16-11-2006, 11:08 PM
|
|
مشرفة سابقة
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 2,655
معدل تقييم المستوى: 42
|
|
الإعاقة السمعية تعريفها وتصنيفها
الإعاقة السمعية
يقصد بالإعاقة السمعية تلك المشكلات التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه ، أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة . وتتراوح الإعاقة السمعية في شدتها من الدرجات البسيطة والمتوسطة التي ينتج عنها ضعف سمعي ، إلى الدرجات الشديدة جداً والتي ينتج عنها صمم
تصنف الإعاقة السمعية تصنف الإعاقة السمعية وفق بعدين رئيسين وهما
1. البعد الأول العمر الذي حدثت فيه الإعاقة السمعية وتصنف الإعاقة السمعية في هذا البعد إلى:
أ - صمم ما قبل تعلم اللغة ويطلق هذا التصنيف على تلك الفئة من المعاقين سمعياً الذين فقدوا قدرتهم السمعية قبل اكتساب اللغة ، أي ما قبل سن الثالثة ، وتتميز هذه الفئة بعدم قدرتها على الكلام لأنها لم تسمع اللغة .
ب - صمم ما بعد تعلم اللغة ويطلق هذا التصنيف على تلك الفئة من المعاقين سمعياً الذين فقدوا قدرتهم السمعية كلها أو بعضها بعد اكتساب اللغة ، وتتميز هذه الفئة بقدرتها على الكلام لأنها سمعت وتعلمت اللغة .
2. البعد الثاني مدى الخسارة السمعيةوتصنف الإعاقة السمعية وفق هذا البعد إلى الفئات التالية حسب درجة الخسارة السمعية والتي تقاس بوحدات ديسبل هي :
أ - فئة الإعاقة السمعية البسيطة
وتتراوح قيمة الخسارة السمعية لدى هذه الفئة ما بين 20 ــ 40 وحد ديسبل
ب - فئة الإعاقة السمعية المتوسطة
وتتراوح قيمة الخسارة السمعية لدى هذه الفئة ما بين 40 ــ 70 وحد ديسبل
ج - فئة الإعاقة السمعية الشديدة
وتتراوح قيمة الخسارة السمعية لدى هذه الفئة ما بين 70 ــ 90 وحد ديسبل
د - فئة الإعاقة السمعية الشديدة جداً
وتزيد الخسارة السمعية لدى هذه الفئة من 92 وحدة ديسبل
أسباب الإعاقة السمعية
1. الوراثة : تعتبر الوراثة سبباً في حوالي نصف حالات الإعاقة السمعية .
2. عدم توافق العامل الايزيسي .
3. إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية .
4. التهاب السحايا .
5. نقص الأوكسجين عند الولادة أو الولادة المتعسرة .
6. التسمم بالعقاقير والأدوية .
7. تعرض الأذن الوسطى للالتهابات المتكررة .
8. العيوب الخلقية في الأذن الوسطى كالتشوهات الخلقية في الطبلة .
9. ثقب الطبلة نتيجة التعرض لأصوات مرتفعة جداً لفترات طويلة .
10. تجمع المادة الصبغية التي يفرزها الغشاء الداخلي للأذن وتصلبها .
المظاهر العامة للإعاقة السمعية
1. الصعوبة في فهم التعليمات وطلب إعادتها .
2. أخطاء النطق .
3. إدارة الرأس إلى جهة معينة عند الإصغاء للحديث .
4. الميل للحديث بصوت مرتفع .
5. وضع اليد حول إحدى الأذنين لتحسين القدرة على السمع .
6. الحملقة في وجه المتحدث ومتابعة حركة الشفاه .
7. تفضيل استخدام الإشارات أثناء الحديث .
8. ظهور إفرازات صديدية من الأذن أو احمرار الصيوان .
9. ضغط الطفل على الأذن أو الشكوى من رنين في الأذن .
