بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان عنصري عجيب بالمضمون ((السعودية للسعوديين))ولكن هذا ليس عنواني ولقد جائتني رسالة
من احد المنتديات يتضمن نفس العنوان منطلقا
من احدى المواقع الالكترونية
1-شعار الحملة هو (Saudi Arabia is full.. go home ) اي بمعنى السعودية مكتفية..
ارجعوا إلى بلادكم. وهو خطاب موجه إلى الوافدين الذين يعملون في السعودية،
وربما كان المستهدف بشكل أكبر الوافدين غير العرب من خلال استخدام اللغة الإنكليزية للشعار.
ثم يتحدث الموقع الالكتروني : (لا نريد شعارات القصيبي ـ أي غازي القصيبي وزير العمل السعودي ـ
بسعودة محلات الخضروات وسعودة الشغالات وسعودة الطباخين وسعودة محلات الذهب وحراس الأمن.
نريد الوصول للقمة.. سعودة المناصب القيادية)
لماذا لم نقارن نفسنا بالغرب واليابانين نعم لماذا؟؟
هل تعلم بأن راتب عامل نظافة في اليابان تعد راتب مهندس في اضخم الشركات لدنيا في المملكة
ولماذا لم يقول الياباني انا لست اهل بتلك المهنه فأنا ياباني ام الحضارة والتكنلوجيا لماذا لم يقل ذلك؟
لكن للأسف نحن نريد وظيفة على المرتبه وعمل ثمان ساعات منها ساعتان قراءة جرائد وفسحة وقهوة وست ساعات عمل فقط
ونريد اجازات مطولة وتأخير في العمل وتأخير في المعاملات والمواعيد المطوله في المستشفيات المريض مات والموعد لم يحن بعد ذلك

وبالقول السعودية للسعوديين نعم للسعودين ولكن ننظر هنا ان هناك الحرمين الشريفين يفود اليها من جميع العالم حجا وعمره
ليس من حقنا ايضا ان نعلن شعارا السعودية للسعودين فقط وهذه عبارة نازية جاهلية عنصرية
ولماذا لم نستثمر الاجنبي في الدوله كمثل البترول ؟؟؟
هل نسي القائمون على الحملة أن الوصول إلى القمة يبدأ من القاعدة؟!

أجزم أن عشرات من العاملين السعوديين يستحقون القمة وقد مُنعوا من الوصول إليها.
لكني أجزم أيضاً أن آلافاً من العاطلين السعوديين يجب أن يبدأوا من القاعدة، لكنهم امتنعوا عنها.

2-هناك عدم وضوح في الرؤية لدى القائمين على الحملة، فهم يريدون نصرة العامل السعودي
وهذا هدف نبيل، لكنهم يزدرون العامل غير السعودي وهذا أسلوب غير نبيل. واضيف ايضا الى مقولة الاستاذ زياد الدريس المندوب السعودي لمنظمة اليونيسكو
لنلقى ضوء وصورة مبسطة للعالم الغربي مثل امريكا وكندا نرى ان هذه الدول قد فتحت ابوابها لجميع شتى انواع الجنسيات
بالعالم للهجرة اليها والعمل لديها ولكن مااهداف تلك الدول في استقطاب وفود العاملين من جميع دول العالم
ولماذا لم يكتفوا بقولهم لدينا اكفاء وطنية فلاحاجة لنا للأيادي وبطاقات الغرين كارد والهجره لماذا؟ اود طرح هذا السؤال
الى زعماء وقائمين الى هذه الحملة؟ وفي المستوى نحن اعلى منهم ولكن تقنيا وعليما لماذانحن ادنى منهم وعندنا الخير والاستطاع اكثر منهم لماذا؟؟؟؟
نرى ان تلك الدول تستقطب ايادي عامله مفيده لرقي تلك الدول الى نتائج وجهود واضحة ممانراها بأم اعيينا
ولذلك نرى ان مقرالتكنلوجيا من مايكروسوفت وغوغل وسيسكو وياهو والفيس بوك وويندوز لايف وغيرها الكثير من الكثير
نرى ان البعض منهم ليسو من سكان او مواطنين تلك الدول بل من الهجر ولكن مالنتيجة الذي وصلوا اليها
انجاز عظيم لم يوصلوا مثل تلك الانجاز احد من قبل ونلاحظ ايضا انهم يتكاتفون بعضهم البعض ويربطون شبكاتهم ببعضهم البعض
لرقي النجاح, ياصاحب الفكره العنصرية ارني من هو السعودي الذي قام بأنجاز مثل تلك الانجازات التقنية ؟؟؟
نحن بنسبة سكان 27 مليون نسمة ونتعرض الى البطالة فكيف موقفنا من تلك الدول اللتي تعد سكانها بالمليارات
ونرجوا اصفاء النفوس وليس الطعن في حقوق الغير وقطع رزق الغير نسأل الله اللطف والسلامه مانرى في الاونه الاخيرة في بلدنا
الحبيب من كوارث ومصائب ماهي الا من جرأء افعالنا لذلك يجب تصفية النفوس ((إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم))
ولم نشمل ايضا بالقول الاجانب كلهم بل نعلم ان هناك مقيمون في لبلد من اربعون الى خمسون سنه ولم يستلموا الجنسية السعودية
بل نريد النظر الى حاملي الفييز والتأشيرات فقط واظن بسببهم يطالبون هذه الحملة ممانرى البعض منهم مديرا
او ذات منصب كبير في الجهة المعنية ونرى فيهم حقدا وحسدا نعم نرى ذلك ولكن بالقول للاجانب نرى اننا قد هضمناوطعنا في حقوق المقيم
المسالم الذي عاش مع المجتمع لسعودي منذ ولادته .

