مدخل
يواسيني وانا الميت وحالي يجبر الدمعات
تسيل من الذي فيني ويبكي وهو يواسيني
وانا ابكي واتنهد وارسم بالحزن لوحات
يجبروني عشان امشي ورجلي ما تمشيني
قتلت رعايتي بيدي قتلت الحب والرحمات
حرمت النفس من حقها وانا ابكيها وتبكيني
وكنه حلم قدامي يقيدني من الصرخات
ابي اصحى ولكني عجزت القى ال يصحيني
فداك القلب يايمه ومهما قلت من كلمات
صغيره في كبر حقك بس اتمنى تعذريني
أبوي..
والله اني لو رخصت العمر كله في رضاك
مايوفي ربع حقك وانت حقك مايهون
يايبه ياتاج راسي يا عسى عمري فداك
ياغناتي والله انك لو تبي عيني تمون
العمر والنفس واللي املكه كله فداك
واعرف انه ربع حقك وانت حقك ما يهون
ملاحظه اكتب بالعاميه اسهل بالسرد..
يوم شفت موضوع اختي مبرمجة زماني وسؤالها عن دار المسنين ورغبتها تروح
لهم فرحت بنيتها وبنفس الوقت ضاق صدري وقلت وينا بمواضيعنا اللي ملي الواحه
ماجد تكلمنا عن هالفئه مدري يمكن يكون محيط مجتمعنا العائلي مافيه احد يتجرأ يضع
احد والديه بالدار ولمعرفتنا بالأجر العظيم جزاء عنايتنا وحفاظنا على والدينا بيننا
لكن حديثي عن الصنف الثاني اللي مايخاف الله في والديه واللي حاط والدينه عقبه بطريقه
كبروا وعجزوا وراح يعطلونه المسكين عن ممارسة حياته على كيفه يروح ويجي ومافيه
احد يقول وينك اشتقت لك وليه ما تطل علينا احمد ربك ان فيه احد يسأل عنك مانتى مقطوع
من شجره ولا لقيط تتمنى تشوف من أي ام ومن أي اب جيت (مع احترامي لهم مالهم ذنب في
ماحصل لهم)..
ابي اعرف وش شعوره اللي يودي والدينه لدار المسنين ابي اعرف كيف ينام وكيف ياكل ويشرب
ويلبس ويسافر ويتمشى واحد واليه او كلاهما بالدار مايفكر بعذابهم وهمهم من شوقهم لشوفته
وعياله مايفكرانهم ودهم يشمون ريحته ودهم يشوفونه بغباره اللي كان يغطيه وهو صغير يلعب
ويركض قدامهم امه وابوه اللي بسببهم يدخل الجنة واللي رضا الله من رضاهم وهم سبب وجوده
بهالحياة بعد الله..
صراحه بقى شوي وابكي وانا اكتب اخواني واخواتي خلونا نبر بوالدينا مادامهم بينا ونزرع البسمه
على شفاهم ونمزح معهم ونلبي طلباتهم وحنا نضحك يارب لا تحرمني من امي وقدرني على رضاها
اخواني لنحرص على رضاهم قبل مايجي يوم نتمنى نقول فيه يمه ولا يبه وننحرم من احضانهم
اخواني واخواتي ابي كل واحد فيكم يقولنا ماذا يعني له وجود والديه معه ويقولي وش رايه
باللي يروح بوالديه لدار المسنين وهل فيه مبرريخلينا نضعهم او احدهم بدار.
مخرج
أَبُـوْكَ جَـوْهَـرَةٌ وَالأُمُّ لُـؤْ لُـؤَةٌ هُمَا الْوُرُوْدُ وَنَـهْـرٌ بَيْنَ أَزْهَـارِ
هُمَـا سَحَـابَةُ أَمْطَـارٍ تَصُـبُّ لَنَا حُـبًّـا فَتَحْمِلُ أَفْكَـارٌ بأَنْـوَارِ
إِخْـفِضْ جَنَاحَـكَ يَا حَسَّانُ مُمْتَثِلاً أَطِعْـهُمَا لا تَغُصْ فِي بَحْـرِ أَوْزَارِ
لِوَالِـدَيْكَ حُقُـوْقٌ لَـوْ أَقَمْتَ بِـَها لَنِلْتَ خَيْرًا وَتَكْفِيْ طَاعَـةُ البَارِيْ
لَيْسَ الْعُقُوْقُ سِوَى الْخُسْرَانِ فَاجْتَنِبُوْا كَبَائِرَ الذَّنْبِ لا تَسْعَـوْا إِلَى النَّارِ