10. العزوف عن المناقشة الصفية بحكم عدم القدرة على متابعة وفهم ما يقال
11. يعاني بشكل متكرر من آلام الأذن، و التهابات الجيوب الأنفية، و الحساسية.
خصائص المعوقين سمعيا:
تؤثر الإعاقة السمعية على النمو اللغوي والعقلي والاجتماعي.
أثر فقدان حاسة السمع على النمو الجسمي للأصم :-
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أنه لا يوجد فرق بين الفرد الأصم والعادي في خصائص النمو الجسمي من حيث معدل النمو أي سرعة النمو والتغيرات الجسمية في الطول والوزن في جميع مراحل النمو التي يمر بها الطفل الأصم فهو كنظيرة العادي تماماً ، ولهذا لا توجد فروق ظاهرة بالنسبة للمتطلبات الجسمية للأصم والعادي وكل ما يظهر من فروق بينها هو أثر الإعاقة السمعية على بعض العادات الجسمية الخاصة بالصم .
المتطلبات التربوية للنمو الجسمي للمعوق سمعياً :-
1. العمل على استغلال جميع الحواس الأخرى ( البصر واللمس والتذوق والشم ) في العملية التعليمية وهذا يقتضي الاهتمام بالوسائل التعليمية والتنويع فيها بالقدر الذي يناسب الصم وما يوجد بينها من فروق فردية واضحة .
2. استخدام الأجهزة التعليمية الحديثة في العملية التعليمية .
3. . إتاحة الفرصة للتدريب على التنفس لتنشيط وتقوية العضلات التي تسهم في إحداث الصوت وتعود استعمال الصم في دفع هواء الزفير .
4. التدريب السمعي للمحافظة على بقايا السمع لدى الأطفال الصم وتقويتها واستغلالها .
5. التدريب على إخراج الأصوات بنغمات متفاوتة حتى يفهم المعوق سمعياً نوع النغمة .
6. أن تفهم وتتقبل الفتاة الصماء التغيرات التي تحدث لها نتيجة لنمو الجسمي .
خصائص النمو العقلي للأصم وضعف السمع :
لقد تبين إن الأطفال الصم وضعاف السمع لديهم نفس التوزيع العام في الذكاء كباقي الأطفال العاديين وكذلك في عدم وجود علاقة مباشرة بين الصمم والذكاء إلا أن الحرمان الحسي السمعي يترك بعض آثاره على النشاط العقلي للطفل كما يلي:-
1. التحصيل الدراسي :-هذا المجال يتأثر بعمر الطفل عند حدوث الإعاقة السمعية فكلما زاد السن الذي حدث فيه الصمم كانت التجارب السابقة في محيط اللغة ذات فائدة كبيرة في العملية التعليمية وقد بينت البحوث أن السن الحرجة والخطيرة عند الإصابة بالصمم هي ما يقع بين السنة الرابعة والسادسة وهي الفترة التي تنمو فيها اللغة وقواعدها الأساسية لهذا فكل من الأطفال المولودين بالصمم أو من فقدوا سمعهم فيما بين 4-6 غالباً ما يعانون تخلفاً في التحصيل الدراسي في المستقبل لو قورنوا بمن أصيبوا بالصمم في سن متأخرة عن ذلك وبين أن الأصم يتأخر في النشاط العقلي بمقدار سنتين وخمس سنوات دراسية عن زميله العادي إلا أن هذا الفرق يتضاءل قليلاً بالنسبة لمن أصيبوا بالصم بعد ست سنوات مما يتعذر معه أن يحصل الأصم على نفس المقدار العلمي الذي يحصل عليه التلميذ العادي .
2. الذاكرة :
ثبت أن هناك أثر للحرمان الحسي والسمعي على التذكر ففي بعض أبعاده يفوق المعوقون سمعياً زملائهم العاديين وفي بعضها الآخر يقلون عنهم فمثلاً تذكر الشكل أو التصميم وتذكر الحركة يفوق فيه الصم زملائهم العاديين بينما يفوق العاديون زملائهم الصم في تذكر المتتاليات العددية .