تنطلق هذه الحملة من البلاد التي انطلقت منها الرسالة النبوية،
محمولة بأيدي العربي محمد صلى الله عليه وسلم، ومساندة الحبشي بلال والرومي صهيب والفارسي سلمان.

وتنطلق أيضاً في زمن يصبح فيه باراك حسين أوباما رئيساً لأميركا كلها،
وليس لاحدى شركات الخضار أو مكاتب الاستقدام فحسب.

تنطلق هذه الحملة بأهداف نبيلة.. ولكن بشعارات عنصرية أشبه ما تكون بشعارات النازيين الجدد،
الذين يرفعون شعار روسيا للروس فقط، وألمانيا للألمان فقط، وهكذا في البلاد التي انتشرت فيها ظاهرة النازيين الجدد.
فهل يُعقل أن تظهر شعارات نازية في بلاد الحرمين..؟

مخجل أن نقول للناس: Go Home بعد أن ساعدونا في بناء (هومنا)، وما زال كثير منهم يواصل ذلك بكل كفاءة وإخلاص.

وإن كانت هناك مؤسسة أو مؤسستان أو عشر أو عشرون مؤسسة تديرها وتهيمن عليها عصابة من الوافدين المتنفذين،
العنصريين ضد توظيف الشباب السعودي، فهذا لا يبرر أن نقول لجميع الوافدين (ارجعوا إلى بلادكم)، بل ولا حتى يجدي أن نقول هذا للوافدين العنصريين
لأن هؤلاء يقف خلفهم سعودي متستر انتهازي خائن لوطنه، هو المسؤول والمذنب والمستهدف المفترض لهذه الحملة.

ولذا فقد أعجبني في أهداف الحملة أن تقوم بالتشهير بأسماء الشركات أو المؤسسات التي يتعرض فيها الشباب السعودي للتضييق العنصري
أو التهميش أو التطفيش، فهذا التشهير من شأنه أن يخفف من هذه الممارسات، شرط أن تقوم المؤسسات الرقابية والحقوقية بدورها الردعي بعد التشهير.

3-وقبل أن تنطلق الشعارات العنصرية للحملة كان يجب من أصحابها التأكد من أن السعودية ( Full) حقاً كما ورد في الشعار، أي مليئة ومكتفية بما عندها من كفاءات وطنية.

ثم السؤال الأهم: هل مطلب «الاكتفاء النقي» متوفر أو متحقق في أي بلد في العالم؟!

بلغة الأرقام: تبلغ نسبة البطالة بين السعوديين قرابة 11%، بينما يوجد 8 ملايين عامل وافد. فلو تم ترحيل كل العاملين الوافدين إلى بلادهم، فمن سيغطي الاحتياج الفائض
إذا تم توظيف العاطلين السعوديين الــ11%؟!

