29-10-2007, 04:53 PM
|
Banned
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: في المنفى
المشاركات: 769
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
زمان البعارين!
قال ابو عبدالله غفر الله له
يمكنني القول ان زمننا هو زمان البعارين
واذا كان الشاعر القديم يقول
يا أيها الرجل المرخي عمامته
هذا زمانك إني قد مضى زمني
فالأولى أن نعدل هذا البيت فيقول البشر فيه لبني الإبل، وبخاصة السيدات من البعارين:
يا أيها النوق المؤَخّر سنامته
هذا زمانكِ إني قد مضى زمني
فأخبار مهرجانات مزاين الإبل لا تنقطع، بل إن الأمر بلغ إلى أن البعض أجرى عمليات تجميل بعارينية ضمنها نفخ شفاة الناقة، وتغيير موضع سنامها بتأخيره إلى الخلف، وهو ما يوازي بالمفهوم البشري نفخ الأرداف بالسيلكون عياذاً بالله من الخذلان.
من حق الجميع أن يتصرفوا كما يشاؤون إذا لم يؤذوا أحداً، ومن حكم في ماله فما ظلم كما تقول العرب، لكن ما يشغلني في هذه الظاهرة الخطيرة، هو حجم مُخرجات التعصب والعصبية التي يمكن لهذه المهرجانات الملايينية أن تفرزها هكذا ظاهرة.
اليوم مزاين القبيلة الفلانية، وغداً مزاين القبيلة العلانية، وإذا فعل هؤلاء مهرجاناً، فماذا ينقص قبيلتنا لتفعل مهرجاناً أعظم وأضخم، ولتهدر الأموال كيف ما اتفق، في استعراض عصبي، لو قّدّر للجمال أن تتحدث تعليقاً عليه، لقالت لبني البشر: ما انتم صاحين! ولربما زادت: وش ذا الهبال، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين!
أجد أننا نعيش رِدة عصبية في بلادنا، فبعد أن تعززت أدوار الدولة المدنية، عززنا أدواراً ساذجة للقبيلة، في الوقت الذي كنّا نتمنى أن يكون الدور القبلي تأكيداً على قيم الدولة الحديثة.
قليلاً من العقل يا قوم، قبل أن تعلن البعارين احتجاجها على هذا السُعار، وتطلب لجوءا سياسياً
تقبلو تحياتي
منقول
|