيط بينـهمــا
أن الأُولى تمارس دور الرجل في بيت زوجها
والثانية تمارس الدور ذاته في بيت والدها
والطفـل الصغـير في حاجـة إلى 'حيـطـــه'
يلـوِّنـها برسـومـه الطفـولية
ويكـتب عليـها أحـلامه
ويـرسـم عليـها وجـه فتــاة أحـلامه
امــرأة قــويـة كـجـدتـه
صبُــورة كأُمّـــه
لا مانـع لـديـها أن تـكون رجـل البــيت
وتكــتفي بظــل..
'الحيـطــــه'..والطفلـة الصغـيرة في حاجـة إلى 'حيـطـــه'تحـجـزها مـن الان.
فـذات يـوم ستـكـبر.
وستـزداد حاجتـها إلى 'الحيـطـــه'لأن أدوارهـا في الحيـاة سـتزداد.
وإحسـاسها بالإرهـاق سـيزداد.
فمـلامحنا كرجـال الجيـل مازالـت مجهـولة..
والـواقع الحـالي.. لا يُبـشّر بالخــير
وربـمـا ازداد سـعر 'الحيـطــه' ذات جيــل
لكن....
وبرغـم مــرارة الــواقع
إلا أنـه مازال هنـاك رجـال يُعـتمد عليـهم
وتستظـل نسـاؤهم بظـلّهم
وهـؤلاء وإن كانــوا قلّـة
إلا أنـه لا يمكـننـا إنــكار وجــودهم..
فشكـــــــــــرا لهـــــــــم
ويجب ان نحذو حذوهم
|