وفي إعلان صادر حديثاً أن نصف مليون عامل أجنبي عاطلون عن العمل في السعودية! هذا الخطر ينبغي أن يكون هو المستهدف الأول للحملة، استهداف العاطلين.. لا العاملين.
يجب أن يدرك القائمون على الحملة أنه لم تمر طوال تاريخ البشرية بلاد حققت الازدهار بالاكتفاء «النقي» بأبنائها مهما كانت كفاءتهم.
هناك هدفان نبيلان كان يجب أن تقوم عليها الحملة، لكنهما يتعارضان مع شعاراتها العنصرية: الأول أن الأولوية للسعودي إذا تساوى في الكفاءة مع غير السعودي،
والثاني أننا بالكاد معنيون بالبطالة السعودية وحل مشكلاتها، فلا حاجة أن نزيد عبئنا بمشكلات البطالة غير السعودية، التي يجلبها الانتهازيون من أبناء الوطن العاقين.

4-أزيلوا هذا الشعار العنصري (السعودية للسعوديين فقط) من حملتكم. واجعلوا شعارها:

السعودية للأكفاء فقط .. الأكفاء من السعوديين وغير السعوديين من المقيمين.
لعلك أنت لم تعلم بأن:
1- غير السعودي ممنوع من الخدمة الطبية ودخول المستشفيات الحكومية حتى الخدمات الإسعافية
أصبحت محظورة عليه وكم من حالات مأساوية حدثت لبعضهم بسبب ضيق ذات اليد لأنكم تجلبونهم بأقل الرواتب
وتريدونهم الآن التوجه لتشغيل مستشفياتكم الخاصةوأن يدفعوا للتأمين الصحي الإجباري.
2-السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي توجد لديه فيزا للخروج والعودة ،
فكل الدول ربما تدفع عند دخولها أو تستخرج فيزا للدخول فقط وبعض الدول المتطورة
ألغت هذه الفيزا لتشجيع الاستثمار والسياحة ،أما في السعودية فإنك بعد معاناتك للحصول على الفيزا
للدخول تكتشف أنك أخذت فيزا لدخول سجن ولا يحق لك أن تسافر في إجازة
أو الخروج إلا بعد أخذ فيزا خروج ودفع مبالغ عن كل جواز سفر لعائلتك
وهو ما يمثل ميزانية لكثير من العائلات فهل السعودية محتاجة لهذه المبالغ أم هو الطمع والاستعباد للناس.
3 -التعليم في السعودية ،وما أدراك ما التعليم بحجة السعودة تقوم ادارة التعليم لاقالة المدرسين الأكفياء
غير السعوديين ثم توظف مدرسين لا أقول أنهم غير أكفياء ولكن بأقل تقدير عديمي الخبرة ،
وواقع الحال لمن له احتكاك مع المدارس والطلاب فإنه سيلاحظ تدني مستوى كثير من المعلمين
والذين لا تدري كيف تخرجوا من الجامعات ،والتسيب في دوام كثير من الهيئة التعليمية
التي لا يستطيع مدير مدرسة ضبطها ولا حتى ادارة التعليم لأن أقصى ما يمكنهم عقوبة مثل هؤلاء
هو نقلهم وابتلاء مدارس أخرى بهم،والسعوديون هم أول من يعرف ذلك ولهذا يقومون بنقل أبنائهم للمدارس الخاصة
والتي بدأت تعاني حاليا من ضغوطات ادارة التعليم لسعودة وظائفها وتطبيق نفس المشاكل هناك
والسعوديون هم أول من يخشى ذلك لأن مستوى تعليم أبنائهم سينخفض ومؤشرات ذلك بدأت منذ مدة
والظاهرة في إلغاء اختبار الثانوية الموحدوفي اعتماد كل جامعة اختبار قبول خاص بها لعدم ثقتهم
في درجات الطلاب ونسبهم التي تعطى لهم دون معيار صحيح وكذلك زادت لديكم سنين الدراسة الجامعية
من أربع إلى خمسة كي يتم تحضير الطلاب لهذه الدراسة التي لا يمتلكون مؤهلاتها.


لعدم اكتفاء المقال نرجوا المتابعه على موقع الصحيفة

http://www.eshadah.com/articles.php?action=show&id=47