المطالب التربوية للنمو العقلي :-
1. ربط الكلمات التي يتعلمها الأصم بمدلولاتها الحسية .
2. تحقيق مبدأ التكرار المستمر في تعليمه .
3. استخدام الوسائل التعليمية البصرية لأن الصم يسمعون بعيونهم .
4. إتاحة الفرصة للأصم لتحقيق النجاح والشعور بالثقة والأمان .
5. عدم مقارنة الأصم بغيره من التلاميذ ومتابعة تقدمه بمقارنة إنتاجه وتحصيله هو لا بتحصيل غيره .
الخصائص النفسية للأصم وضعيف السمع :-
1. سوء التكيف الذاتي والمدرسي ولاجتماعي .
2. الجمود بمعنى صعوبة تغيير السلوك لتغير الظروف .
3. مستوى الطموح غير الواقعي أما بارتفاعه كثيراً عن الإمكانيات والقدرات أو انخفاضه كثيراً عنها .
4. عمد الاتزان الانفعالي بمعنى سرعة الانفعال أو شدته أو زيادة حدته أو التقلب الانفعالي .
5. الانقباض بمعنى زيادة الحزن ولوم النفس .
6. الانطواء الانسحاب من المجتمع .
7. العدوان والتمرد والعصيان .
8. الشك وعدم الثقة في الغير .
9. حب السيطرة .
10. الخوف وعدم الاطمئنان .
المطالب التربوية للنمو الإنفعالي :-
1. إحاطة المعوق بجو من العلاقة الدافئة والتقبل مما يقوى ثقته بنفسه وبالآخرين .
2. العمل على أن يتقبل المعوق إعاقته وأن يمتصها في إدراكه الذاتي وأن يعمل وينتج ويعيش في ظلها كحقيقة واقعة حيث أنه وجد أن المعوق لا يتقدم في التكيف ما دام متعلقاً بالأمل في استرداد إعاقته .
3. إشعاره بالاحترام والحب والحنان والأمن حتى ينتزع من نفسه أحاسيس الخوف والقلق
4. الاهتمام بالأنشطة التعليمية والاجتماعية التي تخلق صفات سلوكية سليمة والعمل على حل المشكلات التي تواجهه .
5. توعية الآباء بأصول تربية الصم وكيفية التعامل معهم والاتصال بهم .
خصائص النمو الاجتماعي للأصم وضعيف السمع :-
وقد أوضحت الدراسات النفسية للنمو الاجتماعي أن المعوقين سمعياً في بداية العمر لم يظهر لديهم أي قصور في النمو الاجتماعي ولكن ظهر أن للحرمان الحسي السمعي آثار سلبية على معدل النمو الاجتماعي في مجموعات المعوقين سمعياً فوق سن 15-17 سنة ويستمر هذا الفرق واضحا في قصور النمو الاجتماعي لدى المعوقين سمعياً إلى سن الثلاثين من عمره وما بعدها لذلك هم يشعرون بالإحباط اثنا التجمعات وفي النوادي .
المطالب التربوية للنمو الاجتماعي :-
1. الشعور بالتقبل ممن حوله في الأسرة والمدرسة والمجتمع لما للتقبل الاجتماعي من دور كبير في تحقيق نمو التوازن الانفعالي .
2. عدم التدخل المتعسف في اختيار المجال المهني الذي سيعده للمهنة التي سيكسب بها عيشه .
3. تعويده على تحمل المسئولية وإتاحة الفرصة لممارستها حتى يتعلم كيف يخدم نفسه ويخدم البيئة المحيطة به .
4. تشجيعه على تكوين علاقات جديدة مع جماعة الرفقاء .
5. تعويده عن الاستقلال العاطفي عن الوالدين والكبار .
6. تكوين قيم سلوكية تتفق والفكرة العملية الصحيحة عن العالم المتطور الذي يعيش الفرد في إطاره
|